مدربها سعودي بدوره ينتظر استعادة مكانته بعد تهميشه.. البطلة فاطمة الزهراء أبو فارس تطالب بالإنصاف

أطلقت فاطمة الزهراء أبو فارس، صاحبة ذهبية أولمبياد الشباب 2018 للتايكواندو، صرخة قوية من الدار البيضاء، احتجاجا على إقصائها من خوض التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020.
وناشدت أبو فارس، في ندوة صحافية عقدتها بالدار البيضاء بعد زوال الثلاثاء الماضي، جلالة الملك محمد السادس النظر في قضيتها، وإنصافها واستعادة حقها في التنافس على شرف تمثيل المغرب في دورة الألعاب الأولمبية.
ورفضت فاطمة الزهراء أبو فارس، التي حضرت الندوة الصحافية بمعية والدها لكونها مازالت قاصرا، وأيضا بحضور مدربها عبد النبي سعودي، التخلي عن جنسيتها المغربية، على غرار ما فعله البعض مضطرا، لأنها ولدت مغربية، ولن تلعب تحت راية أي دولة أخرى، مهما كانت إغراءاتها، آملة أن تستعيد حقها ويتم إنصافها.
ونفى المدرب عبد النبي سعودي ما ادعته الجامعة بكون أبو فارس تعاني من إصابة، يتعذر معها خوض مباريات التنافس من أجل التأهل إلى الأولمبياد، علما بأنها تتوفر على حظوظ وافرة لانتزاع بطاقة العبور بسهولة، باعتبارها حائزة على ميدالية ذهبية أولمبية، وأيضا فوزها بذهبية الألعاب الإفريقية، التي نظمت مؤخرا بالمغرب، مستغربا في الآن نفسه كيف تحرمها الجامعة من فرصة المنافسة في التظاهرات العالمية، والتي كانت ستمنحها فرصة حصد النقط والتأهل إلى الأولمبياد بكل سهولة، رغم أن سنها لا يتعدى 17 ربيعا.
وعاد سعودي إلى استعراض ما تعرضت له من طرف المدير التقني الوطني بفرنسا من مضايقات واحتقار وتهميش، دون أن يصدرها منها أي رد فعل، داعيا إلى فتح تحقيق بشأن هذا الأمر.
وأشار درب البطلة أبو فارس إلى أنه بدوره تعرض للتهميش منذ عودته من الأرجنتين، حيث توجت فاطمة الزهراء بالذهبية، ولم يصدر عنه أي شئ، آملا أن ينصف بدوره ويستعيد حقه المسلوب، مضيفا أنه استُبعد من المنتخب الوطني مباشرة بعد عودة فاطمة الزهراء من بوينوس آيريس، «لكني لم أتحدث، لأن هذا لا يهمني، ما يهمني هو فاطمة الزهراء أبو فارس، أريدها أن تستعيد حقها، لأنها إذا لو شاركت في دورة بكين فإنها ستكتسب تجربة تؤهلها للتويج بميدالية أولمبية في دورة 2024.»
واعتبر سعودي ادعاءات الجامعة بكون أبو فارس مصابة هو مجرد كلام للاستهلاك، داعيا إلى إجراء خبرة مضادة، قبل أن يعلن عن توفره على خبرتين طبيتين تؤكدان أن بطلته جاهزة للتنافس منذ يوم 04 فبراير الماضي، ليخلص إلى التأكيد على أن إقصاء أبو فارس كان ممنهجا ومخططا له، لأسباب لا يعلهما إلا النافذون داخل الجامعة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن فاطمة الزهراء تعرضت فعلا لإصابة عقب فوزها بالميدالية الذهبية لأولمبياد الشباب سنة 2018، لكنها تعافت بعد فحوصات خضعت لها، وتكفل بها والدها ماليا.
وكانت الجامعة الملكية المغربية للتايكواندو قد أصدرت يوم الاثنين الماضي بلاغا أدانت فيه اتهامات البطل السابق مصطفى لخصم، معتبره أنها «سابقة غير أخلاقية تحاول تشويه سمعة رياضة التايكواندو بصفة عامة وعناصر المنتخب الوطني بصفة خاصة»، مضيفة أن مثل هذه التصريحات تهدف بالأساس إلى تمييع جزء من المشهد لارياضي، قبل ان تؤكد على احتفاظها بحق اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن مصالح رياضة التايكواندو.
يذكر أن تصريحات مصطفى لخصم جاءت بعد تدوينة للبطلة «فاطمة الزهراء أبو فارس على حسابها على»الأنستغرام «فبلادي ظلموني».


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 13/02/2020