عرس رياضي ناجح احتضنته مدينة خنيفرة، طيلة يوم الخميس 23 يناير الجاري، من خلال أطوار الدوري الوطني لكرة القدم المصغرة، في نسخته الأولى، والمنظم بملاعب القرب لساحة أزلو، من طرف مدرسة نجم أساكا لكرة القدم، بشراكة مع تنسيقية فعاليات المجتمع المدني (خنيفرة أولا)، وعرف مشاركة ثماني فرق من فئتين عمريتين مختلفتين، واختتم بفوز كل من فريق مدرسة شباب أطلس خنيفرة على فريق مدرسة نجم أساكا (فئة 2007 – 2008) بـ 2 – 1 (الضربات الترجيحية)، وفريق مدرسة شباب أطلس خنيفرة على مدرسة دفاع حمرية ب 2 – 0 (فئة 2005 – 2006)، وذلك بعد أطوار النزال النهائي بين الفرق المتأهلة عن كل فئة.

التظاهرة التي نظمت بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، سجلت أجواء من التنافسية والحماسية، توجت بتكريم عريس الدوري الأول، حارس المرمى المعروف، محمد ترفاس، في إطار إعادة الاعتبار لرموز الكرة الزيانية، على أساس الاحتفاء بوجوه أخرى خلال الدورات المقبلة.
ويعتبر المحتفى به حارسا سابقا لمرمى شباب أطلس خنيفرة منذ عام 1986، ثم حارسا لمرمى شباب مريرت لموسم 2010 – 2011، قبل تفرغه لمهام تدريب الحراس خلال موسم 2013 – 2014، ليشغل منذ بداية الموسم الماضي مدربا لحارسات شباب أطلس خنيفرة للكرة النسوية.
أما الفرق الثمانية المشاركة، فمنها التي تنتمي لأندية خنيفرة، نجم أساكاّ، دفاع حمرية، الفتح الرياضي الزياني، شباب أطلس خنيفرة (بفئتين عمريتين)، ثم نادي الرياضات بالرشيدية، نجم غفساي، ووفاق تنجداد، أثبتت جميعها عن كفاءة عالية في المنافسة والروح الرياضية، وتقديم أداء مميز ونظيف، انطلاقا من اعتبار الرياضة رافعة أساسية لقدرات الأطفال والشباب، والابتعاد عن كل أشكال العنف والسلوكيات المنحرفة.
ولم تمر التظاهرة الكروية الوطنية دون الحديث باستياء بالغ عن غياب ممثلي المجلس البلدي وممثلي السلطة المحلية وقطاع الشباب والرياضة، بل إن حارس المرمى المحتفى به، محمد ترفاس، لم يتم تمتيعه ولو بـ «إجازة لنصف يوم» من طرف مسؤولي البلدية، قصد حضور حفل تكريمه، وبينما عمدت الأطراف المعنية إلى التهرب من دعم منظمي التظاهرة التي جرت بإمكانيات ذاتية، حيث قبلت مصالح التعاون الوطني بفتح إحدى دور الطالب لمبيت المشاركين القادمين من خارج الاقليم، علما أن مسؤولي الفرق المشاركة أجمعوا على مدى ارتياحهم لنجاح التظاهرة الرياضية التي أخذ المنظمون على عاتقهم أن تكون تقليدا سنويا بالعاصمة الزيانية.
فعاليات الدوري الكروي التي جرت بصفارتي الحكمين رشيد عصام وسعيد رزوق، وبمشاركة المعلق الرياضي الرائع ياسين أحماني، اختتمت بتوزيع مجموعة من الكؤوس والميداليات والشهادات التقديرية على مختلف الفائزين والمشاركين.
ولم يفت الفاعل الجمعوي، مصطفى الصديقي، التنويه بكل المشاركين والمساهمين في تحقيق نجاح النسخة الأولى لهذا العرس الرياضي، وداعيا إلى المزيد من الدعم والتحفيز باعتبار الرياضة جزء لا يتجزأ من التنمية المنشودة.