حسنية أكادير يسقط بميدانه وأحواله تتعقد في أسفل الترتيب

 

دشن فريق حسنية أكادير مباريات فترة الإياب بسقطة مدوية، وبالميدان، أمام فريق أولمبيك خريبكة، الذي كان يتقاسم معه  نفس الرتبة وبنفس الرصيد ( 1 نقطة).
وقد دخل الفريق السوسي هذه المباراة مهزوزا معنويا، وتجلى هذا في أداء لاعبيه الذين لعبوا شوطا أولا تحكموا خلاله في مجريات المباراة، لكن دون أن يتمكنوا من خلق فرص تهديف حقيقية. فقد شاهدنا خلال هذا الشوط تحركات لأحسن لاعبين للفريق في هذه المباراة، وهما السينغالي بكاري ماني والمهاجم الفحلي، اللذين كان يمدان الخط الأمامي بكرات متتالية لم تجد من يستغلها، حيث غاب التركيز على جل  المحاولات أمام مرمى الحارس الخريبكي الرزين، والتي كان من ورائها كل من سعد المورسلي والبركاوي وبوفتيني لينتهي هذا الشوط بالبياض.
وخلال الشوط الثاني زاد تواضع العناصر الأكاديرية، وأضاع في بدايته المدافع البوفتيني هدفا محققا، في حدود الدقيقة 47، من ضربة رأسية أخطأت الإطار. وبعدها وعلى مدى ثلاثة دقائق ستتمكن عناصر لوصيكا من التوقيع على هدفين متتاليين، الأول سجله نجيب معتني في الدقيقة 64، بعدما تمكن من التوغل بين مدافعي الحسنية ليسكن الكرة في الشباك، والثاني وقعه جلال طاشطاش في حدود الدقيقة 67، ليزيد من تعقيد حسابات المدرب الأكاديري مصطفى أوشريف، الذي بادر إلى تغيير بعض عناصر تشكيلته بإقحام تامر صيام كبديل لجمال الشماخ، وعماد الكيماوي كبديل لرضا العطاسي، ثم خلال الدقائق الأخيرة الملوكي كبديل لزهير الشاوش، لكن هذه التغييرات لم تعط أي شيء. بل إن الفريق الخريبكي كان قريبا في حدود الدقيقة 88 من إضافة هدف ثالث بواسطة «تشيبامبا» من تسديدة قوية، تمكن الحارس الحواصلي بصعوبة من إخراجها للركنية.
وكان ينبغي انتظار الدقيقة الثانية بعد التسعين لنشاهد الهدف الأول والأخير للحسنية، والذي كان من ورائه يوسف الفحلي الذي تمكن من استغلال اختلاط أمام المرمى الخريبكي ليسكن الكرة في الشباك.
وتلت هذه المحاولة محاولة أخيرة ضاعت بدورها من ضربة رأسية، وكان من ورائها كريم البركاوي الذي كان غائبا طيلة هذا اللقاء.
وخلال الندوة الصحفية، التي أعقبت هذه المباراة، أكد المدرب الأكاديري مصطفى أوشريف أن المباراة ضاعت من فريقه في الشوط الأول، الذي سيطر خلاله على مجريات اللعب، وخلق فرص محققة لم يتمكن اللاعبون من ترجمتها إلى أهداف. فيما أكد أحمد العجلاني مدرب لوصيكا، في نفس الاتجاه، على أن فريقه لم يتحرك إلا خلال الشوط الثاني، حيث استغل لاعبوه المساحات التي تركها لاعبو الحسنية، ليقتنصوا هدفين متتاليين ويحققوا انتصارا «سيحفز لاعبينا خلال ما تبقى دورات للابتعاد عن الصفوف الأخيرة»، والتي سيبقى الفريق الأكاديري رهينها بعد هذه النتيجة، التي زادت في تعقيد وضعيته باحتلال الصف 14 على بعد نقطة واحدة من اتحاد طنجة، الذي يبقى في الصف ما قبل الأخير، رغم تعادله الثمين بالجديدة مع الدفاع المحلي.


الكاتب : عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 25/02/2020