في ذكرى رحيل الفنان اﻷمازيغي الكبير وأمير لوتار محمد رويشة

خنيفرة ارتضاك  العز دارا       ﻷنك قلعة الشرف الرفيع
على أم الربيع  قد استرحنا     من الهم المخيم في الضلوع
حاضرة زيان التي قال عنها الراحل محمد رويشة،  خنيفرة ماننساك حتى نموت حداك، رويشة الذي نستحضر روحه وعطاءه في ذكرى وفاته الثامنة التي حلت يوم الجمعة 17 يناير 2020، ازداد سنة 1950، واسمه الكامل الهواري محمد رويشة، ورويشة كلقب هو تركيب لكلمتين أمازيغيتين روي وهي إخلط، شا أي شيئا ما، والده هو الهواري مولاي لحسن، ووالدته عيشة بنت مولاي الحنفي.
يعد رويشة من رواد الجيل الثاني للأغنية اﻷمازيغية الذي أعقب اﻷول الذي يضم عميد هذه اﻷغنية،  حمو اليازيد، موحى أوموزون، الغازي بناصر، ميمون أوتوهان، اليوسفي بنموحى الملقب برويشة عين اللوح، بناصر وخويا، مولود أولباشير، الروداني الشرقي، بناصر الحاجب، موحىوبابا، إيطو حساين.. الذين تتلمذ على يدهم واستفاد ونهل منهم وهم الذين وضعوا اﻷسس اﻷولى للأغنية  اﻷمازيغية ذات المجد والعراقة. أرتبط  بآلة لوتار وبالفن الغنائي اﻷمازيغي الزياني وكذا اﻷغنية  العربية منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، وهو صغير السن، سجل اﻷغنية اﻷمازيغية أبيبيو سغوي سنة 1964، باﻹذاعة رفقة مجموعته، ويعد من بين من ساهموا في رقي اﻷغنية اﻷمازيغية بنغماته وكلمات أغانيه الهادفة، ونجح  في إيصال صوته إلى كل المغاربة والذي  تجاوز ربوع اﻷطلس  المتوسط لينتشر في كل الوطن، ويعد بمثابة مدرسة موسيقية وغنائية قائمة الذات، كما تميز بتطوير آلة لوتار الذي أضاف إليه الوتر الرابع بعد أن كان عددها ثلاثة، ولقب بأمير لوتار، كما عزف على العود والكمان. تناول في أغانيه مواضيع إنسانية، اجتماعية، عاطفية، روحية، قومية..، يعد مولود  حموشي شخصية استثنائية في مسار وحياة رويشة، إذ يعد رفيقه الوحيد الذي استمر وجاوره مند سنة 1962 إلى حين وفاته.
ترك رويشة رصيدا غنائيا غنيا، نذكر منه عنوان بعض القطع- وايا ياي أسانوح – كولو لميمتي دجيني – الله جمع المومنين- سيدي ربي جود غيفي -أعداوينو أورتباط إلعمرينو- تبرم تساعت إرعب ونا أورإموثن – ،،،،ويبقى آخر ماغنى،  القطعة المتميزة التي داع صيتها  والتي أطربت الكل حتى من لا يتكلم اﻷمازيغية، إيناس إيناس، ومن ضمن ماجاء فيها،
– إيناس إيناس
مايريخ أذاسيخ إزمان
وونا وريوفين مغاس إيش إونا ذتمون
أورذا إيسناقاس دصارت غاس  الجيب  إخوان
أدونيت أوريتريث
أولا ت توتيد الموت       إيناس إيناس، ،،
رحل إلى دار البقاء يوم الثلاتاء 17 يناير 2012 عن سن 62،  ودفن في اليوم الموالي بمقبرة بوتزكاغت بخنيفرة.


الكاتب : الخميسات:  أورارى علي

  

بتاريخ : 20/01/2020