أكدت وزارة الصحة أن استعمال “الكلوروكين” وكذا الإصدارات العلمية الناتجة عنه بعدد من دول العالم، كالصين وأمريكا، قد أكدت جميعها نتائج إيجابية لاستعمال هذا البروتوكول العلاجي في علاج مرضى كوفيد-19، وأنها اعتمدت هذا البروتوكول بعد دراسة وقرار من اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ الأربعاءالأخير، في إطار تفاعلها مع النقاش الدائر حول مدى نجاعة البروتوكول العلاجي للمصابين بعدوى كوفيد-19 على أساس دواء “هيدروكلوروكين” و”هيدروكسيكلوروكين”، أن وصف واستعمال هذا الدواء الذي عممته وزارة الصحة منذ أيام على المراكز الاستشفائية الجامعية والمديريات الجهوية للصحة على صعيد المملكة لعلاج حالات الإصابة ب “كوفيد-19” هو دواء معروف كان يستعمل منذ سنوات لعلاج الملاريا وأمراض مزمنة (كالتهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى) لمدد طويلة قد تصل أحيانا لسنوات، وذلك تحت مراقبة طبية متخصصة وصارمة لتتبع وحصر ما قد يترتب عن استعماله من مضاعفات جانبية.
وأضاف البلاغ أن وزارة الصحة وفرت بصفة استعجالية، بموازاة القرار الهام الذي اتخذته اللجنة العلمية والتقنية، كل الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدقيق والآمن لهذا القرار، واستنفرت في سبيل ذلك كل أطرها الصحية للسهر على تتبع ومراقبة استجابة مرضى كوفيد-19 للبروتوكول العلاجي على أساس “الكلوروكين” بكل المراكز الاستشفائية العمومية والعسكرية على الصعيد الوطني.
وشددت الوزارة على أنها، بالإضافة إلى توفرها على نظام معتمد لتتبع ومراقبة جودة وسلامة الأدوية من خلال مصالح مديرية الأدوية والصيدلة، تتوفر كذلك على كفاءات علمية وتقنية من أساتذة الطب وأطر صحية معترف بها عالميا للاعتماد الاستباقي للبروتوكول العلاجي المذكور على أساس “الكلوروكين” بقرار سيادي ومستقل وآمن.
وذكرت الوزارة أن الدورية الوزارية رقم 22 الموجهة إلى مهنيي الصحة بتاريخ 23 مارس الجاري تضمنت توصيات اللجنة العلمية المذكورة في شأن شروط وكيفية استعمال هذا البروتوكول العلاجي وذلك من أجل تدبير وطني عقلاني وآمن لمخزون الدواء المذكور بمختلف وحدات التموين على مستوى جميع المديريات الجهوية للصحة.
وطمأنت الوزارة المصابين بأمراض مزمنة والذين يستعملون أدوية تحتوي في تركيبتها على مادة “الكلوروكين” أن بإمكانهم الحصول على حاجتهم من الأدوية المذكورة، مجانا وبصفة استثنائية، من الصيدليات الجهوية والإقليمية بمختلف المصالح الخارجية للوزارة القريبة من مقر سكناهم وذلك بعد الإدلاء بملفهم الطبي.
مخزون محلي ومستورد
أكدت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، بشرى مداح، الأربعاء الأخيربالرباط، أن المغرب يتوفر حاليا على مخزون من دواء الكلوروكين المصنع محليا والمستورد، وتم توزيع هذه الأدوية على المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات الجهوية والإقليمية.
ولفتت السيدة مداح، في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء مباشرة على قناتها الفضائية “M24”، وإذاعتها “ريم راديو”، إلى أن وزارة الصحة حرصت، عقب قرار اللجنة العلمية والتقنية باستخدام هذا الدواء لعلاج المصابين بفيروس كورونا، على أن توفر بصفة استعجالية كل الوسائل اللازمة لضمان التفعيل الدقيق والآمن لهذا القرار.
