20 سنة نافذة والنفي من الدار البيضاء لـ «بيدوفيل ليساسفة»

 

أدانت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء الماضي، عامل بناء يبلغ من العمر 50 سنة، اتهم بالاعتداء الجنسي وهتك عرض قاصرات واستغلالهن بشكل مستمر مقابل بعض الدراهم بمنطقة ليساسفة، من أجل ما نسب إليه دون اعتبار مقتضيات الفصل 484 من القانون الجنائي، وقضت في حقه بـ 20 سنة نافذة كما قضت المحكمة في حق المتهم المعروف في وسائل الإعلام ب»بدوفيل ليساسفة»، بالإبعاد عن مدينة الدار البيضاء تفاديا للاتصال بالضحايا لمدة 20 سنة ابتداء من يوم سراحه، وتعويض لجبر ضرر عائلات الضحايا، بلغ 10 آلاف درهم لكل واحدة منهن، وبأدائه لفائدة المرصد الوطني لحقوق الطفل درهما رمزيا مع الصائر والإكراه البدني في الأدنی.
وشهدت جلسة محاكمة المتهم، الثلاثاء، حضور الطفلات اللواتي انتهكت أعراضهن، واللواتي كان القاضي قد استمع إليهن في جلسة سرية، كما عرفت حضور جمعيات المجتمع المدني، ودفاع الضحايا الذي طالب بأقسى العقوبات للمتهم نظير جرائمة البشعة.
وكان المتهم الذي وجد نفسه في الجلسات السابقة بدون محام بعدما انسحب مقررا عدم الدفاع عنه قبل أن يستفيد من هذا الحق في إطار المساعدة القضائية، قد نفى في كلمته الأخيرة أمام هيئة المحكمة ما نسب إليه من أفعال يتابع من أجلها مؤكدا أن الضحايا يكذبون عليه، قبل أن ترفع المحكمة الجلسة للمداولة والنطق بالحكم الذي لم يتأثر بتنازل بعض العائلات عن شكاياتها.
وتعود أطوار هذه القضية، التي هزت الرأي العام لبشاعتها، إلى شهر أكتوبر من السنة الماضية، عندما تقدمت مجموعة من العائلات بشكايات إلى السلطات الأمنية بليساسفة حول تعرض بناتهن لاعتداءات جنسية من طرف شخص كان يستدرج ضحاياه إلى مكان مهجور، لتصدر مذكرة بحث في حقه، حيث نصبت السلطات الأمنية كمينا بواسطة ضحية من ضحاياه وتم إلقاء القبض عليه قرب إحدى المدارس.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 06/03/2020