فدوى طوقان في «رسائل حبّ»إلى سامي حداد

صدر عن دار أزمنة في عمان (يناير 2020)، رسائل جديدة للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان (1917-2003)، وهي «رسائل حبّ» تبادلتها مع الشاعر والإعلامي الأردني- الفلسطيني سامي حداد، ويعود تاريخها إلى أواسط السبعينيّات؛ أعوام 75 و76 و77.
وجاء على غلاف الكتاب الذي يقع في 154 صفحة من القطع المتوسط، من المقدمة التي كتبها الشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الوراري، ما يلي: «هذه الرسائل هي شرط كينونة ودليل شهادة حيّة على قصة وجود شاعرة إنسانيّة مؤثرة مثل فدوى طوقان، وعلى قصة حُبّها الصادق الذي يجمع في ثناياها جمال الأنثى إلى هشاشتها الشفيفة ورؤيتها الحسّاسة، ثُمّ على محيطها وعصرها المصطخب بالأحداث والأكاذيب والخسارات الجماعية؛ ولهذا من غير المقبول أن تبقى «طيّ الكتمان» في أدراج النسيان أو في عداد السجلّات المحروقة.
ليس في رسالة من هذه الرسائل ما يشين إلى صورة فدوى ويسيء إلى شخصيّتها الرمزية العظيمة، وإنّما ليس فيها إلا ما يُكبرها في وجداننا ويقوّي اعتزازنا بها وتوقنا إلى سماع صوتها من جديد، وبالتالي نعاود اكتشاف أطراف جديدة من حياتها الشخصية والعاطفية وأسلوبها الشعري، وذلك من غير إسفاف أو بدافع ثرثرة وفضول.»
ويكتشف قارئ الرسائل أن الشاعرة فدوى طوقان ضمّنت مراسلاتها جوانب مهمّة من سيرة حياتها العاطفية وشعرها ومواقفها من الأشياء والوجود، وهذا مبرّرٌ آخر يُضاف إلى قيمة هذه الرسائل.
وللإشارة فقد صدرت قبل عامين رسائل أخرى مع ثريا حداد (دار طباق، رام الله 2018)، وهي إلى جانب رسائل الحبّ تلقي أضواء جديدة على حياة الشاعرة الفلسطينية وسيرتها الذاتية.


بتاريخ : 03/02/2020

أخبار مرتبطة

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

لحظة شعرية بمسيم كوني، احتضنها فضاء بيت المعتمد بن عباد بأغمات، ضمن احتفاء دار الشعر بمراكش بمرور سبع سنوات على

يقول بورخيس: “إن الفرق بين المؤلف والقارئ هو أن الكاتب يكتب ما يستطيع كتابته، بينما يقرأ القارئ ما يشاء”. فالكتابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *