يعتصم عدد من العمال المرضى بالسليكوز وضحايا حوادث الشغل أمام صندوق الإيداع والتدبير بحي الرياض – الرباط، منذ أيام، احتجاجا على عدم تجاوب الإدارة مع مطالبهم العادلة، كما صرحوا بذلك للجريدة التي زارتهم بمعتصمهم .
وبحسب «يدر بن الطالب «، أحد المصابين بالسليكوز، فإن الشكل النضالي يأتي ردا على التماطل في صرف مستحقات الزيادة  بنسبة 20 في المئة للضحايا من جهة، ومن جهة أخرى الاقتطاعات التي طالت المستفيدين من أرامل وذوي الحقوق .
وشارك في هذا الاعتصام المفتوح حوالي 12 عاملا من العمال الذين أفنوا حياتهم داخل آبار الفحم وأغلبهم من جرادة، والتي شكلت في زمن ما مزودا أساسيا لحاجيات المغرب من الفحم الحجري، وهي تؤدي ثمن غياب نظرة شمولية وطنية لما بعد الفحم .
ويطالبون المسؤولين بتحقيق وعودهم خلال الاجتماعات حول صرف المستحقات في الأول من شهر مارس، و كذا بتمكينهم من كشف حسابات الضحايا لرصد الاختلالات  المالية والغموض حول هذه الاقتطاعات، ويطالبون بايجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها من طرف الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، في انتظار انعقاد المجلس الإداري يوم الجمعة للبت في هذا الموضوع .
وجدير بالذكر أن العمال مرضى السليكوز وحوادث الشغل وبتنسيق مع الضحايا في ربوع المملكة سيستمرون في اعتصامهم المفتوح أمام الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، وزارة الشغل، وزارة الداخلية ووزارة المالية، وذلك ابتداء من أول أمس 10 مارس 2020 .