أنهى فريق الرجاء البيضاوي دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا بانتصار معنوي مهم، بعدما استقبل أس فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية، وهزمه بهدف دون رد، مساء أول أمس السبت بمركب محمد الخامس، أمام جماهير تجاوزت 27 ألف متفرج، فضلوا ارتداء اللون الأسود من جديد، احتجاجا على منعهم من رفع التيفوات، كما احتجوا بشدة أيضا على إحدى المحطات الإذاعية، معتبرين أنها تتحامل بطريقة غير مهنية على الفريق الأخضر، علما بان العشرات من المناصرين الرجاويين قاموا بوقفة احتجاجية يوم الجمعة الأخير أمام مقر هذه الإذاعة.
واعتمد المدرب الرجاوي جمال السلامي، في هذه المباراة التي أدارها طاقم تحكيم بوتسواني، يقوده الحكم جوشوا بوندو ، بمساعدة موغومتسي موراكيل وكوكو ديستكيتسوب، على تشكيلته الأساسية، رغم أنه ضمن التأهل إلى ربع النهائي قبل هده المباراة.
وراهن لاعبو الرجاء خلال الشوط الأول على سرعة سفيان رحيمي وتوغلاته، بغاية الضغط على دفاع الفريق الكونغولي، الأمر الذي أسفر في الدقيقة الثانية عن ضربة خطأ،نفذها شاكير بدقة عالية صوب رأس بانون، ليودعها الشباك، ويحرر بالتالي زملاءه من كل الضغوط.
وانفتحت عقب ذلك شهية العناصر الرجاوية، لإضافة أهداف أخرى، لكن عدم التركيز والتسرع حالا دون ذلك، خاصة من طرف نناح في الدقيقة 15 ومالانغو في الدقيقة 35 حيث، قابلتها هجمات محتشمة لفيتا كلوب، لم تقلق راحة الحارس أنس الزنيتي.
وخلال الشوط الثاني عمد السلامي إلى إخراج الورفلي وتعويضه بالمكعازي، بغاية إراحته الاحتفاظ للقاءات القادمة.
ومع توالي الدقائق ارتفع نسق أداء الفريق الكونغولي، الذي كان يعتمد على بعض المرتدات رغبة في إدراك التعادل، فيما حاول السلامي تأمين التفوق، بضخ دماء جديدة على مستوى الخط الأمامي، حيث أقحم أحداد والهبطي مكان كل من مالانغو ورحيمي.
وقاد أحداد بعض المحاولات، لكنها افتقدت للتركيز، حيث بدا لاعبو الرجاء وكأنهم اكتفوا بالهدف الوحيد، حيث أصبحوا يلعبون باقتصاد كبير، لينتهي اللقاء بفوز رجاوي بهدف واحد، ليتأهل رسميا لدور الربع، بعدما احتل المرتبة الثانية بمجموع 11 نقطة، وراء الترجي التونسي، الذي احتل المركز الأول بفارق المواجهات المباشرة.
وعبر جمال السلامي في الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، عن سعادته بالتأهل إلى ربع النهائي وهنأ لاعبيه، معتبرا أن الأهم تم تحقيقه، وأنه ينتظره الآن ماهو أصعب، حيث سيواجه أحسن الفرق الافريقية.
وأضاف السلامي أن اللقاء أمام فيتا كلوب لم يرق للمستوى المطلوب تقنيا، وذلك راجع بالأساس لكون المباراة كانت شكلية، مؤكدا أن العمل سيتواصل الآن من أجل حصد نقط تعزز مركزه بترتيب البطولة الوطنية وأن الاهتمام الأكبر سيكون منصبا على مباراة الأحد القادم أمام مولودية الجزائر، عن إياب ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية.
أما مدرب فريق  فيتا كلوب الكونغولي إيبينغي، فقد هنأ خلال الندوة الصحفية فريق الرجاء بالتأهل، وتمنى له حظا موفقا في المباريات القادمة قصد بلوغ أحسن المراكز في هذه البطولة. وأضاف أن فريقه لم يكن محظوظا حين تقبل هدفا مبكرا بعثر كل الأوراق وأخرج بعض اللاعبين من تركيزهم، مشيرا إلى أن فريقه يدفع ضريبة الأخطاء الفردية القاتلة والتي كانت سببا في إقصائه من المنافسات واحتلاله المركز الأخير في هذه المجموعة .