في يوم دراسي بخنيفرة .. آليات «المشاركة السياسية للمرأة» وسبل تقوية قدراتها التمثيلية

أوصت المشاركات في اليوم الدراسي المنظم يوم السبت 25 يناير 2020 في مدينة خنيفرة، حول «المشاركة السياسية للمرأة»،بالعمل على تقوية»الاهتمام الجدي بتكوين وتمكين الفاعل السياسي من آليات التواصل والحكامة»، و»محاربة مظاهر الفقر والهشاشة وترسيخ اجبارية التعليم في صفوف النساء»، إلى جانب ضرورة «تقديم تحفيزات مشجعة للأحزاب على مشاركة النساء»، و»إدراج مبادئ المساواة والحقوق ضمن مقررات التربية والتعليم»، مع دعوة مكونات المجتمع المدني إلى «لعب أدوار أكبر في التحسيس والتوعية بدور المرأة في تسيير الشأن المحلي» لتكون عنصرا فاعلا في التغيير، ولضمان مبدأ المناصفة والمساواة وتحقيق الديمقراطية المطلوبة.
اليوم الدراسي الذي نظمته «جمعية أنير للتنمية النسوية والتكافل الاجتماعي» بخنيفرة، وسجل حضورا مكثفا لفاعلات وفاعلين جمعويين محليين وجهويين ووطنيين ، أدارت أشغاله زهرة زراعي عضوة المجلس الجهوي لحقوق الإنسان من بني ملال ، يأتي استئنافا لمناقشة آليات تفعيل مشروع «تقوية القدرات التمثيلية للنساء»، وتعزيز حضورهن ومشاركتهن في الحياة السياسية وتدبير الشأن العام.اللقاء الذي احتضنه المركز الثقافي أبو القاسم الزياني،بتأطير الناشطة الجمعوية فتيحة حروش، سجل عدة مداخلات، منها مداخلة ذة. مالكة حبرشيد في موضوع «المرأة المغربية والمواطنة السياسية في ظل تراكمات اجتماعية ثقافية وسياسية»، ومداخلة مديرة المركز الثقافي أبو القاسم الزياني،ذة. منية الفيلالي حموز، حول «التمكين السياسي للمرأة بخنيفرة مابين الرهان والواقع»، وممثلة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات، ذة. بشرى بوشنتوف،في موضوع»المشاركة السياسية للنساء بالمغرب»، و ذة. ثريا التناني،حول «المرأة وصنع القرار»،ثم ذ. لحسن ايت المغروس، حول «استراتيجية التواصل السياسي الفردي والمؤسساتي». كما تحدث ذ. حوسى جبور، عن»شذرات تاريخية من المشاركة السياسية للمرأة المغربية»، وشاركت . ذة. زهرة الوردي، بمداخلة حول «أهمية المشاركة السياسية للمرأة ووصولها لمراكز القرار – المعيقات وسبل تجاوزها»، أما ذة. حكيمة بلقساوي فتحدثت عن «دور الأحزاب والمجتمع المدني في التأطير والتمكين السياسي».
مشروع «تقوية القدرات التمثيلية للنساء»يأتي بدعم وشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء المحدث سنة 2009، تحت إشراف وزارة الداخلية، «كآلية لتيسير اندماج النساء في الحقل السياسي المغربي، وتقوية قدراتهن ضد كافة أشكال التمييز،والرفع من نسبة تمثيليتهن بالمجالس المنتخبة، وانخراطهن في القيادة والترافع، وإعداد السياسات العمومية، باعتبار ذلك ركيزة أساسية للتجسيد الحقيقي للديمقراطية والمناصفة وتكافؤ الفرص»، وقد سبق للجمعية المنظمة، أن أطرت، على مدى أيام الجمعة، السبت والأحد، 25، 26 و27 أكتوبر 2019، لقاءات تفاعلية خصصت لمناقشة مكونات المشروع.
ويذكر أن الجمعية المنظمة لليوم الدراسي،كانت قد كشفت، خلال «لقاء أكتوبر الماضي»،عن حصيلة المشاركة السياسية للمرأة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة مثلا، والتي لم تتجاوز نسبتها 9,89 بالمائة مقابل 90,11 بالمائة للرجل، في حين ظفرت 9 نساء فقط، على مستوى النتائج، بمقاعدهن عبر اللوائح المحلية، دون تمكن أية امرأة من الفوز بمقعد محلي على مستوى الجهة، كما لم يتجاوز عدد المنتخبات بالجماعات الترابية، على مستوى إقليم خنيفرة، ال 96 امرأة فقط من مجموع 448 عضوا ذكوريا، أي بنسبة 21 بالمائة فقط، ما يستدعي المزيد من تشخيص الاكراهات وسبل الارتقاء بنسب التمثيل السياسي للمرأة.
وعلى هامش اليوم الدراسي قام المشاركون والمدعوون بجولة في أرجاء المعرض المنظم بفضاء المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، تحت عنوان»أنامل اطلسية»،والمتضمن لعدة أعمال فنية بالفرشاة والنسيج، ابتدعها فنانون وفنانات من إقليم خنيفرة، بينهم محمد راغون و باتول نعطيت، قبل إسدال الستار على أشغال اللقاء بتحرير التوصيات وتوزيع شهادات تقديرية على المنظمات والمنظمين والمشاركات والمشاركين.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 30/01/2020