تغلب ذهابا على مازيمبي الكونغولي بهدفين : الرجاء يخطو نحو نصف نهاية عصبة أبطال إفريقيا

 

أعرب جمال السلامي، مدرب الرجاء البيضاوي، في الندوة الصحفية التي أعقبت فوز فريقه على تيبي مازيمبي الكونغولي، امساء الجمعة الأخير  بمركب محمد الخامس بالبيضاء، برسم ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، عن سعادته بتحقيق نتيجة الفوز بهدفين دون مقابل.
وشكر السلامي لاعبيه على القتالية والمستوى الذي ظهروا به، حيث كانت الرغبة في الانتصار واضحة والالتزام بالخطة التكتيكية  زاد من فعالية الحد من خطورة لاعبي مازيمبي .
السلامي أثنى أيضا على مساندة الجماهير الرجاوية، والتي ساهمت بتشجيعاتها في تحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل خلال هده المباراة القوية، مضيفا أن الانتصار على مازيمبي بهدفين نظيفين يعد نتيجة جد إيجابية نظرا لقيمة الخصم، الذي يعتبر من أقوياء القارة السمراء وله عدة ألقاب في هده المنافسة، بينما الرجاء انتظر 15 سنة ليعود إلى الواجهة.
ونوه السلامي بأداء اللاعب الشاب زريدة، الذي يعتبر صناعة رجاوية محضة، نظرا لما قدمه من مستوى جيد في أول مباراة له من هذا الحجم، حيث تم توظيفه في عدة مراكز بعد إصابة الشاكيروبوطيب. وأكد المدرب الرجاوي أن لعنة الإصابات مازالت تطارد فريقه، وتعيق الاعتماد على تشكيلة مثالية في كل المقابلات، كما أن هذه الاعطاب المتكررة تجعل الطاقم التقني  لا يتوفر على اختيارات عديدة.
السلامي لم يخف أن هذه المباراة تعد مرحلة أولى، حيث لازالت هناك جولة ثانية في لومومباشي نهاية الأسبوع الجاري، لكون الفريق الكونغولي يكون أقوى في ملعبه، مردفا أن الرجاء البيضاوي  سيستعد لهذه المباراة قصد تأمين المرور إلى دور النصف، آملا أن يستعيد كل مصابيه.
وأبرز السلامي أن فريقه احتكر الكرة في أغلب أوقات اللقاء وحرم الخصم من الاستحواذ على الكرة، وذلك بالسيطرة على وسط الميدان، مشددا على أن تسجيل هدف السبق مبكرا حرر اللاعبين نوعا ما، وجعل الضغط على الخصم الذي لم يخلق أي فرصة حقيقية للتسجيل، مردفا أن الأهم تحقق خلال هدا اللقاء، وهو تسجيل هدفين وعدم استقبال أي هدف.
من جانبه مدرب مازيمبي،  ميهايو كازيمبي، فقد أقر بأحقية الرجاء البيضاوي في الفوز مضيفا أن فريقه لم يظهر بصورة جيدة، وأن الرجاء كان الأحسن، كما أكد أن التأهل لم يحسم بعد وأن هناك لقاء آخر في الإياب سيكون فاصلا، مردفا أنه سيهيئ لاعبيه بشكل مكثف، مشددا على أنه مثلما سجل الرجاء هدفين، فإن بإمكان لاعبيه فعل نفس الشيء بلومومباشي، متمنيا أن تساهم جماهير مازيمبي في تحفيز اللاعبين على تحقيق التأهل، على غرار ما فعلته جماهير الرجاء، التي كان لها الفضل في الفوز في هذه المباراة.
ودخل الرجاء المباراة في شوطها الأول بتشيكلته  مهمة، عاد المايسترو عبد الإله حافيظي، بعد غياب طويل، في حين العميد متولي في كرسي الاحتياط.
وبادر الفريق الأخضر على الضغط من الدقائق الأولى التي شهدت إصابة الشاكير، الذي اضطر السلامي إلى تغييره منذ الدقيقة الرابعة بعمر بوطيب، العائد بدوره من الإصابة، والذي لم يكمل هو الآخر المباراة، بعدما عاودته الإصابة.
ضغط الرجاء على دفاع مازيمبي أتى بأكله في الدقيقة السادسة، بعد ركنية نفذها رحيمي مباشرة إلى رأس مالانغو، الذي هز شباك فريقه السابق.
وتعامل السلامي مع مجريات هذه المباراة بذكاء، رغم الغيابات، حيث أحكم سيطرته على وسط الميدان، وضغط بقوة على حامل الكرة، ما سهل عملية تكسير هجمات الخصم.
الشوط الثاني اعتمد فيه الفريق الكونغولي  على المرتدات، التي كانت تكسر في أغلب الأحيان من طرف الدفاع المتماسك، كما تحركت الآلة الرجاوية من جديد، بعد دخول متولي الذي كان وراء الهدف الثاني في الدقيقة 79، بعدما أرسل كرة على المقاس إلى بدر بانون، هزم الحارس غبوهوو برأسية.


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 02/03/2020