وذكرت مديرة مديرية الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة بأن الوزارة أصدرت دورية رقم 22 موجهة لجميع مهنيي الصحة بتاريخ 23 مارس مباشرة بعد صدور توصيات اللجنة العملية والتقنية، في شأن شروط وكيفية استعمال هذا البروتوكول العلاجي من أجل تدبير وطني وعقلاني لمخرون هذا الدواء بالمغرب.
وطمأنت السيدة مداح جميع المغاربة المصابين بأمراض مزمنة الذين يستعملون أدوية تحتوي في تركيبتها على مادة الكلوروكين أن بإمكانهم الحصول على حاجاتهم من الأدوية مجانا وبصفة ظرفية واستثنائية من الصيدليات الجهوية والإقليمية التابعة لوزارة الصحة القريبة من مقر سكناهم، وذلك بعد الإدلاء بملفهم الطبي والوصفة الطبية، مشددة على أن الوزارة تسهر على توفير جميع أنواع الأجوية الأساسية لتغطية حاجيات المواطنين داخل المستشفيات بجمبع ربوع المملكة.
وفي تصريح مماثل، قال مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، مولاي هشام عفيف، إن “استعمال دواء كلوروكين أو هيدروكلوروكين/هيدروكسيكلوروكين، يتم على نطاق واسع في العديد من الدول عبر العالم، على غرار الصين والولايات المتحدة وتونس وفرنسا وغيرها”، مشيرا إلى أن “استعمال هذا الدواء في هذه الدول أعطى نتائج واعدة وفق البروتوكول الخاص بعلاج المرضى المصابين بكوفيد-19”.
وسجل عفيف أنه “بالنسبة للدواء كلوروكين/هيدروكلوروكين فهو دواء معروف عند الأطباء على اعتبار أنه يستعمل منذ سنوات لعلاج أمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والأمراض المناعية الأخرى”، موضحا أن “استعماله في هذه الحالات يكون لمدة طويلة تحت مراقبة طبية متخصصة وصارمة. كما أن المضاعفات الجانبية المرتبطة باستعماله والوقاية منها معروفة أيضا لدى الأطباء”.
ونوه إلى أن هذا الدواء “تم استعماله بعد اتفاق وزارة الصحة مع اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة، خلال اجتماع مشترك بين الجانبين بمقر الوزارة في 20 مارس الجاري”.
وأكد عفيف أن اللجنة العلمية ارتأت أن هذا الدواء “يجب استعماله عند المغاربة المصابين بكوفيد-19 كي تكون هناك نجاعة في علاجهم، وذلك على ضوء النتائج الإيجابية المثبتة على الصعيد العالمي لهذا الدواء في علاج هذا المرض”، مشددا على أن “اللجنة
وكانت المجموعة الصيدلانية (سانوفي المغرب) قد أكدت في وقت سابق، أن دواء نيفاكين (كلوروكين سولفات) الذي يوصف للعلاج والوقاية من الملاريا ،ينتج في مصنع سانوفي بالمغرب، وغير موجه للتصدير .
وأوضحت المجموعة ردا على مقال بثته إذاعة فرنسا الدولية (إيريفي )، ونقلته بعض وسائل الإعلام المغربية، والذي ورد فيه أن مخزون (نيفاكين) الذي اقتنته الدولة المغربية كان موجها إلى إفريقيا جنوب الصحراء، ان منتوج نيفاكين يتوفر على رخصة التسويق (A. M. M) صالحة “فقط بالسوق المغربية”.
وأضافت المجموعة في بلاغ لها أنه “بمجرد توصلها بطلب وزارة الصحة،قامت (سانوفي )بتسليم كل مخزونها من نيفاكين وبلاكينيل (هيدروكسيكلوروكين) الذي يوصف لعلاج التهاب المفاصل وامراض الكولاجين.
وخلص البلاغ إلى ان (سانوفي المغرب) تتابع عن كثب بتعاون مع وزارة الصحة ، تطور التجارب السريرية المتعلقة بجزيئات : كلورونيك سولفات، وهيدروكسيكلوروكين.


