الرجاء في مهمة صعبة بتونس لحسم التأهل أمام الترجي

يركض فريق الرجاء البيضاوي مساء يومه السبت وراء البطاقة الثانية المؤدية إلى ربع نهاية دوري أبطال إفريقيا، حيث سيكون في ضيافة الترجي التونسي، في لقاء مغاربي بنفحة قارية، بملعب رادس.
وستكون مهمة الرجاء البيضاوي صعبة أمام الترجي، حامل اللقب ومتصدر المجموعة الرابعة (10 نقاط)، لأن الخصم التونسي مازال لم يؤمن تأهله حسابيا، رغم أنه يتقدم عن صاحب الرتبة الثالثة التي يحتلها شبيبة القبائل الجزائري بست نقط.
ويمكن أن يؤمن الفريقان حضورهما في الدور المقبل في حال تعثر الشبيبة أمام فيتا كلوب، صاحب النقطة الواحد في مؤخرة ترتيب المجموعة الرابعة.
ويدخل الفريق الأخضر مواجهة اليوم في غياب صانع ألعابه عبد الإله الحافيظي، التي أصيب في تداريب الثلاثاء، ومحمود بنحليب المصاب بتمزق في أربطة الركبة خلال مباراة نهضة بركان، فضلا عن عمر بوطيب، وعبد الرحيم الشاكر بسبب مراكمة البطاقات الصفراء.
وشهدت تشكيلة المدرب معين الشعباني في الآونة الأخيرة تبديلات كثيرة، أبرزها رحيل نجمي الفريق أنيس البدري وهيثم الجويني إلى الدوري السعودي، إلا أن الشعباني يمتلك بدلاء جيدين في كافة المراكز، وسيعول على الحارس المعز بنشريفية وسامح الدربالي وقائد الفريق خليل شمام في الدفاع والإيفواري فوسيني كوليبالي والغاني كوامي بونسو في الوسط إلى جوار الليبي حمدو الهوني والإيفواري إبراهيما واتارا في الهجوم.
وسيكون ثقل المباراة بالكامل على العميد محسن متولي، ضابط الإيقاع الرجاوي، فضلا عن الهداف الكونغولي بين مالانغو وقائد الدفاع بدر بانون.
وسيحاول المدرب جمال السلامي تجهيز لاعبيه بدنيا وتكتيكيا لهذه المواجهة القوية، خاصة وأن التعب قد أخذ مأخذه من اللاعبين بفعل توالي المباريات، والتنافس على أكثر من واجهة، ما جعله يخضع العديد منهم للراحة في مباراة الأربعاء أمام مولودية وجدة، التي خاضها بالفريق الاحتياطي مع بعض التعزيزات، والتي اكتفى خلالها بنقطة واحدة، جعلته يظل في الرتبة الرابعة برصيد 22 نقطة.
وكان الفريق الأخضر قد تقدم بطلب إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم يلتمس فيه تغيير الحكم الغامبي بكاري غاسما، الذي عين لقيادة هذه المواجهة، بعدما كان مقررا أن يديرها الحكم الكاميروني أليوم اليوم.
وعموما فإن الرجاء يتوفر على الإمكانيات التقنية اللازمة للوقوف ندا قويا للفريق التونسي، الذي سيكون مساندا بجماهيره ومستفيدا من عامل اللعب بالميدان، وسيرفع متولي ورفاقه أيضا شعار الثأر لهزيمتهم في المباراة الأولى أمام الفريق التونسي بمركب محمد الخامس بهدفين دون مقابل.
وهما يكن، فإن المباراة ستأتي لا محالة مطبوعة بالتنافس القوي والندية، وهو ما يعيه جيدا الطاقم التقني للفريق الأخضر، الذي سيحاول جاهدا الاعتماد على الحملات المرتدة وسرعة لاعبيه واستغلال بطء لاعبي الفريق التونسي، لكن في المقابل ينبغي تحصين الدفاع وتقليل هامش الخطأ، لأن الخط الأمامي للترجي، وخاصة حمدو الهوندي قادر على خلق متاعب لرفاق الحارس أنس الزنيتي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/01/2020