أتركوا أبو فارس بعيدة عن حساباتكم

يتخوف العديد من المهتمين بشأن رياضة التايكواندو المغربية أن تذهب البطلة الواعدة فاطمة الزهراء أبو فارس ضحية حسابات خاصة، اختار أصحابها «الحرب بالوكالة» لنيل أغراضهم.
وتمنى بعض رواد هذه الرياضة على الصعيد الوطني، الذين كان لنا معهم اتصال صباح أمس الأربعاء، لو لم يتم إقحام البطلة أبو فارس في هذا الصراع، الذي يقوده البطل المغربي السابق مصطفى لخصم، الذي قفز بسرعة للركوب على تدوينة « فبلادي ظلموني»، بعدما تم استبعادها من خوض التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2020 بطوكيو، والذي يسعى إلى «تحرير» هذه الرياضة من يد آل الهلالي، الذين يحكمون قبضتهم عليها، باعتبار أن إدريس هو أحد مؤسسيها بالمغرب، إلى جانب الحاج المديوري الذي أرسى دعائمها الأولى.
وأجبر إدريس الهلالي على الانحناء للعاصفة في عهد الوزير منصف بلخياط، الذي حاول أن يضع أحد رافقه على رأسها، لكنه لم يعمر طويلا، إذ سرعان ما تحركت تحته المياه الراكدة، ليتم حل الجامعة وتعيين لجنة مؤقتة انتهت مهمتها بعودة الهلالي، الذي بات يحتل مواقع ريادية على رأس كل الاتحاد الكونية لهذه الرياضة.
وبالإضافة إلى رياضة التايكواندو تبسط عائلة الهلالي سيطرتها أيضا على رياضة الكيك بوكسينغ وما يشابهها من فنون الحرب، من خلال عبد الكريم، كما أن لحسن يشغل منصب مدير تقني.
وأضافت مصادرنا أن المدرب عبد النبي سعودي هو الآخر يطمح إلى استعادة مكانته ضمن الإدارة التقنية الوطنية، بعدما تخلت عنه الجامعة، علما بأنه كان يشتغل رفقة عدد من زملائه بمقابل مالي هزيل.
وانتفض بعض الأطر الوطنية مباشرة بعد تعيين المدير التقني الفرنسي»فيليب بويدو»، الذي تعتبره مصادرنا إطارا عاديا، لا يفوق ما يتوفر عليه بعض مؤطرينا من إمكانيات، لكن الراتب الشهري، الذي خصص له أثار استياء الكثيرين منهم، حيث يمكنه الاتحاد الدولي من تعويض شهري بقيمة ستة ملايين سنتيم والجامعة بمبلغ مماثل، انسجاما مع عقدة الأهداف الموقعة مع الوزارة.
وأضافت مصادرنا ان الاستعانة بخبير أجنبي كان سيكون محمودا، ويمكن أن يرفع من قيمة المدربين المغاربة، لو كان المتعاقَدُ معه كوريًّا، باعتبار أن كوريا هي منشأ هذه الرياضة، لكنه كان سيكلف الجامعة على الأقل مبلغ 40 مليون سنتيم، يدفع منها الاتحاد الكوري النصف كدعم.
وبين كل هذا ذلك، وبقصد أو بغير قصد، يبدو أن ملف البطلة أبو فارس أعمق من الإقصاء من التصفيات المؤهلة للاولمبياد، حيث دخلنا الآن مرحلة كسر العظام، وهو ما لن يعود على هذه البطلة المقتدرة والواعدة بالخير، لأنه سيعرضها لإحباط كبير، لن تخرج معه إلا بعد فترة، كما أن مسؤولي الجامعة مدعوون إلى التعامل بمنطق الأبوة، لأن عمر أبو فارس لا يتعدى 17 سنة، رغم أن إمكانياتها كبيرة، وكان حريا أن يتم منحها الفرصة للدفاع عن حظوظها، بدل كل هذا العناد المتبادل، الذي سيقبر لا محالة موهبة في المهد.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 13/02/2020

أخبار مرتبطة

  أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نشر دبابات في رفح وسيطر على المعبر الحدودي مع مصر في جنوب غزة ما أدى

يشارك البطل العالمي المغربي، نزار بليل، في بطولة العالم للقوة البدنية (صنف الدفع على الصدر) لفئة 105 كلغ، التي ستحتضنها

  لم يتوصل مدربو وإداريو وأعضاء الطاقم الطبي والتمريضي والمستخدمين والعمال في فريق شباب المحمدية، بأجورهم منذ فترة طويلة، بل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *