الزنيتي يعيد الرجاء إلى نصف نهائي دوري الأبطال بعد 15 سنة من الغياب

 

تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، رغم هزيمته بميدان «تي بي مازيمبي» الكونغولي الديموقراطي بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما بعد زوال أول أمس السبت، على أرضية ملعب فريديريك كيباسا ماليبا، برسم إياب ربع النهاية.
واستفاد فريق الرجاء من فوزه بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء الأسبوع الماضي بهدفي الكونغولي مالونغو، والمدافع بدر بانون.
وهي المرة الرباعة التي يبلغ فيها النسور نصف نهائي هذه المسابقة، بعد سنوات 1989 و 2002 و 2005، علما بأنهم في سنتي 1997 و 1999، حيث أحرزوا اللقب، بلغوا النهاية مباشرة.
ويدين الفريق الأخضر بهذا التأهل التاريخي، الذي تحقق بعد غياب دام 15 سنة، إلى حارس مرماه أنس الزنيتي، الذي تصدى لضربة جزاء في الدقيقة 68 من المباراة، التي شهدت اقتحام جماهير مازيمبي غرفة ملابس الضيوف ومنعوهم من دخولها فنالوا الاستراحة في إحدى المساحات الخالية في الملعب، حيث أعطى المدرب جمال السلامي توجيهاته إلى لاعبيه أمام أنظار الجميع.
وكان منطقيا أن يضغط الفريق المضيف منذ البداية، وكاد «كابونغو» أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى، إلا أن الزنيتي بدأ مسلسل التصديات بإبعاد كرته (1).
وكاد سفيان رحيمي يمنح التقدم للرجاء، بعدما انفرد بالحارس الإيفواري سيلفان غبوهو، لكن تسديدته لم تكن قوية، ما سهل مأمورية الحارس الذي تصدى للكرة بجسده (6)، كما انفرد لاعب مازيمبي السابق ومسجل الهدف الأول ذهابا «بين مالانغو»، لكنه أهدر الفرصة بطريقة غربية (11).
وسدد «موليكا» كرة من بعيد أنقذها الزنيتي أيضا (27)، وأبقى على شباكه نظيفة بردة فعله المميزة على تسديدة موليكا في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
وواصل مازيمبي الضغط في الشوط الثاني، ونجح في افتتاح التسجيل عندما مرر «تريزور مبوتو» كرة عرضية داخل المنطقة فاستقبلها «تشيبانغو» في غفلة من الشاب محمد زريدة وسددها في شباك الزنيتي (50).
واندفع لاعبو مازيمبي أكثر بعد الهدف وسط ارتباك لدى دفاع الرجاء، وحصلوا على ضربة جزاء، احتسبها الحكم الأثيوبي «باملاك تيسيما» إثر خطأ من الزنيتي على «موليكا»، الذي انبرى للتسديد بنفسه، إلا أن الحارس المغربي أبعد الكرة بقدمه (69).
وأشاد المدرب جمال السلامي بالأداء القوي للحارس أنس الزنيتي، معتبرا أنه «كان حاسما وهو من قاد الفريق، لكن الفضل يعود للفريق بأكمله دون استثناء.»
ورفع هذا التصدي معنويات دفاع الرجاء، الذي منع لاعبي مازيمبي من الوصول الى شباك الزنيتي مجددا، بل إن البديل أيوب نناح كاد يوجه الضربة القاضية للمضيف، عندما انفرد وسدد بقوة لكن الحارس «غبوهو» أبعد الكرة إلى ركنية (88).
وسيلتقي الفريق الأخضر في نصف النهائي مع نادي الزمالك المصري، الذي كان اول من حجز مقعده بهذا الدور، رغم هزيمته مساء الجمعة، أمام حامل اللقب نادي الترجي التونسي بهدف واحد، في المباراة التي دارت بينهما بملعب رادس (ضاحية تونس العاصمة) برسم إياب ربع النهائي.
وسجل الهدف الوحيد للترجي التونسي بلال بن ساحة من ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة.
وكان الزمالك المصري قد فاز ذهابا 3-1.
وبذلك خسر الترجي التونسي لقبه الإفريقي، وتأهل الزمالك من ناحيته للمرة العاشرة في تاريخه لنصف نهائي المسابقة.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 09/03/2020

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *