بالحبر و الصورة : الجزائري زطشي يفجر حقده تُجاه المغرب

أثارت موافقة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) على قرار إقامة منافسات كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة 2020، (28 يناير – 7 فبراير) بمدينة العيون، حنق رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، الذي فجر في بلاغ عممته وكالة الأنباء الجزائرية، مساء أول أمس السبت، كل حقده وكراهيته تجاه المغرب وكرة القدم المغربية، التي تسيدت المشهد القاري بإنجازات أنديتها وانتصاراتها، في مقابل تواضع وتراجع كبير لنظيرتها الجزائرية، التي فقدت هيبتها، مع هذا المسؤول، الذي فشل حتى في الإبقاء على المكاسب التي حصلت في عهد سلفه محمد روراوة.
وسعى بلاغ الاتحاد الجزائري ورئيسه زطشي إلى العزف على إيقاع مصطلحات كبيرة وفضفاضة، من قبيل أن احتضان العيون لهذه البطولة، سيؤثر على وحدة الاتحاد الإفريقي، بغاية نيل عطف خارجي، يعوض فشله المحلي، بعدما بدأت الأصوات تطالب برحيله، حيث أخفق في تحقيق الرهانات التي وعد بها، رغم تتويج المنتخب الأخضر بكأس أمم إفريقيا، والذي تحقق بفضل أبناء المهجر، بل حتى بدم مغربي، مادام إسماعيل بناصر مغربي الجنسية، إذ ينحدر والده من مدينة تازة.
إن علاقة الأخوة التي تجمع الشعبين المغربي والجزائري أكبر من محاولات زطشي، الذي اختار أن يغرد خارج السرب وحيدا، وأن يكون «فوص نوت»، في سياق تقارب كبير بين شعبين، اختارا أن يرددا معا شعار «خاوة خاوة» وهو ما تجسد على أرض الواقع بين محبي الوداد والرجاء ونظرائهم الجزائريين، الذين استقبلوا محبي الرجاء واستضافوهم لمدة أسبوع، حيث واكبوا مبارتي الفريق الأخضر أمام كل من مولودية الجزائر يوم 04 يناير، وأمام شبيبة القبائل يوم 10 يناير، بعدما لقوا بدورهم كذلك حفاوة كبيرة بالدار البيضاء، حيث حجوا لمساندة فريق الكناري أمام الرجاء بمركب محمد الخامس.
إن اختيار هذا المسؤول الجزائري الاصطفاف وراء موقف جنوب إفريقيا، التي أعلنت انسحابها من هذه البطولة، لا يليق بحجم بلد يريد أن يكون فاعلا في المشهد الإفريقي والمغاربي، لكن زطشي قرر أن يكون مجرد تابع.
إن علاقة المغرب والجزائر ظلت ومنذ قرون، مبنية على التآخي. ولعل البرقية التي بعث بها جلالة الملك إلى الرئيس الجزائري من أجل تهنئته بتتويج المنتخب الجزائري بمناسبة الفوز بكأس إفريقيا، دليل على مدى تلاحم الشعبين، اللذين ناضلا سويا من أجل تحقيق الاستقلال، ولن يتأثرا بخرجات زطشي وأمثاله.


بتاريخ : 20/01/2020