فلسطين ترد على محاولات الجزائر إقحامها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية

 

ردت فلسطين عبر القنوات الدبلوماسية على محاولات الجزائر إقحامها في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وردود الفعل الغاضبة من المغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لصورة انتشرت لسفير فلسطين في الجزائر يتسلم علم الجمهورية الوهمية.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي ، يوم السبت برام الله ، على الدعم الفلسطيني الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية وجهود المغرب في هذا الشأن وفق قرارات الجامعة العربية والأمم المتحدة.

وشدد المالكي خلال مباحثات أجراها مع السفير رئيس مكتب تمثيل المملكة المغربية برام الله محمد الحمزاوي، على الموقف الفلسطيني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، مع التأكيد على وحدة وسلامة كل الدول العربية وأراضيها.
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني بعمق العلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وفلسطين، وبالدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في حماية القدس والمقدسات من خلال ترؤس جلالة الملك للجنة القدس.
كما عبر عن شكره للمملكة المغربية على موقفها الثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة دولته على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها .
وأشاد رئيس الدبلوماسية الفلسطينية كذلك بالمواقف التي عبرت عنها المملكة المغربية عقب الاعلان مؤخرا عن خطة السلام الأمريكية الجديدة المعروفة ب «صفقة القرن».

الأسلوب الانتهازي الذي تنهجه الجزائر، والذي ليس وليد اليوم، يضرب في العمق مبدأ التضامن العربي تجاه قضية فلسطين المحتلة، وضرورة توحد العرب في الدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، بما في ذلك النأي بالفلسطينيين عن الخلافات العربية العربية، وعدم إقحامهم كطرف فيها.
غير أن كل هذه المبادئ التي توحد الشعوب العربية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، لا تعيرها الجزائر أدنى اهتمام، فهي تستغل كل مناسبة لإقحام صنيعتها البوليساريو في كل مناسبة تقام على أراضيها وممارسة مختلف أساليب التدليس والضغوط لتظهر الفلسطينيين في موقف الاعتراف بالجمهورية الوهمية، في حين أن فلسطين رسميا لا تعترف بهذه الصنيعة، وأنها تؤكد في كل مناسبة التزامها بموقف الجامعة العربية الذي لا يعترف بهذا الكيان وبعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، ومساندتها لوحدة وسلامة كل الدول العربية وأراضيها. وبالتالي يتأكد مرة أخرى أن مصلحة القضية الفلسطينية لا تعني الجزائر بل إن هاجسها الأول والأخير هو الدفاع عن كيان وهمي ومحاولة جلب الاعتراف به بمختلف الوسائل .


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 24/02/2020