في دورة تكوينية لفائدة منسقي الحياة المدرسية بأكاديمية جهة الدار البيضاء سطات .. رفع قدرات المنسقين لتعزيز قيم المواطنة ودعم التسامح بالوسط المدرسي

في إطار مواصلة تنزيل برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني، والتربية على المواطنة والوقاية من السلوكات المشينة بالوسط المدرسي ( APT2C) احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة الدار البيضاء سطات، يومي 17..و18 فبراير دورة تكوينية لفائدة منسقي الحياة المدرسية، (70مستفيدا) بالمديريات الإقليمية التابعة لجهة الدار البيضاء سطات ، حيث استهدفت هذه الدورة الرفع من قدرات هؤلاء المنسقين في مجال التربية على التسامح، وتملك التكنولوجيا الحديثة بغرض مساعدة الناشئة على حسن استدماجها في الحياة الدراسية والمهنية. لكي يحصنها من كل انحراف قد يصيبها .
انطلقت أشغال الدورة التكوينية، بكلمة الأستاذ، عبد المومن طالب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، الذي كان مرفوقا بالمدير المساعد، ذ،محمد عزيز الوكيلي، الذي رحب في مستهلها بالمشاركين.،قبل أن يبرز أهمية هذه الدورة التي تجد سندها المرجعي من توجهات مشاريع الرؤية الإستراتيجية للإصلاح، خاصة تلك التي تتعلق بتعزيز القيم بمنظومة التربية والتكوين مع مواصلة تنزيل برنامج(APT2C ).لدعم التسامح بالوسط المدرسي، الذي يعد بحصيلة شراكة مثمرة بين وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والرابطة المحمدية للعلماء، وبرامج الأمم المتحدة للتنمية. كما ان اهميتها يضيف مدير الأكاديمية تكمن في النتائج التي ينتظر أن تتوصل إليها، وفي مقدمتها الرفع من قدرات منسقي الحياة المدرسية، في مجالات ترسيخ التسامح ونسرها،والتربية عليها وتعزيز قيم المواطنة،وتأهيل الشباب لامتلاك ناصية التكنولوجيا الحديثة واستدماجها في الحياة المدرسية، والحياة العامة.
من جهته ذكر مدير مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي،المدير الوطني لبرنامج APT2C ،ذ.عزيز النيحة، بأهداف هذا البرنامج ،وما تم تحقيقه وطنيا من نتائج طيبة، يمكن معاينتها وقياسها على أرض الواقع.
في حين أبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، ذ. أحمد العبادي في كلمته أهمية تمكين المتعلمين والمتعلمات من استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة، ولاسيما وسائط التواصل الاجتماعي، بما يفيدهم في حياتهم العلمية والعملية، مشددا على القيم الكبرى للدورة والنتائج المنتظرة منها، وأهمها تملك منسقي الحياة المدرسية الأدوات والآليات التي تمكن من تمنيع الناشئة وتحصينها من كل سلوك مشين.
أما مدير مركز الدراسات والأبحاث في القيم بالرابطة المحمدية للعلماء، ذ. محمد بلكبير، فقد تطرق في عرضه إلى التطرف العنيف، مشددا على أثاره السلبية، ومنبها في الوقت نفسه إلى التصدي لها بأعمال مقاربة مندمجة تستحضر أدوار ومهام المتدخلين، مقدما مكونات الحقيبة التربوية التي تم إعدادها في إطار هذا البرنامج.
الأستاذة، أمينة حيبوب، رئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، المنسقة الجهوية لهذا البرنامج ،فقد قدمت عرضا يشمل حصيلة مشاركة الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الدار البيضاء سطات، يخص تفعيل برنامج APT2C على مستوى هذه الجهة منذ سنة 2018. مبرزة من خلال عرضها أن 35 مؤسسة تعليمية بالوسط القروي والحضري من أصل 200 مؤسسة تعليمية على الصعيد الوطني، قد استفادت من هذا البرنامج، وأن العدد مرشح هذه السنة إلى 500 مؤسسة تعليمية .
وتناولت مداخلة. ذ، عبد العزيز عنكوري، المدير المساعد بالمديرية المكلفة بمجال الحياة المدرسية، في المقام الأول: كيفية بناء مشروع المؤسسة، وفي المقام الثاني: عناصر التدبير المالي للمشروع باعتباره مشروعا مدعما من الوزارة الوصية وشركاءها الدوليين .
الدورة التكوينية هذه عرفت ورشتين ،جمعت كل المشاركين، خصصتا لتقديم تكوين تطبيقي في استدماج التكنولوجيا الحديثة لانتاج اسناد رقمية. وقد تناولت الورشة الاولى:القصة المصورة..والفيلم التربوي القصير..الكبسولة . أما الورشة الثانية، فقد استهدفت:المسرح التفاعلي.. والاذاعة المدرسية،.وخلال ذلك قدم المشاركون نماذج من انتاجاتهم، لم تخل من لمسات إبداعية تستحق التثمين، ويتعلق الأمر، بقصص مصورة..وكبسولة اداعية..وشريط قصير يستخدم الهواتف النقالة..وعرض مسرحي تفاعلي شارك فيه كل من مدير الأكاديمية والمدير المساعد.
هذا وقد عرفت نهاية الدورة التكوينية حضور المديريات والمديرين الاقليميين ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والأطر المكلفة بتتبع هذا البرنامج على المستوى المركزي والجهوي،ورئيسة الجمعية المغربية لادماج الأطفال في وضعية صعبة ،عضوة لجنة حكماء برنامج APT2C .
ووسط هذا الحضور المتميز أشاد كل المشاركين بنجاح أشغال الدورة معربين عن حاجتهم إلى تكوينات إضافية تعمق معرفتهم في هذا المجال، وترفع من قدراتهم لاسيما وأن هذه التكوينات وإن ركزت على البعد التطبيقي، فإنها لم تغفل الجانب النظري.


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 05/03/2020