الدورة الـ 21 من المهرجان الوطني للفيلم تكرم فريدة بورقية، عبد المجيد ارشيش، محمد رزين والراحل محمد التازي بن عبد الواحد

كشف المركز السينمائي أن أربعة أسماء سينمائية وطنية ستكون محل تكريم في إطار فعاليات الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة المقرر تنظيمها في الفترة المتراوحة ما بين 28 فبراير الجاري و07 مارس المقبل، وأوضح المركز، المنظم لهاته التظاهرة السينمائية الوطنية أن الأمر يتعلق بكل من المخرجين القيدومين فريدة بورقية، عبد المجيد ارشيش، و المخرج الراحل محمد التازي بن عبد الواحد (تكريم بعد الوفاة) ثم الفنان المتمكن محمد رزين.
الراحل محمد التازي بن عبد الواحد يعتبر من المخرجين الرواد الأوائل في عالم السينما المغربية وأحد موقعي أفلامها الروائية الطويلة الأولى،بدءا بفيلمي “طريق الكيف” أو “حذار المخدرات”، الذي تم أخراجه سنة 1966 بالإشتراك مع المخرج الإيطالي نينو، ثم “الحياة كفاح”، الذي قام بإخرجه سنة 1968 بالإشتراك مع الراحل أحمد المسناوي، وهو من بطولة الفنان المطرب عبد الوهاب الدكالي و الفنانين ليلى الشنا وهلال عبد اللطيف ومصطفى منير والراحل عزيز موهوب وآخرين.
كما قام بإخراج أفلام روائية طويلة أخرى وهي “أمينة” (1980)، “لالة شافية” (1982)، “عباس” أو “جحا لم يمت” (1986). هذا بالإضافة إلى إخراجه للعديد من الأعمال التلفزيونية من قبيل “المرأة المغربية والحياة العصرية” و”الفنون التشكيلية بالعالم والمغرب” و”المهن الصغيرة”، و “مدن الصفيح” و”البترول” و”التراجيديا البشرية” ، و أيضا أفلام روائية أخرى كفيلم “الزنزانة 49″، وبرامج منوعات منها ” نجوم في سماء المغرب” ، وبرامج ديداكتيكية من إنتاج مشترك بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة الأمم المتحدة…
كما عمل على إخراج العديد من الأفلامه السينمائية الوثائقية القصيرة، لفائدة المركز السينمائي المغربي، من بينها على سبيل الذكر “الجديدة” (18 د) و”طاعون القرن” (11 د) و”لالة ميمونة” (20 د) و”موعد بالدار البيضاء” (22 د) و”توقف بالرباط” (22 د) سنة 1964، “مسجد تنمل” (20 د) سنة 1966، “سفر ممتع” (20 د) سنة 1967…
أما عبد المجيد ارشيش فهو مخرج ، وكاتب سيناريو، ومصور، ولد عام 1942 في مدينة القنيطرة، درس في المعهد العالي للدرسات السينمائية بباريس، وشارك في إخراج وإنتاج العديد من الافلام القصيرة، منها “الغابة”، “البراق”، “المسيرة الخضراء”، وصور العديد من الافلام منها، “النظرة الدائمة”، “العودة إلى أكادير”، ومن أفلامه “قصة وردة”.
وقد التحق عبد المجيد ارشيش بالمركز السينمائي المغربي سنة 1964. وبصفته مديرا للتصوير، أشرف على إنجاز “الأنباء المصورة” بالإضافة إلى إنجازه العديد من الأفلام القصيرة، منها “ستة وإثنى عشر” (1968 – عمل جماعي). كما أخرج ثلاثة أشرطة روائية طويلة وهي، بالإضافة إلى “قصة وردة” سنة 2000، هناك “الأجنحة المنكسرة” سنة 2004 و “ذاكرة الطين” سنة 2010.
المخرجة فريدة بورقية من الأسماء المميزة في مجال الدراما التلفزيونية المغربية والعربية، فقد استطاعت بمهنية كبيرة أن تنقل إلى الشاشتين الصغيرة والكبيرة صورا من واقعنا المجتمعي الذي يحبل بالمشاكل المختلفة (معاناة المرأة في القرية والمدينة، الهجرة القروية وانعكاساتها، مشاكل الإرث والتبني، البطالة وانحراف الشباب، القهر الإجتماعي والشطط في استعمال السلطة إلخ … )، خاصة ما تعلق بقضية المرأة التي احتلت الصدارة في أعمالها السينمائية والتلفزية، حيث أخرجت ثلاثة أفلام روائية طويلة وهي: “الجمرة” سنة 1982، «طريق العيالات” 2007 و “زينب، زهرة أغمات” سنة 2013.
الفنان الممثل محمد رزين، الذي هو من مواليد عام 1946 ، يعتبر من بين الممثلين المغاربة، الذي بصموا على العديد من الأعمال الجيدة تعلق الأمر بالأعمال المسرحية أو التلفزيونية أو السينيمائية، حيث يعد من أول الممثلين الذين خاضوا تجربة السينما في المغرب خصوصا مشاركته في فيلم “القنفودي” عام 1978 . وخلال 40 سنة من العمل، شارك محمد رزين في عدة أفلام سينمائية وتلفزية وطنية ودولية، منها فيلم “ولولة الروح” لعبد الغله الجوهري”، مسلسل “مقطوع من شجرة”، سيتكوم “كوفتي”، فيلم ” الكماط”، مسلسل “شهرزاد”، مسلسل “جحا يا جحا”، مسلسل “المجدوب”، فيلم “خربوشة”، فيلم “سيد الغابة”، فيلم ” الطيابة” ، فيلم “عطش”، فيلم “الدار البيضاء يا الدار البيضاء”و غيرها كثير ..


الكاتب : ج. الملحاني

  

بتاريخ : 17/02/2020