عرفت مباراة الوداد الرياضي و الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة 16 والتي تعتبر أولى مباريات مرحلة الإياب حضورا جماهيريا كبيرا وشهدت تنشيطا خاصا لإلترات الوينرز عبر تيفو رمزي رفعته الجماهير تناشد من خلاله بالابتعاد عن الشغب.
ودخلت العناصر الجديدية باندفاع كبير، بعد أن قامت بتهديد مرمى الحارس التكناوتي منذ الدقيقة الثالثة. واعتمد الفريق الدكالي على الهجمات المضادة السريعة بواسطة مسوفا سيمون، الذي تمكن في الدقيقة 20 من تسجيل الهدف الأول.
وانتظر عشاق الفريق الأحمر انتفاضة فريقهم، إلا أن ردة فعلهم لم تكن بالجرأة والشراسة المطلوبتين. في المقابل، بدا الفريق الدكالي أكثر تنظيما وخطورة، إذ يبدو أن الغيابات التي يعاني منها الوداد أثرت سلبا على مردوديته، لينتهي الشوط الأول بتقدم جديدي نتيجة وأداء.
ولم تختلف الشوط الثاني عن سابقه، حيث كانت المبادرة والخطورة لصالح الزوار الذين كادوا يضاعفون الحصة من ضربة زاوية ليقدم المدرب دوسابر على تغيير ثان، إذ بعد إقحام المهاجم كباكبوماكبي مكان البهجة هيثم، وأيمن الحسوني مكان ابراهيم النقاش لمحاولة إعطاء نفس جديد للهجوم، قبل أن يقدم دوسابر في الدقيقة 70 على إقحام مهاجم إضافي هو مادوندو جويل مكان زهير المترجي.
ورغم ذلك، لم يهدد لاعبو الوداد مرمى الحارس اليوسفي إلا في الدقيقة 86، بعدما أهدر كباكبو هدفا محققا، تصدى له الحارس ببراعة ليحاول الوداديون فيما تبقى من الدقائق اختراق الدفاع المحصن دون جدوى في الوقت الذي اعتمد فيه الزوار على المرتدات والتي كاد اللاعب مسوفا من خلال إحداها إدراك هدف ثاني لتنتهي المباراة بهزيمة الوداد بعقر داره في أولى مباريات مرحلة الذهاب لينهال الجمهور بعد نهاية المباراة على اللاعبين والمدرب بوابل من الشتائم  و الرمي بالقنينات معتبرين إسناد مهمة التدريب لدوسابر خطأ جسيما من المكتب المديري .ورغم الهزيمة، يظل فالوداد متصدرا للترتيب ب33 نقطة بينما الدفاع يرتقي للمركز السادس بمجموع 23 ويكون الدكاليون قد ردوا دين هزيمتهم بالميدان أمام الوداد في الدورة الأولى من البطولة.
بخصوص المباراة، قال عبد القادر العمراني مدرب الدفاع الجديدي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، إن فريقه يستحق الفوز كونه كان أحسن تنظيما داخل رقعة الملعب. كما ثمن أداء لاعبيه الدين التزموا بالخطة التكتيكية التي سطرها، دون أن يخفي أنه لم يكن ينتظر الفوز لكن عزيمة لاعبيه وقتاليتهم جعلت النتيجة لصالحهم.
من جهته، برر دوسابر هزيمة فريقه بنفس تبريرات تعادله الأخير أمام الفتح الرباطي، حيث صرح أن الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الفريق تؤثر بشكل كبير على الأداء وعلى النجاعة الهجومية خاصة وأنه يفضل الاحتفاظ ببعض اللاعبين لربع نهائي عصبة الابطال وعدم المغامرة بهم.
دوسابر لم يخفي أن الوداد يمر بمرحلة صعبة هذه الأيام بسبب الغيابات مضيفا أنه يتحمل المسؤولية لكونه قبل أن يشرف على الوداد في ظل هذه الظروف كما صرح أن ثقته لم تكن في محلها في بعض اللاعبين الذين أعطاهم الرسمية.