الرجاء ينهي مهمته بتونس بتأهل مستحق إلى ربع نهائي دوري الأبطال

وصف جمال السلامي، مدرب الرجاء البيضاوي، تأهل فريقه إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بالتاريخي والمهم، بعد التعادل بهدفين لمثلهما أمام الترجي التونسي، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الرابعة، مساء أول أمس السبت بملعب رادس.

وأضاف السلامي أن اللقاء أمام الترجي كان قويا، حيث «لاحظنا نقائص عدة في وسط الميدان، تمكنا من تداركها بسرعة. بين الشوطين أسدينا تعليمات للاعبين الذين تحدثوا فيما بينهم وأظهروا إصرارا كبيرا على انتزاع بطاقة التأهل للدور ربع النهائي. رغبتهم في الوصول إلى مبتغاهم ترجمت على الميدان بفضل اندفاعهم الكبير، مما سمح لنا بالعودة في المباراة والصمود أمام حامل اللقب وكسب ورقة التأهل».
وهنأ المدرب الرجاوي لاعبيه والمحبين، الذين تحولوا إلى ملعب رادس لمؤازرة الفريق. مشددا على أنه ورغم أن التأهل جاء بصعوبة، لكن من الجيد «أن نتمكن من الذهاب إلى أبعد ما يمكن في هذه النسخة من المسابقة».
وتمكن الفريق الأخضر من انتزاع بطاقة العبور، بعدما أجبر خصمه نادي الترجي التونسي على التعادل 2 – 2، ليضمن الفريقان تأهلهما إلى دور ربع النهائي، وذلك على بعد جولة واحدة من انتهاء دور المجموعات، مستفيدين من فوز فيتا كلوب الأنغولي على شبيبة القبائل الجزائري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
وضمن الترجي صدارة المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة، متقدما بثلاث نقط عن الرجاء، الذي يتواجد في الرتبة الثانية.
وكانت بداية اللقاء لصالح الفريق التونسي، الذي كان يلعب أمام جمهوره وعلى أرض ميدانه، حيث واجه لاعبو الرجاء ضغطا كبيرا فرضها لاعبو الترجي خلال الشوط الأول، الذي عرف تقدم أصدقاء الحارس معز بن شريفية في النتيجة في الدقيقة 33، بفضل هدف سجله ضد مرماه لاعب الرجاء بدر بانون، إثر رأسية اللاعب الجزائري عبد الرؤوف بن غيث.
وتحمل لاعبو الرجاء الإيقاع الذي فرضه الفريق التونسي، طيلة أطوار الشوط الأول تقريبا، علما أن فريق الرجاء البيضاوي كان محروما من عدد من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة وضغط تراكم المباريات خلال الفترة الأخيرة.
وتلخصت أطوار الجولة الأولى في سيطرة الترجي، فيما كان لاعبو الرجاء يضطرون للدفاع بشكل مكثف، دون التمكن من احتواء هجمات التونسيين.
وفي الشوط الثاني، استفاد لاعبو جمال السلامي من فترة تردد في دفاع الترجي التونسي ليحرزوا هدف التعادل من تسديدة زاحفة للكاميروني فابريس نغا، الذي أرسل الكرة بقوة من خارج منطقة الجزاء، عجز الحارس بن شريفية عن التصدي لها، بعد خمس دقائق من بداية الجولة الثانية.
وبعد إحراز هدف التعادل، أصبح لاعبو الرجاء أكثر ثقة وتركيزا وتحكموا في مجريات اللعب، الأمر الذي أثمر هدفا ثانيا عن طريق بدر بنون، في الدقيقة 68، بعدما سدد بقوة من داخل منطقة العمليات في شباك الحارس التونسي.
ورفض الترجي الاستسلام وأصر على تعديل الكفة، وهو ما تحقق في الدقيقة 81 عن طريق فادي بن شوق، الذي تمكن بعد نزوله بديلا إلى أرضية الميدان من تعديل الكفة، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل 2 – 2.


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 27/01/2020