بمدينة خنيفرة انتظارات ورهانات الإصلاح التربوي محور لقاء تواصلي

 

في محطته الثانية، بعد إقليم الفقيه بن صالح، وقبل أقاليم بني ملال، خريبكة وأزيلال، ترأس مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، مصطفى السليفاني، بخنيفرة، الثلاثاء 4 فبراير 2020، أشغال اللقاء التواصلي التأطيري لفائدة المفتشات والمفتشين ومديرات ومديري المؤسسات التعليمية، مرفوقا بعدد من رؤساء الأقسام والمشاريع بالأكاديمية، وبحضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية، فؤاد باديس، وعدد من رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية، وذلك في سياق التواصل حول انتظارات المدرسة المغربية ورهانات الرؤية الاستراتيجية ومقتضيات القانون الاطار.
أشغال اللقاء التواصلي المنظم بالقاعة الكبرى للثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني، افتتحه المدير الإقليمي برسم أهدافه وغاياته، قبل عرض مدير الأكاديمية حول حركية المنظومة التربوية، في علاقتها بالنصوص التنظيمية والتشريعية المواكبة للإصلاح، وبالرؤية الاستراتيجية ومضامين القانون الإطار، والحاجة الماسة للتعبئة الممكنة والتواصل الداخلي مع الفاعلين التربويين، والانصات إليهم حول مقترحات التنزيل الميداني لآليات الرؤية الاستراتيجية، على أساس تحقيق النتائج المطلوبة والمساهمة في تطوير المشاريع التربوية بآليات ناجعة، والترجمة الفعلية لأجرأتها على صعيد المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية.
اللقاء الذي تم تقسيمه الى فترتين زمنيتين، بتخصيص الصباح للابتدائي والمساء للثانوي بسلكيه، ركز خلاله مدير الأكاديمية على محاور محددة تتعلق بالرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015/ 2030 والقانون الإطار 51/17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، ومشاريع المؤسسة التعليمية وحكامة منظومة الإعلام للتربية والتكوين، حيث تم استعراض ملفات هامة من قبيل التعليم الأولي ومشروع القراءة العربي، وأطر الاكاديمية من هيئة التدريس والدعم التربوي بالمؤسسات التعليمية، إلى جانب ما يهم تفعيل الحياة المدرسية، التأهيل المندمج للمؤسسات التعليمية، التربية الدامجة، المنهاج الدراسي، إشكالية الهدر المدرسي، التنشيط المدرسي والمهني والجامعي. كما تطرق لما يتضمنه القانون الاطار، ومدى التكامل بينه وبين الرؤية الاستراتيجية، والاهداف الاساسية المضمنة به، إلى جانب باقي محاور الاصلاح والمشاريع التربوية المفتوحة، وكذا موضوع التعليم الأولي وسبل تطويره وتجويده في أفق 2027، وتهيئة فضاءاته وموارده البشرية، إلى جانب دور المؤسسات التعليمية وضرورة البحث عن الشراكات الجديدة، مع تشخيص ما ينتظره التوجيه المدرسي والمهني والجامعي من اختيارات، كما تناول دور المديرين والمفتشين في الاصلاح التربوي،و طرح ظاهرة الهدر المدرسي واشكالية انقطاع المتميزين عن الدراسة، وما يتطلبه الأمر من أجوبة شافية.
واستعرض المتدخل، ايضا ، ملف التربية الدامجة، وحق فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التربية والتعليم والادماج، ومشروع القراءة للجميع، مع الإشارة لإحداث «جائزة الاستحقاق»،بهدف ترسيخ مبدأ المواطنة والتنافسية والسلوك المدني بالمؤسسات التعليمية…
وخلال اللقاء تمت تهنئة المديرية وأطرها بالتتويج الذي حققته التلميذة فاطمة أعفير، من ثانوية ابن عبدون الاعدادية، بالميدالية الذهبية في البطولة المغاربية للعدو الريفي المدرسي المنظمة بالديار التونسية (فئة الفتيات)، و فوز التلميذة فداء وعلي بالجائزة الوطنية للقراءة، على مستوى التعليم الابتدائي.
وعلى هامش عرض مدير الأكاديمية، تم التذكير بمشروع بناء وتجهيز 65 حجرة خلال 2019/ 2023، بغلاف مالي قدره 15 مليون درهم، وبالاتفاقية المبرمة بين الأكاديمية ومجلس الجهة بخصوص توسيع العرض المدرسي بالجهة، بغلاف مالي إجمالي قدره 1.784 مليار درهم، ساهم فيه المجلس المذكور ب 584 مليون درهم، والاكاديمية بـ 1.2 مليار درهم، وتهم الاتفاقية عدة مشاريع، هي 22 مدرسة جماعاتية، 12 مدرسة ابتدائية، 12 ثانوية اعدادية، 10 ثانويات تأهيلية، 17 داخلية، 290 مطعما مدرسيا، 850 حجرة للتعليم الأولي، 1800 لتعويض البناء المفكك، 811 حجرة دراسية، 423 حافلة للنقل المدرسي، فيما تم تخصيص 45 مليون درهم للمرافق الصحية والتسوير.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 12/02/2020