تمكن حسنية أكادير، بعد سلسلة من النتائج السلبية، من معانقة الانتصار من جديد أمام خصم ليس بالسهل هو الدفاع الجديدي، الذي يقوده الإطار التقني الجزائري عبد القادر عمراني، والذي لم يكن راضيا عن عطاء فريقه الذي غابت عنه القوة الذهنية في نظره، ولم يستطع الدخول في المباراة، خصوصا خلال الشوط الأول الذي خاضه بـ 10 لاعبين بعد طرد حارسه محمد اليوسفي منذ الدقيقة 38، مما سهل مأمورية الحسنية. مدرب هذا الأخير مصطفى أوشريف، الذي قاد الفريق بعد الانفصال عن امحمد فاخر، عبر عن رضاه عن عطاء لاعبيه الذين تمكنوا من انتزاع ثلاث نقط ثمينة، في مباراة دخلوها بشكل تدريجي، وتوفقوا في الشوط الثاني من تحقيق انتصار «تقاتلت» بشأنه كل عناصر الفريق دفاعا وهجوما.

وقد عرفت المباراة، التي جرت بعد سويعات من ذيوع خبر اليوم، والمتمثل في الانفصال الرسمي عن المدرب امحمد فاخر، أجواء خاصة وارتياحا كبيرا للجمهور الذي نادى طيلة المباراة برحيل الكاتب العام للفريق.
وقد كان لهذا الحادث، حسب ما وصلنا، أثر حتى على تشكيلة الفريق الذي أقحم في اللعب عناصر كانت محسوبة على العناصر المصابة، فإذا بها تطالب بعد علمها بواقعة الانفصال بإشراكها في المباراة أمام الدفاع الجديدي.
وقد تميز الشوط الأول من المباراة بعقم بين من الطرفين، بعد أن اقتصر اللعب بين الفريقين على منطقة الوسط  مما قلص من فرص التهديف، بالأخص من جانب الحسنية. ويبقى أهم ما عرفه هذا الشوط واقعة طرد الحارس الجديدي اليوسفي، الذي حاول قطع هجوم خطير للحسنية، في الدقيقة 38، وصد الكرة بيده خارج المربع الخاص به، مما دفع الحكم كريم صبري إلى طرده، ليتم تعويضه بالحارس «باغوهو»، الذي أخذ مكان المهاجم فيصل البختاوي، ليلعب بالتالي الفريق الدكالي منقوصا عدديا.
وخلال الشوط الثاني تحركت الآلة الهجومية للفريق الأكاديري، التي ضغطت بشكل متواصل على المعترك الجديدي، وساهم في هذا الضغط بعض المدافعين كباعدي وبوفتيني وبكاري ماني، بالإضافة إلى المدافع الجديد «رضا أتاسي»، الذي رخصت له الجامعة أخيرا لكي يلعب للفريق، والذي وقع على لقاء جيد، وسيشكل بدون شك إضافة نوعية لخط دفاع الحسنية.
وسيثمر ضغط الحسنية، في حدود الدقيقة 63، هدف السبق الذي وقعه سعد مورسلي من تسديدة قوية، ومن بعيد، لم تترك أي حظ للحارس الجديدي. وخمس دقائق بعد هذا الهدف، سيتمكن القادم الجديد المدافع «أتاسي» من إضافة الهدف الثاني من  ضربة  رأسية، إثر هجوم جماعي سريع ومنظم يؤشر على أن الآلة الهجومية للفريق  الأكاديري بدأت تستعيد عافيتها.
وخلال الوقت بدل الضائع سيتمكن المهاجم الجديدي مسوفا من اختراق الجهة اليسرى لدفاع المحليين، ويمد زميله حسام أمعنان بكرة لن يجد هذا الأخير أي عناء في إسكانها في شباك الحواصلي.
وجاء هذا الهدف نتيجة ضعف يقظة لاعبي محور الدفاع، بالأخص منهم بوفتيني الذي يبقى له نصيب من المسؤولية في تلقي هذا الهدف، وإن كان بمعزل عن هذا الخطأ قد وقع على لقاء جيد.
ورفع فريق حسنية أكادير بعد هذا الفوز رصيده إلى 12 نقطة في المركز الرابع عشر، فيما ظل فريق الدفاع الجديدي في المركز الثامن برصيد 17 نقطة.