40 في المئة من المغاربة يعانون من مشاكل بصرية

 

أكدت الدكتورة حسناء العماري، أن ما بين 30 و 40 في المئة من المغاربة يعانون من إشكال بصري، وهو المعدل العالمي المرتبط بصعوبات النظر، سواء تعلق الأمر بالقرب أو بالبعد. وأبرزت المتحدثة في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أنه يتعين على الآباء اصطحاب أبنائهم في التسعة أشهر الأولى عند طبيب العيون، وحين يبلغون من العمر سنتين، وكذا قبل الدخول المدرسي، من أجل الاستفادة من الفحص الطبي، وتحديد ما إذا كانوا يعانون مشكلا بصريا للقيام بالتدخل الطبي المطلوب بشكل مبكر ضمانا لعلاج ناجع. وشددت الأستاذة في الطب وجراحة العيون على أنه خلافا لما قد يكون متداولا فإن المياه البيضاء المعروفة بـ «الجلالة»، يمكن أن تصيب الأطفال، إما بسبب خلقي، أو أنها تتطور خلال 6 أشهر الأولى من الولادة، كما أنها يمكن أن تنجم بسبب إصابة الأم بمرض ما خلال الحمل، وبالتالي نكون أمام عامل وراثي، كما أنه يمكن تسجيل حالات في غياب أي سبب مباشر، وهو ما يؤكد الحرص على التلقيح ضد «الروبيول» لتفادي هذه المعضلات الصحية.
وأبرزت الدكتورة حسناء العماري، أن الأشخاص الذين يبلغون الأربعين سنة فما فوق، تتقلص نسبة النظر عندهم، كما أن المياه البيضاء تصيب الأشخاص انطلاقا من 60 سنة فما فوق، علما بأنه يمكن أن تحدث بسبب حادث عرضي أو إصابة على مستوى العين، في ظروف وسياقات مختلفة، مضيفة أنه من بين المشاكل الصحية المرتبطة بالبصر هناك إشكال القرنية المخروطية، والتي تحدث في الأوساط الحارة والرطبة، كما يرفع من معدلات الإصابة بها زواج الأقارب، بالإضافة إلى الحكّ المتواصل للأعين، داعية الآباء والأمهات في هذه الحالة وأمام استمرار احمرار عيون الطفل إلى عرضه على الطبيب المختص.
وشددت الخبيرة في طب العيون على أن هناك العديد من الحلول العلاجية التي مكّن تطور العلم من توفيرها، كما هو الشأن بالنسبة للعدسات، سواء تعلق بمشكل البصر في القرب أو البعد، والتي تغني عن استعمال النظارات الطبية، مبرزة في هذا السياق أن مؤتمرا دوليا علميا ستحتضنه بلادنا وتحديدا في مراكش، ما بين 21 و 23 فبراير الجاري، من تنظيم الجمعية المغربية لتصحيح النظر وجراحة المياه البيضاء، بمشاركة حوالي 16 دولة، وهو الحدث الذي تمكن المغرب من احتضانه، في الوقت الذي كانت تسعى مصر لاستقباله منذ أكثر من 10 سنوات، وفقا لتصريحها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/02/2020