الرجاء ينهزم بميدانه ويتأهل إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية

تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، رغم خسارته مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس أمام ضيفه مولودية الجزائر بهدف لصفر، في إياب ربع النهائي، وأمام جماهير غفيرة ملأت جنبات الملعب وأبدعت في المدرجات، لتغطي على إخفاق اللاعبين فوق أرضية الميدان.
واستهل فريق الرجاء هذه المواجهة في غياب بعض لاعبيه الأساسيين، على غرار الحافظي الذي مازال يعاني من الإصابة، وبنحليب وبوطيب المتواجدين بقطر لاستكمال التعافي، وعبد الرحيم الشاكير، الذي احتفظ به السلامي على دكة البدلاء، بفعل إصابته الأخيرة.
ورغم كل هذه الاكراهات، فقد تمكنت العناصر الرجاوية من السيطرة على مجريات الشوط الأول وخلقت فرصل للتهديف بواسطة مالانغو وسفيان رحيمي ونناح الذي استعاد رسميته، لكن هذه المحاولات ضاعفت بسبب الافتقاد إلى اللمسة الأخيرة.
وفي المقابل، اعتمد الزوار على سد المنافذ واستغلال الهجمات المضادة وكذا تصيد هفوات الفريق البيضاوي الشيء، كتلك التي حصلت في الدقيقة 42، بعد خطأ مشترك بين بانون والورفلي، حيث أعلن الحكم السعودي عن ضربة جزاء، بعد الاحتكام إلى تقنية الفيديو المساعد.
ضربة الجزاء هاته نفذها بنجاح سامي فريوي، لينتهي الشوط الأول بتقدم جزائري.
وعرف الشوط الثاني نفس السيناريو، رغم أن الفريق الجزائري كان مطالبا بتسجيل هدف ثان لتامين التأهل، إلا أن مدبه محمد مخازني رفض المجازفة، واعتمد على تحصين الدفاع واستغلال هفوات الخصم، لكونه يعلم أنه إذا فتح اللعب أمام الرجاء، فإنه شباكه ستهتز لا محالة.
ومن جانبه السلامي لعب بنفس الطريقة التي خاض بها الجولة الأولى، حيث راهن على بناء العمليات من الخلف، معتمدا على سرعة لاعبيه، لكنهم افتقدوا للفعالية والنجاعة في الأمتار الأخيرة، رغم التغييرات التي قام بها، حيث أدخل كلا من أحداد وجبرون وزريدة. لينتهي اللقاء بهدف هزيمة الفريق الأخضر بهدف، وبالتالي انتزاع بطاقة حضور المربع الذهبي مستفيدا من تفوقه في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد.
وهنأ جمال السلامي لاعبيه على هذا التأهل، قبل أن يعتذر لجماهير الرجاء عن الهزيمة بالميدان، مضيفا أن اللقاء كان صعبا نظرا للظروف التي أحاطت به، مما أثر على نفسية اللاعبين، موضحا أن حالة الفريق الجزائري الذي يعرف عدم استقرار ورحيل مجموعة من لاعبيه، زيادة على الخسارات المتتالية التي تعرض لها في الدوري الجزائري أثرت سلبا على نفسية لاعبيه، وجعلتهم يستهينون بعض الشيء بالفريق الخصم، مما أفقدهم التركيز خلال المباراة.
وألمح السلامي إلى أن هزيمة اليوم بالميدان «درس لنا، سنعمل على تفادي مثل هذه الأخطاء مستقبلا، خاصة وأن الفريق مقبل على مباريات جد صعبة»، مضيفا أنه يأمل استرجاع كل اللاعبين المصابين قصد بلوغ التوليفة المثالية لكل المسابقات.
أما مدرب مولودية الجزائر، محمد مخازني، فقد صرح بأن الفوز على الرجاء العالمي بميدانه ليس أمرا سهلا، مضيفا أن الفريق البيضاوي قوي بجمهوره وطاقمه ولاعبيه، منوها بمجهود وعطاء لاعبيه خلال هذه المباراة، رغم الظروف الصعبة التي يمر منها فريقه.


الكاتب : سعيد العلوي

  

بتاريخ : 11/02/2020