جريمة قتل تلميذ بأزمور تثير الغضب والاستنكار

 

حركت جريمة قتل تلميذ مشاعر الغضب والاستنكار بمدينة أزمور ، ، بعد أن تلقى أحد تلاميذ الثانوية التأهيلية أم الربيع، مساء يوم الإثنين 10 فبراير الجاري، طعنة سكين في عنقه أثناء تواجده على بعد مسافة جد قريبة من المؤسسة التعليمية، وتحديدا قرب المركب الثقافي عبد الله العروي ، فر على إثرها الجاني واختفى عن الأنظار، بينما تم نقل التلميذ المصاب على وجه العجل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بذات المستشفى في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم الموالي. وقد باشرت مصالح الأمن، تحت إشراف النيابة العامة ، تحقيقاتها في هذا الاعتداء لكشف أسبابه ومرتكب هذا الجرم الشنيع ، حيث تمكنت – بحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني – من توقيف اثنين من المشتبه فيهما مساء يوم الثلاثاء ، أحدهما راشد والثاني قاصر يبلغ من العمر 17 سنة .
وقد أفادت مصادر للجريدة أن الضحية ( ب.ج) يبلغ من العمر حوالي 16 سنة ، وينحدر من الجماعة الترابية أولاد رحمون المجاورة لمدينة آزمور، كان يقيم بداخلية الثانوية التأهيلية أم الربيع ويتابع دراسته بها بمستوى الجذع المشترك ومتفوقا في النتائج الدراسية ، وأنه كان برفقة بعض من أقرانه بجوار فضاء المركب الثقافي حيث تتوفر الخدمة المفتوحة لـ « الويفي « ، حينما باغته المعتدي من أجل سرقة هاتفه وأصابه بجرح غائر على مستوى العنق بواسطة سكين .
وتطرح هذه الجريمة مجموعة من التساؤلات أبرزها مسألة مغادرة التلميذ للمؤسسة على اعتبار أنه يقيم بداخليتها ولا يحق له مغادرتها دون ترخيص من الأب أو ولي الأمر أو ما يصطلح عليه بـ» المراسل « ، ومسألة تأمين محيط المؤسسات التعليمية ، وكذلك حيازة السلاح الأبيض من طرف الجانحين الذين يتخذون من بعض الأماكن شبه الخالية من المارة مرتعا لهم ، خاصة وأن منطقة الاعتداء لا تعرف حركية كبيرة إلا مع أوقات دخول وخروج تلاميذ ذات المؤسسة والمؤسسة الإعدادية والابتدائية المجاورتين، وكذلك مع أوقات الصلاة في المسجد المحاذي لذات المركب الثقافي، مما يستوجب تكثيف الدوريات الأمنية الراكبة في المنطقة .


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 13/02/2020