مكنت الحملة التي يقوم بها أفراد السلطة المحلية لمواكبة التدابير الوقائية المعتمدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، مساء الأربعاء 18 مارس الجاري، من ضبط حانة بشارع المنصور الذهبي بحي جيليز بمراكش خرقت قرار إغلاق المحلات العمومية.

و أفاد مصدر مطلع بأن عناصر السلطة المحلية ضبطوا داخل المحل المذكور خمسة أشخاص من ضمنهم مسير المحل يتناولون مشروبات كحولية، تم إيقافهم جميعا.
و ارتباطا بنفس الموضوع ، أكدت مصادر متطابقة أن السلطة المحلية بجليز ضبطت أيضا في نفس اليوم مقهى يقدم مادة الشيشا لبعض الزبناء، خارقا التدابير المعتمدة في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا.
و في نفس السياق أكد مصدر أمني أن الأبحاث المنجزة في إطار التفاعل الجدي من قبل المديرية العامة للأمن الوطني مع  مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص ملقى على الأرض، ومشفوع بتعليقات لسيدة تدعي أن الأمر يتعلق بشخص مصاب بوباء كورونا المستجد، قد أفضت إلى إيقاف سيدة تبلغ من العمر 31 سنة يشتبه في تورطها في تصوير و ترويج الشريط المذكور الذي يزعم إصابة شاب بفيروس كورونا بأحد شوارع مدينة مراكش.
و حسب نفس المصدر، فقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة بخصوص هذا الشريط أن الحالة المرضية الموثقة فيه لا علاقة لها نهائيًا بوباء كورونا المستجد،  بحيث تبين أن المقطع يخص شخصا تعرض لوعكة صحية بالشارع العام بمدينة مراكش جراء إصابته بتسمم غذائي وتناول مفرط لمواد مخدرة.
وقد تم فتح بحث قضائي مع المشتبه فيها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وذلك في أفق تقديمها أمام العدالة.
و شهدت مختلف أحياء مراكش ليلة الأربعاء تحركا مكثفا لعناصر القوات المساعدة و الشرطة و السلطة المحلية لحث المواطنين على الالتزام بالتدابير المعلن عنها و إلزامهم بالمكوث ببيوتهم إلا للضرورة القصوى و عدم الاستهتار بخطورة الوضع.
و بموازاة ذلك بادرت عدد من هيئات المجتمع إلى حملات تحسيسية تنبه المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن نشر الشائعات المتعلقة بفيورس كورونا و الكف عن ترويج المواد الصوتية و البصرية و المعلومات المشكوك في مصدرها، و التي من شأنها أن تزعزع طمأنينة المواطنين و تؤثر سلبا على تجاوبهم مع القرارات و التدابير الوقائية التي اعتمدتها السلطات العمومية. وتطلب هذه الحملات التحسيسية من عموم المواطنين التركيز على التقيد بالقواعد الصحية لتجنيب أنفسهم و الآخرين خطرا محدقا، عوض التسلي بتصوير فيديوهات و ترويج تسجيلات من شأنها إحداث البلبلة.