شاركت جمعية «جسور» للنساء المغربيات في المنتدى الدولي الخامس «للمدن الآمنة» التابعة للأمم المتحدة، والذي يضم أكثر من 250 من القادة والخبراء من 22 دولة متحدون، تحت شعار «العمل المتكامل والتكيف المحلي والعالمي مبادرات المدن الآمنة والأماكن العامة التي توفر الظروف لتمكين النساء والفتيات» .
وحسب، بيان للجمعية توصلت الجريدة بنسخة منه، فقد تخللت هاته المشاركة زيارة فومزيلي ملامبو-نكوكا، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومعز دريد، المدير الإقليمي بالنيابة بهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن الدول العربية وليلى الرحيوي، الممثلة الدائمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشمال إفريقيا، للأشغال المنجزة في إطار مشروع «الرباط مدينة آمنة للنساء والفتيات» بالمدينة العتيقة بالرباط المتتبعة من طرف الجمعية، تحت إشراف المهندسة المعمارية سميرة عاشور، حيث استقبل الوفد كل من المكتب التنفيذي للجمعية وفريق عمل المشروع والشباب المستفيدين من مختلف الأنشطة بالإضافة إلى سكان أزقة المدينة القديمة بالرباط.
وخلال مرور الوفد، يضيف البيان، بزنقة مولاي عبد الله، قدمت سميرة عاشور لمشروع «الرباط مدينة آمنة وخالية من العنف»، وهو المشروع الذي يهدف إلى تحسين ولوج النساء والفتيات إلى الفضاءات العمومية والخدمات الحضرية من خلال ضمان مستوى من المساواة والأمن للمرأة والفتاة، وذلك من خلال إشراك مختلف الأطراف المعنية (السلطات المحلية والمنتخبين والمخططين الحضريين والمهندسين المعماريين والنساء والرجال.. إلخ)، وكذا وضع خطة عمل تراعي إدماج النوع وتغطي الجوانب المختلفة للموضوع (تقييم الوضع، التكوين، التحسيس ورفع الوعي، بناء القدرات، تحسين سياسات التخطيط الحضري والاستثمارالعمومي والتمويل العمومي)، كما تم الوقوف على أشغال ورش ‘أزهر مدينتي’الذي يساهم في تحسين ولوج النساء والفتيات إلى الفضاءات العمومية وأزقة المدينة العتيقة للرباط من خلال تزيينها وتزهيرها مع إشراك نساء، فتيات ورجال الحي. وتأخذ هذه المبادرة، حسب بيان الجمعية، بعين الاعتبار، مبدأ التنمية المستدامة في التخطيط واختيار مواد الإنجاز ومقاربة النوع.
وفي نهاية الجولة تم عرض نموذج متجر مستدام ودامج للنوع من طرف الفائزتين بورشة العمل المعمارية والعمرانية التي عرفت مشاركة طلبة مهندسين من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط واستمرت لمدة 5 أيام، وكذلك المهندسين المعماريين المشرفين من أجل الخروج باقتراحات لتطوير التجارة المراعية للنوع الاجتماعي في المدينة القديمة بالرباط.
وبأحد الدور بالمدينة القديمة لإحدى المستفيدات من أنشطة المشروع، استقبل الوفد بعد الجولة التي قام بها وتم تقديم شهادات نساء استفادوا من كل من ورش «أزهر مدينتي» وكذا المجموعات البؤرية التي هدفت إلى جرد العراقيل التي تواجهها المرأة والفتاة بالمدينة القديمة تلاها تقديم شهادات شباب شاركوا في اجتماع استشاري من أجل تقديم تقرير حول أوضاع حقوق المرأة في المغرب في «Beijing 25» ، وهو الاجتماع الذي عرف مشاركة أربعين شابا وشابة من ثلاثين جمعية من مختلف جهات المغرب.