يحل مازيمبي الكونغولي ضيفا ثقيلا على الرجاء البيضاوي، يومه الجمعة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، انطلاقا من الثامنة ليلا، برسم ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ويراهن الفريق الأخضرعلى عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مريح قبل لقاء الإياب، الذي سيدور يوم السبت المقبل في ملعب لوبومباشي، والذي سيكون صعبا بكل المقاييس.
ويعد مازيمي من أقطاب كرة القدم، ليس في بلاده الكونغو الديمقراطية فحسب، وإنما في القارة السمراء بشكل عام، نظرا لكثرة إنجازاته وألقابه، حيث سبق له أن توج بلقب هذه المسابقة في خمس مرات.
وتلقى المدرب الرجاوي جمال السلامي أخبارا سعيدة في الآونة الأخيرة، حيث استعاد بعض مصابيه، على غرار محسن متولي وعمر بوطيب وأيوب نناح وعبد الإله الحافيظي، الذي مدد عقده، والكونغولي الديموقراطي فابريس نغوما نغوما، ما يمكن أن يشكل دفعة معنوية مهمة للمجموعة الخضراء، التي تنافس هذه الموسم على ثلاث واجهات (البطولة وكأس محمد السادس ودوري أبطال إفريقيا)، ويمكن للمدرب السلامي أن يبني استراتيجيته التقنية على هذا المستجد، خاصة وأن من رهانات الفريق تقديم أفضل العروض في هذه المسابقة، التي سبق للرجاء أن توج بها في ثلاث مناسبات.
وحل مازيمبي بالدار البيضاء منذ يوم الاثنين الماضي، وأقام معسكرا تدريبيا، تحت قيادة المدرب ميهايو كازيمبي، الذي يراهن على قيادة الفريق الى اللقب القاري السادس.
وأشار كازيمبي في تصريحات لوسائل إعلام بلاده أن مواجهته للرجاء ستكون صعبة، خاصة في لقاء الإياب، لأن الرجاء يلعب بشكل جيد خارج ميدانه.
ويتوفر الفريق الكونغولي على ترسانة قوية من اللاعبين، معظمهم يمثل منتخب الكونغو الديمقراطية، وعلى رأسهم المهاجم جاكسون موليكا صاحب 7 أهداف في المسابقة هذا الموسم.
ورغم ضغط المباريات وكثرة الإصابات وتعدد الواجهات، حيث خاض الفريق حتى الآن أكثر من 30 مباراة، فإن المجموعة الرجاوية قادرة على صنع الإيجابي في هذه المواجهة القوية والحارقة، والتي سيكون هامش الخطأ فيها شبه منعدم.
ومن المنتظر أن تستقطب هذه المباراة جماهير غفيرة، بالنظر إلى الإقبال المكثف على تذاكر الدخول، التي طرحت في نقط البيع قبل يومين، الأمر الذي أدى إلى انتشار ظاهرة السوق السوداء، وارتفاع الأثمنة بشكل مبالغ فيه.
واستنفرت هذه المواجهة السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية، حيث عقدت اجتماعات لوجستيكية بولاية الأمن مع الألتراس وممثلي المحبين، وتم تسطير مجموعة من الأجراءات والتدابير، التي يتعين على الجميع الاحتكام إليها، حتى يمر هذا الموعد الكروي في أحسن الظروف.
وأنهت هذه الاجتماعات حالة الخلاف التي كانت بين الألتراس والسلطات الأمنية، بعد منعها في أكثر من مرة رفع التيفوات، الأمر الذي جعل المناصرين يحتجون بالرداء الأسود.
وعموما، فإن المجموعة الرجاوية تمتلك من الخبرة والتجربة ما يكفي للتعامل مع مثل هذه المواعيد بالشكل المثالي، وبالتالي تحقيق نتيجة إيجابية تعبد طريق العبور إلى المربع الذهبي، وتعيد الرجاء إلى الواجهة القارية من الباب الواسع، بعدما غاب على المراحل النهائية منذ أكثر من عشر سنوات.