أمام مدرجات فارغة، تنفيذا لقرار الجامعة الملكية لكرة القدم بإجراء جميع المواجهات الكروية من دون جماهير، بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا، حقق فريق مولودية وجدة فوزا ثمينا على اتحاد طنجة، برسم الدورة 20 من الدوري الاحترافي، مكنه من الارتقاء مؤقتا إلى المرتبة الأولى في الترتيب العام برصيد 34 نقطة، في انتظار عودة التوازن إلى الدوري بإجراء كافة المؤجلات.
انتصار المولودية الوجدية جاء بعد هزيمة أمام الفتح الرباطي وتعادل أمام الدفاع الجديدي.
وشهدت هذه المباراة، التي احتضنها الملعب الشرفي بوجدة مساء يوم السبت الماضي، شوطان مختلفان، الأول عرف سيطرة للزوار الذين خلقوا فرصا عديدة للتسجيل، لم تستغل بالشكل الجيد في مقابل هجمات مرتدة من طرف لاعبي المولودية، لكن من دون خطورة على حارس مرمى اتحاد طنجة، لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي.
وخلال الجولة الثانية دخل الفريقان بعزيمة أقوى بحثا عن ثلاث نقط ثمينة. وكان الوجديون الأقرب إلى افتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، بينما اكتفى لاعبو اتحاد طنجة بمرتدات لم تشكل خطورة على حارس مرمى المولودية ، الدقيقة 55 من المقابلة يعلن حكم اللقاء عبد العزيز لمسلك عن ضربة جزاء، بعد عرقلة لاعب المولودية إسماعيل خافي داخل مربع العلميات، انبرى لها بنجاح نوح وائل السعداوي.
وبعد تلقيها للهدف، اندفعت عناصر اتحاد طنجة نحو الهجوم، في محاولة منها لتعديل الكفة، لكن دون نتيجة. اندفاع كان من نتائجه طرد لاعب خط الوسط الدفاعي لاتحاد طنجة أنس لمودن، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية.
نقص عددي لم يستغل من طرف لاعبي المولودية في إضافة هدف الاطمئنان، لتنتهي المقابلة بفوز مستحق للفريق الوجدي، الذي زاد من تأزيم وضعية الزوار الذين يقبعون في المرتبة ما قبل الأخيرة بخمسة عشر نقطة.
وعرفت هذه المباراة احتجاج لاعبي اتحاد طنجة على قرارات الحكم، الأمر الذي أفقدهم السيطرة على الأعصاب، خاصة عند صفارة النهاية.
وكانت حسرة مدرب اتحاد طنجة، خوان بيدرو بنعلي، بادية على محياه، وحتى من خلال تصريحه المقتضب أثناء الندوة الصحفية، التي أعقبت مواجهة الفريقين، حيث قال إنه بالرغم من العمل الذي يقوم به، فإن هناك من يتربص بالفريق دون تسميته، فيما اعتبر عبد الحق بنشيخة، مدرب المولودية، أن مباراة فريقه أمام اتحاد طنجة كانت بمثابة فخ، بعد القيل والقال الذي صاحب المقابلتين السابقتين، معتبرا أن هذه المقابلة لم ترق إلى مستوى المقابلات السابقة، متمنيا حظا أوفر لفريق البوغاز،الذي يعرفه جيدا، حيث سبق أن قاد سفينته قبل سنوات.