في وقت ألغت فيه باريس معرضها الدولي للكتاب بسبب كورونا : معرض للكتاب المغاربة بفرنسا، وكتّاب لا علم لهم!

 

نفى عدد من الكتاب المغاربة المقيمين بفرنسا، علمهم بتنظيم أول معرض خاص بهم بباريس، بل أبدى الكثير منهم استغرابه، لدى اتصالنا بهم، من الإعلان عن توقيت المعرض (14 مارس الجاري) على بعد 10 أيام من تنظيمه، في غياب أي إخبار عبر القنوات الرسمية المسؤولة عن مثل هذه التظاهرات، مضيفين أن الإعلان عن هذا المعرض قبل 3 أيام، أغفل تزامن هذا الحدث مع معرض باريس الدولي للكتاب الذي كان مقررا تنظيمه ما بين 20 و23مارس الجاري والذي تم إلغاؤه أمس الاثنين 2 مارس، على غرار العديد من التظاهرات والأنشطة الثقافية والفنية بفرنسا والتي يتجاوز عدد مرتاديها 5000 شخص بسبب المخاوف المتزايدة من انتشار فيروس كورونا، والتي وصلت، تضيف مصادرنا، حد إغلاق متحف اللوفر أمس كذلك والذي يعرف وتيرة بطيئة في عدد الزوار بحكم الفترات المتباعدة بين الدخول والخروج منه.
مصدر مطلع بباريس صرح لنا بأن الأمر لا يتعلق بمعرض للكتاب بالمقاييس المتعارف عليها عالميا، فهو لا يعدو كونه نشاطا لمدة يوم واحد تنظمه القنصلية العامة لمدينة كولومب الفرنسية بدار المغرب، وهو نشاط يدخل في إطار سلسلة من الأنشطة التي شرعت في تنظيمها القنصليات المغربية بفرنسا، ستتلوه أيام أخرى حول المرأة والصناعة التقليدية.
وأضاف ذات المصدر أنه لحد الساعة تجهل الجهة المسؤولة عن اختيار الكتاب المغاربة الذين سيشاركون في هذه اليوم، عدا الجهة الممولة للنشاط وهي البنك الشعبي ومجلس الجالية المغربية بالخارج.
وفي اتصال لنا بالباحثة والمترجمة والروائية سهام بوهلال المقيمة بفرنسا، نفت سهام علمها بأية تظاهرة في هذا الشأن مستغربة من توقيتها وعدم الإعلان عن برنامج مفصل لهذا المعرض، ولا أسماء عن المشاركين فيه.
ودعت بوهلال، في هذا السياق، إلى الانفتاح على جميع الكتاب المغاربة بفرنسا من أجل خلق حركية ثقافية، خاصة بمؤسسة دار المغرب، حركية تتجاوز اجترار نفس المواضيع ونفس الوجوه التي تستدعى في كل نشاط، من أجل تسويق صورة هذه المؤسسة وإشعاعها لتكون في مستوى معهد العالم العربي بباريس.
يشار إلى أنه تم الإعلان عن تنظيم معرض الكتاب المغاربة في فرنسا، يوم 14 مارس بباريس، والمنظم من طرف جمعية «ترانسفير إي كومبيتونس»، بتعاون مع دار النشر «ريمال»، وبشراكة مع قنصلية المغرب في كولومب، بمقر مؤسسة دار المغرب، حول موضوع «تأثير الثقافة على التعليم».
وجاء في القصاصة التي عممتها وكالة المغرب العربي للأنباء أن برنامج المعرض يشتمل على العديد من الموائد المستديرة التي ستناقش مكانة ودور الأدب في المجتمع، ودور النشر في مصاحبة المؤلفين، ومكافحة الهدر المدرسي.
كما سيتم، خلال هذه النسخة الأولى، تكريم الراحل أحمد بوكماخ، المعروف لدى عدة أجيال من المغاربة، والذي قدم الكثير للتعليم والتربية من خلال مناهجه المدرسية الشهيرة تحت عنوان «إقرأ».
بالإضافة إلى تنظيم معرض لصور المؤلفين المغاربة للفنان الفوتوغرافي بوعبيد المكناسي.


الكاتب : حفيظة الفارسي

  

بتاريخ : 03/03/2020