أكدت عليه عروض «الأبواب المفتوحة» للوقاية المدنية : إتقان تقديم الإسعافات الأولية خطوة حاسمة في إنقاذ ضحايا الحوادث المختلفة

 

في إطار تخليد اليوم العالمي للحماية المدنية (فاتح مارس) ، تحت شعار «مسعف لكل بيت»، شهدت وحدات الوقاية المدنية بالعديد من المدن، تنظيم «أبواب مفتوحة» ، طيلة يومي 1 و2 مارس 2020 ، وذلك بهدف « تعريف الجمهور بمهام الحماية المدنية والتحسيس بالإسعافات الأولية والمسؤولية المواطنة»يقول بلاغ للمديرية العامة، مضيفا «أن برنامج هذا الموعد السنوي يتضمن عرض اللوجستيك والمعدات المستخدمة في حالات الطوارئ، وتنظيم عروض لتدخلات الإنقاذ وإطفاء الحرائق، وتقديم ورشات حول الإسعافات الأولية» ، لافتا «إلى أهمية تحسيس عامة الناس، وخاصة الأطفال، بمخاطر الحياة اليومية، وذلك من خلال عرض أفلام وثائقية وتوزيع منشورات ومطويات إخبارية لزرع ثقافة المخاطر لدى المواطنين وتشجيعهم على الانخراط أكثر في حماية سلامتهم الشخصية».
وحسب المصدر ذاته «فإن حوادث السير وتلك المرتبطة بالحياة اليومية (سقوط، حروق، صعقات الكهرباء، الغرق، التسمم…)، تحصد بالمغرب آلاف الضحايا كل سنة»، وهو ما يؤكد استعجالية الإلمام بكيفية تقديم الإسعافات الأولية، إذ أن»الفرد في المنزل أو في العمل أو في الشارع… يمكن أن يكون أمام موقف استغاثة أو حادث ما ، وهذه المواقف تتطلب اللجوء إلى إسعافات أولية عملية وبسيطة من شأنها أن تنقذ حياة شخص تعرض فجأة لخلل في وظائفه الحيوية».
وارتباطا بالموضوع نفسه ، شهدت جهة كلميم واد نون تسجيل» 11 ألفا و185 تدخلا ميدانيا خلال 2019 بارتفاع بلغ 36,93 بالمائة مقارنة مع 2018» وفق معطيات رقمية كشفت عنها الأحد المنصرم « 1 مارس»، كلمة القائد الجهوي للوقاية المدنية، مشيرة إلى أهمية «التكوين في ما يخص القواعد الأساسية للإسعافات الأولية، باعتبار أن هذه الأخيرة يمكن أن تمنع خطر الموت الفوري قبل نقل المصابين إلى المستشفى وتحد من العواقب الخطيرة عند وقوع حوادث».
وعلى مستوى مدن جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، تم تسجيل 64 ألفا و 783 تدخلا توزعت بين تدخلات سيارة الإسعاف (46 ألفا و 34 تدخلا)، ومكافحة الحرائق (2853 تدخلا)، والإنقاذ من الغرق (8055 تدخلا)، إلى جانب تدخلات مختلفة «7851 تدخلا «. وحسب الحصيلة الرقمية المعلن عنها ، فإن فرق الوقاية المدنية بالجهة، « تقوم في المعدل ب 1180 تدخلا أسبوعيا، أي ما يعادل 7 تدخلات كل ساعة»، كما أن « المساحة المتضررة من الحرائق خلال 2019 فاقت 1425 هكتارا».
وفي سياق التأكيد على أهمية الإسعافات الأولية ، دائما ، شددت كلمة القائد الجهوي بالنيابة للوقاية المدنية بدرعة تافيلالت ، خلال الأنشطة المنظمة بالرشيدية ، على أن العديد من الحوادث « تتطلب استخدام أساليب عملية وبسيطة من شأنها إنقاذ حياة شخص أصيب فجأة في وظائفه الحيوية»، منبها إلى أن «حماية الضحية وإنعاشها وتبني السلوك اللازم أثناء انتظار وصول الإسعاف، كلها تقنيات يمكن تلقيها أثناء حصص التكوين في مجال الإسعافات الأولية التي تنظمها مصالح الوقاية المدنية».
هذا وكانت المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، قد أوضحت في رسالة بالمناسبة ، أن « دور المنظمة يكمن في دعم وتنسيق جهود الدول لتثقيف وتدريب وتجهيز الأفراد المدنيين ليكونوا خير سند للمهنيين»، مشيرة إلى «أن العدید من الدول باشرت تدريب آلاف المدنيين»، باعتبار ذلك «أداة أمان ونتيجة طبيعية لمتطلبات القرن 21 ، وحافزا كبيرا لتشجيع المواطن ليكون جزءا لا يتجزأ من المنظومة الوطنية للوقاية و مجابهة الحوادث والكوارث كافة».


الكاتب : حميد بنواحمان

  

بتاريخ : 04/03/2020