الفيدرالية الدولية للصحافة السياحية في خدمة السياحة الوطنية

رغم الثورة الإعلامية التي عرفها العالم، بظهور الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وما نتج عن ذلك من إيجابيات وسلبيات، تظل الصحافة المتخصصة من أهم العوامل في التنمية السياحية والثقافية والرياضية وغيرها، إلا أن المغرب لازال يتلمس طريقه نحو هذا النوع الإعلامي المتخصص، عن هذا الموضوع حملنا ترسانة من الأسئلة للدكتورعبد الحفيظ وشاك المختص في الصحافة السياحية، الذي أجاب، مشكورا، أن الفيدرالية الدولية للصحافة السياحية، التي يوجد مقرها الرئيسي في بروكسيل، تعمل على تنمية وإنعاش السياحة العالمية، وقد تم إنشاؤها سنة 1954، وتضم 700 صحافي وكاتب مختص في هذا النوع الإعلامي.
ومؤخرا عقدت اجتماع مجلسها الإداري بالمغرب بدعم من المجلس الجهوي للسياحة بفاس والمجلس الإقليمي بمكناس، حيث حضر الاجتماع عدد هام من الصحافيين والكتاب المختصين في السياحة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأسيا وأمريكا اللاتينية، وقد تم انتخاب شخصي المتواضع بالإجماع عضوا في اللجنة المشرفة على انتخابات رئيس الفيدرالية وأعضاء مجلسها الإداري الذي سينعقد في القاهرة بين 7 و14 يونيه 2020، وهي المرة الأولى في تاريخ الفيدرالية ينتخب فيها عربي مغربي في هذه المهام.
وكان من نتائج هذا الاجتماع أن نشر الصحافيون والكتاب المختصون مقالات هامة في عدد من المجلات والصحف العالمية المختصة، للتعريف بالسياحة المغربية، كما عرضوا في المحافل الدولية السياحية أفلاما وثائقية إشهارية تعكس مميزات السياحة الوطنية، والتعريف بما تزخر به أقاليمنا الصحراوية المسترجعة من جمالية وروعة نادرتين، ولعل هذه العملية جنبت المكتب الوطني للسياحة صرف ملايين هامة للدعاية للسياحة الوطنية.
وحول مهمته باعتباره نائبا لرئيس الفيدرالية بفرعها بالمغرب، أكد المتحدث، أنه يلعب دورا هاما من خلال الدبلوماسية الموازية لتسليط الضوء على الانجازات الهامة للمغرب وما يبذله جلالة الملك محمد السادس في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان، زيادة على الانجازات الهامة في البنية التحتية، من مطارات وموانئ وطرق سيارة والقطار فائق السرعة، وكلها إنجازات تساعد على إنعاش السياحة الوطنية، كما يقوم بالتصدي لبعض الصحافيين السياحيين المختصين المناهضين للطرح المغربي المتعلق باسترجاع أقاليمنا الصحراوية المغربية.
وعن سؤال أخير لجريدة»الاتحاد الاشتراكي» حول دوره كصحافي متخصص في السياحة..، كيف يري تطوير السياحة بجهة فاس مكناس؟
قال.. الدكتور عبد الحفيظ وشاك آن هذه الجهة هي وجهة سياحية بامتياز، نظرا لما تزخر به من مآثر تاريخية ومناظر طبيعية وغابات وضايات خلابة وصحراء شاسعة، وفنادق ودور ضيافة في المستوي الرفيع، غير أنها لا تأخذ حظها في الجانب الإشهاري الذي يقوم به المكتب الوطني للسياحة،لأنها تصنف ضمن المدن التراثية..، لذا أصبح من الضروري خلق منتوج سياحي جهوي في إطار الجهوية الموسعة انطلاقا من فاس إلى تافيلالت، يعرف بالسياحة الثقافية والايكولوجية و الاستغوارية والسياحة الطبية وكذا رياضة الغولف، ذلك أن هذه الجهة تتوفر على أربعة ملاعب لها مواصفات دولية بالإضافة إلى عودة سياحة المؤتمرات.
تجدر الإشارة إلى أن عبد الحفيظ وشاك انتخب أيضا نائبا لرئيس أكاديمية الفيدرالية الدولية للصحافة السياحية التي تعمل على تكوين الصحفيين الشباب للاختصاص في هذا المجال، وهو حاصل على دكتوراه حول الاستثمار السياحي، وأخرى حول قطاع السياحة بالمغرب الواقع واكراهات النمو.


الكاتب : فاس: محمد بوهلال

  

بتاريخ : 02/03/2020

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

تحتفي الدورة الثانية من “ربيع المسرح” التي ستقام في مدينة تارودانت ما بين 6 و11 ماي 2024، بالفنان عبد الرحيم

انتهت الإعلامية “فريال زياري” من تصوير حلقات برنامجها الاجتماعي “فيس تو فيس مع فريال”، وسيعرض قريبا على قناتي روتانا و

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *