مشاهدات من الشارع في زمن كورونا

 

في جولة عبر شوارع الدار البيضاء و خاصة بعمالة أنفا، لوحظ أن عملية تجوال المواطنين عرفت، بالمقارنة مع الأيام العادية، تناقصا كبيرا، إلا من بعض الراجلين هنا و هناك، الذين يتوجهون نحو المتاجر الصغيرة أو الفضاءات التجارية الكبيرة بغاية التبضع، غالبيتهم من كبار السن. مع ملاحظة تواجد دوريات الشرطة التي يبدو أن لديها تعليمات لحد الآن بعدم توقيف هؤلاء الراجلين إذا كانوا يسيرون منفردين، و ذلك في سياق المراقبة المستمرة التي فرضتها وزارة الداخلية في إطار الحجر الصحي الذي دخل حيز التنفيذ منذ عشية الجمعة الماضية. لكن المثير في هذا التجول الذي سجله أول أمس السبت، أن الغالبية العظمى من المتنقلين في الشارع البيضاوي لا يحملون معهم رخصة التجول التي فرضتها وزارة الداخلية، وعند سؤالنا لبعضهم عن الرخصة صرحوا بأنهم لم يتوصلوا بها من لدن السلطات المعنية، الشيء دفع الأباء و أولياء الأمور للخروج من منازلهم بدونها لأجل التبضع اليومي، منبهين إلى أن تكليف أعوان السلطة العمومية بتوزيع الرخص على المواطنين في بيوتهم ليس كافيا… داعين إلى تعزيز هؤلاء الأعوان بأعوان آخرين حتى يتوصل الجميع بها في أقرب وقت.
و بصورة عامة، يبدو أن هناك التزاما عاما بالبقاء بالمنازل من لدن المواطنين منذ الساعات الأولى من فرض الصحي على مجموع التراب الوطني.. و من اضطر منهم للخروج للتبضغ في الأسواق القريبة .. لوحظ أن هناك تطبيقا واضحا لمبدأي السلامة و الأمان من خلال احترام المسافة بين كل متبضع وأخر سواء أمام المتاجر الصغيرة ( الحوانيت) أو الفضاءات التجارية الكبرى التي لا يدخلها إلا عدد محدود من المتبضعين…


الكاتب : ج. الملحاني

  

بتاريخ : 23/03/2020