منح الأبطال في وضعية إعاقة المغرب 53 ميدالية (21 ذهبية و17 فضية و15 نحاسية) في الملتقى الدولي لألعاب القوى، الذي احتضنه الملعب الكبير بمدينة مراكش مابين 27 و29 من شهر فبراير.
وبهذا الإنجاز الكبير، تمكن المنتخب المغربي من الفوز بالمرتبة الأولى، متبوعا بمنتخب كينيا بمجموع 23 ميدالية (8 ذهبيات و6 فضيات و7 نحاسيات)، في حين آل الصف الثالث لدولة التشيك بمجموع 20 ميدالية (6 ذهبيات و7 فضيات و7 نحاسيات).
وبنتائج المنتخب المغربي في الملتقى الخامس لألعاب القوى، الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتحت إشراف اللجنة البارأولمبية الدولية، سترتفع حصة الأبطال الممكن تأهلهم إلى الألعاب البارأولمبية بطوكيو 2020، والتي كانت دائما تعرف حضورا قويا للأبطال المغاربة في رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حيث كانوا دائما يسجلون إنجازات مهمة.
وحققت البطلة المغربية فوزية القسيوي (التصنيف 33 ) في رمي الجلة رقما قياسيا إفريقيا، بتحقيقها 79،18 م، كما تمكنت من تحطيم رقمها الشخصي، في رمي الأسطوانة بعدما حققت 76،6 م، بعدما كانت حققت مسافة 46،6 م في بطولة العالم بدبي.
ويرى المدرب التاقي أنه هذه البطلة ستكون أملا من آمال رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة للفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب البارأولمبية بطوكيو 2020، لأن أرقامها تتحسن بفضل جديتها في التداريب وطموحها الكبير.
واعتبر حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، أن النتائج التي حققها الأبطال المغاربة تؤكد بالملموس نجاح الإدارة التقنية في مهامها، خاصة وأن رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة تتطلب الكثير من المؤهلات والكفاءات لدى أطرها التقنية، سواء في جانب التأطير النفسي أوالتقني، لأن المدرب مطالب بمواكبة أبطاله عن قرب.
وبخصوص فوز المغرب بالمرتبة الأولى قال رئيس الجامعة إن التتويج بالمرتبة الأولى جاء بفارق كبير من الميداليات عن النسبة للمنتخب الكيني، الذي احتل الرتبة الثانية، ما يؤكد نجاح المغرب على المستوى التقني، وهذا سيكون لها أثره فيما يخص تأهيل أكبر عدد ممكن من الأبطال من خلال رفع حصتنا من طرف الإتحاد الدولي، وكلما ارتفعت الحصة كلما كبر الطموح بالفوز بميداليات في الألعاب البارأولمبية في طوكيو 2020 كبيرا.
ومن جهته أوضح سعيد لمريني، المدير التقني الوطني أنه يتعين علينا «انتظار الإعلان عن حصتنا خاصة وأن هناك ملتقيات أخرى تنتظرنا ( فرنسا، إيطاليا ودبي)، ونحن على أتم الاستعداد للمشاركة في بعضها، وهنا لابد من التوضيح بأن كوطا الدول التي تحدد من طرف اللجنة البارأولمبية الدولية، لا تكون إسمية، ويتم تحديد الأسماء لاحقا حسب الاستحقاق والنتائج المحققة.»
وأضاف أن الأمور التقنية «ستكون وفق النظام والقوانين المعتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث سيتم تسجيل جميع الأرقام في مختلف المسابقات ضمن السجلات المعتمدة قصد احتساب أرقام العدائين لتأهليهم للألعاب البارالمبية».
يذكر بأن الملتقى الدولي لألعاب القوي للأشخاص في وضعية إعاقة، نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، عرف مشاركة 29 دولة، منها 6 دول إفريقية (مالي، السينغال، ساحل العاج، الكونغو، غينيا، وكينيا إضافة إلى المغرب البلد المنظم، وعرف مشاركة 234 بطلا وبطلة.