بعد طرحه لأغنيته «يازينة ياعربية».. : حميد بوشناق يؤكد: تعاليق الجمهور جعلت أغاني.. تحتل المرتبة الأولى في قائمة «طوندونس»

طرح الفنان المغربي حميد بوشناق يوم 16يناير الجاري أغنيته الجديدة «زينة ياعربية» على مواقع التواصل الاجتماعي. الكليب من إخراج محمد حميمصة وكلمات مشتركة ما بين الفنان حميد بوشناق والزجال سعيد بركة، أما التلحين والتوزيع الموسيقي فلحميد بوشناق. وهي تمزج ما بين إيقاعات إفريقية وأندلسية وموسيقى الراي، بطريقة سلسة وانسيابية، مع استعمال مؤثرات مختلفة تجعلها عصرية وعالمية.
وخلال مكالمة، خص بها الجريدة، صرح الفنان حميد بوشناق بأنه قام لأول مرة بتصوير أحد كليبات أغانيه بمسقط رأسه وجدة، وتم اختياره لها قصد إعادة إحياء لقبها ك»عاصمة الثقافة العربية». وقد حاول التركيز على عدة أماكن وأطباق تعرف بها هاته المدينة. وأضاف أنه في نفس الوقت، وقصد تحفيز أبنائها وساكنتها على ما اصطلح عليه ب»العمل المشترك»، أشرك جمعية وشباب موسيقيين في الكليب، وهي رسالة منه لتعبئة الجميع للنهوض بشأنها الثقافي والفني و التفاتة من جانبه، بعض مضي 40 سنة على مساره الفني، لهاته المدينة التي عرف فيها النور.
وجوابا عن سؤالنا حول تكريم المرأة في عمله، والتغني بها وليس بجمالها فقط، كما سبق في عدد من أغانيه الماضية، قال حميد بوشناق بأنه بالفعل خلال «يازينة يا عربية» جاء الخطاب بشكل مختلف طمح لتكريم المرأة بصفتها عضوا فعالا داخل الأسرة وداخل المجتمع و الداعمة للاستقرار، وذلك بما تتبادله من علاقة حب بين الرجل، مما يجعل الأبناء كذلك يترعرعون في أجواء صحية. وقد عكستها لقطات داخل المنزل وأخرى تبرز الفسحات الأسرية، وتصور نموذجا لأسرة مترابطة، بشكل عام، ولأسرة أحد أفرادها فنان، بشكل خاص، و ما يتطلبه ذلك من تفهم من طرف المرأة .»فنحن حاليا، يقول بوشناق، بحاجة لحب المرأة تجاه أقاربها، فالحب هو الذي يسهل ويدعم «العيش المشترك» ويجنب تزايد عدد الطلاق». وفي هذا الصدد صرح بأن سيناريو الكليب قد شارك في كتابته مع الفنان محمد حميمصة الذي نفسه من أسندت إليه عملية الإخراج.
وعن موسيقى أغنيته، عبر الفنان عن ارتياحه لهذا العمل لأنه جاء كتتويج لحلم كان يراوده منذ زمن، ويتجلى في التعبير عن نفسه كفنان ينتمي لإفريقيا، من جهة، وكذا كفنان ترعرع بين أحضان الإيقاعات الغرناطية التي تدخل في إطار الموسيقى الأندلسية، موضحا بأنه منذ نعومة أظافره كونه أصغر إخوته وابن أسرة فنية، شنفت أسماعه الأغنية الغرناطية حيث أن والده بنيونس هو موسيقي شهير في الموسيقى الأندلسية، و أمه كانت مواظبة على إحياء ليالي لموسيقى كناوة الإفريقية، فتربى تربية موسيقية لعب فيها إخوته أيضا دورا مهما، إذ كانوا يسمعون أغاني أنجلوسكسونية، كما كانت العادة بين أبناء جيلهم آنذاك، انضافت إليها، فيما بعد، أذواقه الشخصية بعد أن استهوته أغاني «فيل كولينس» و «ستيفي ووندر» وغيرهما… واستأنف حميد حديثه قائلا بأنه ليس غريبا أن يعمل على المزج ما بين الإيقاعات في أعماله مذكرا بأن «مجموعة بوشناق» التي جمعته مع إخوته في مسار تاريخي موسيقي حافل قبل أن تنفصل سنة 1992 ويكمل مسيرته بشكل انفرادي، كانت سباقة إلى المزج ما بين الإيقاعات الموسيقية المختلفة، بتوظيفها موسيقى «الريغي» سنة 1983، و تجلت أيضا في أغاني مثل «للا ميرة» سنة 1988 .. ومن هذا المنطلق وبحكم تنوع تربيته الموسيقية يعتبر نفسه «فنان شمال إفريقي».
و عن رأيه في المشهد الفني الحالي صرح الفنان والموسيقي حميد بوشناق بأنه يؤمن بما يسمى «الإنتحار الفني»، حيث الفنان يقضي على نفسه بنفسه من خلال طرح أعمال غير جيدة، كما يؤمن بأن الفنان قد يكون ضحية موتين: الموت المهني والموت الطبيعي، و قال بأنه يعتبر بأن هناك أغاني تنتهي مدة صلاحيتها وتنسى بعد زمن قصير، وكونه حاليا وقف على أغاني كثيرة تتشابه في ما بينها وليس بها تميز فضلا عن كونها سريعة الإنجاز وهم أصحابها الوحيد هو تحقيق «البوز» و رفع الطوندونس»، مضيفا بأنه شخصيا يسعى لتخليد أغانيه و بأن تكون أعماله مميزة، و بالتالي فهو يكفيه فخرا أن تعاليق الجمهور الإيجابية على أعماله، في مختلف وسائل التواصل الإجتماعية،متعددة، وهي الكفيلة فعليا بأن تجعل منها تحتل المرتبة الأولى في قائمة «طوندونس» .
ويذكر أن حميد بوشناق دخل عالم الغناء والموسيقى والفن منذ بلوغه سن السادسة، حيث كان كل أفراد أسرته فنانين وكان فردا من مجموعة «الإخوان بوشناق» رفقة إخوته الأربع وقد ورث عن والده الذي كان أستاذا في الموسيقى الأندلسية، إتقان الأساليب الموسيقية لغرب المغرب العربي. مساره امتد لحوالي أربعة عقود منذ بداياته الأولى في المجموعة التي انحلت سنة 1992، وإلى ما بعد ذلك حيث أكمل طريقه بشكل انفرادي. سبق ونال حميد بوشناق على جائزة أفضل أغنية ناطقة بالفرنسية بعد أدائه لدويتو مع الفنان المغربي مالك سنة 1997، وانتج ألبومات مختلفة وأغنيات تستعمل اللغة الفرنسية والعربية والإسبانية وتوضف أنغاما مغربية وتنهل من الموسيقى العالمية.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 03/02/2020

أخبار مرتبطة

  اعتبر المخرج الفرنسي من أصل جزائري مهدي بنعلال ، أن المهرجانات ليست نافعة فحسب، بل هي أكثر من ذلك،

تم في حفل اختتام الدورة الخامسة لمهرجان إبداعات سينما التلميذ، مساء الأحد 28 أبريل 2024 بالمركب الثقافي بالحي المحمدي بالدار

  كشفت الجهة المنظمة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم، أن الدورة 25 التي ستقام مابين 27 و29 يونيو 2024 بالصويرة، ستعرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *