الممثل الفرنسي ذو الأصول المغربية رشدي زم يحصد جائزة أفضل ممثل بجوائز «السيزار» الفرنسية 2020

 

تمكن الممثل الفرنسي ذو الأصول المغربية رشدي زم، نهاية الأسبوع الماضي، من أن يتوج، بجائزة «السيزار» الفرنسية، لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «روبيكس»، وهي المرة الأولى التي يتوج بها منفردا في هذه الجائزة بعد أن سبق له الترشيح لها في ثلاث مناسبات في صنف أفضل ممثل مساعد .
الحصول على هاته الجائزة في هذا المهرجان الأضخم والفخم، الذي يتوج أبرز الإنتاجات الدرامية السينمائية الفرنسية كل سنة، يكون الفنان المغربي – الفرنسي، قد وقع على «شهادة» ميلاد جديدة فنيا و إبداعيا ذات قيمة عالية في مجال الفن السابع الفرنسي و الدولي بعد مشوار سينمائي طويل، شارك من خلاله، في دور البطولة المطلقة أو أدوار رئيسية، في أكثر من ثمانين فيلما بصم فيها على علو كعب و تمكن كبير في تقمص الأدوار المسنودة إليه من لدن مخرجين فرنسيين و عالميين كبار، سواء أكانت أدوار كوميدية أو ترجيدية..
رشدي زم، الذي هو من مواليد 28 سبتمبر 1965 من أبوين من أصل مغربي، رأى النور في أحد الأحياء الفقيرة، قبل أن تحتضنه أسرة بلجيكية حتى 5 سنوات، ليستقر بعد ذلك مدينة درانسي، ويشتغل بائعاً للأحذية.
اكتشف رشدي زم موهبته الفنية في الـ20 من عمره، إذ كان مولعا بالمسرح، الذي مهد له الطريق للمشاركة في فيلم «Les Keufs» ، حيث اكتشفه المخرج خوسيان بالاسكو.
ذو شخصية قوية بسحنتها السمراء المغربية الأصيلة، طبع هذا المغربي – الفرنسي.. منذ خطوته الموفقة الأولى تلك، عالم السينما الفرنسية في العشريتين الأخيرتين بالعديد من الأعمال الدرامية المتميزة، التي كان لها وقع محتر على شباك التذاكر الفرنسي، من قبيل» Le Petit Lieutenant et La Fille de Monaco»،«entreprise Ma petite» ، «Mauvaise foi»،»Omar m›a tuer» غيرها ، التي مكنته من أن يحرز على جائزة سيزار عن الأكاديمية الفرنسية للفنون والسينما لأفضل ممثل مساعد سنة 2006
في فيلم «روبيكس»، الذي مهد لرشدي زم الفوز ب»السيزار»، تقمص الفنان المغربي – الفرنسي شخصية مختلفة عن الشخصيات، التي لبسته ولبسها في مختلف أفلامه السابقة، وخاصة دور الشرطي الصارم و المصر على الوصول إلى الحقيقة.. الذي مكنه أحد أدواه فيه من من اقتناص جائزة «لوميير» لأفضل ممثل، بل إن رشدي زم ، وبفضل براعته ومواهبه التشخيصية المتعددة..، تميز في أداء دور الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، في سلسلة «Les Sauvages».
في «روبيكس» سيكرس زم مواهبه و براعته يتلقائة عالية من خلال واقعة حدثت، في إحدى أمسيات عيد الميلاد، إذ سيواجه قائد الشرطة المحلية «داود» (زم) ولويس، اللذان تخرجا حديثا، جريمة قتل امرأة عجوز، تم القبض على جارتيها الشابتين، المدمنتين على المخدرات وعلى الكحول.. قبض سيقود إلى إفراز أحداث و قضايا أخرى أكبر وأضخم..


الكاتب : جمال الملحاني

  

بتاريخ : 04/03/2020