قال القائم بأعمال الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) عبد المنعم باه، في حوار خص به أول أمس الاثنين مجموعة من الصحفيين الأفارقة عبر الأنترنيت، إنه لم يتم إلغاء أي مسابقة قارية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الكاف يتابع الموقف العالمي يوميا مع الفيفا ومنظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية لكل دولة.
وألمح عبد المنعم إلى أن الكاف اتخذ قرارا جديدا يقضي بمشاركة بطل كأس الكونفدرالية ووصيفه هذا الموسم بدوري الأبطال خلال الموسم المقبل، وكذلك استحداث بطولة دوري أبطال إفريقيا للسيدات في الفترة المقبلة، مذكرا بأنه سيستمر في منصبه أمينا عاما للكاف إذا طلبت منه اللجنة التنفيذية ذلك.
وقال المسؤول المغربي إن الاتحاد الإفريقي قام بتعليق كل الأنشطة، سواء في ما يتعلق بالمسابقات أو أوراش العمل وغيرها، والتي كانت مقررة في مارس وإبريل، مشددا على أن الاتحاد القاري يتابع تطور الموقف عن كثب مع مختلف الشركاء مثل الفيفا ومنظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية.
وبخصوص كأس أمم إفريقيا، أكد السكرتير العام للكاف أن الكل يترقب نهاية هذه الأزمة قبل الصيف. و»إذا تأكد ذلك يمكننا خوض تصفيات كأس الأمم الإفريقية بين شتنبر ونونبر، وأن نحتفظ بالموعد المقرر لكأس الأمم في يناير وفبراير». أما كأس إفريقيا للمحليين، فإن الكاف لم يقرر بعد إلغاءها. مراهنا على إيجاد موعد بديل في وقت لاحق من العام الحالي.
وفيما يخص النسخة الحالية من مسابقتي الأندية، التي يتبقى فقط نصف النهائي والنهائي، قال المسؤول المغربي «سنرى ما سيحدث في الأسابيع القليلة المقبلة من تطور الوضع، وكيف يمكننا إعادة برمجة المباريات في الأشهر المقبلة إذا تطلب الأمر». مؤكدا صعوبة الأمر بالنسبة للموسم الجديد، لأنه سيعتمد على ما سيحدث في المسابقات المحلية عبر أنحاء القارة.
وزف المسؤول الإفريقي خبرا سعيدا لأندية مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، حيث سيشارك طرفا نهائي كأس الكونفدرالية في دوري الأبطال خلال الموسم المقبل، مشيرا إلى أن مكونات الكاف تدرس إمكانية مشاركة البلد الذي قد يتوج بدوري الأبطال، ويتوفر على ممثل في نهائي كأس الكاف، بثلاثة فرق في عصبة الأبطال، وهو الأمر الذي يمكن أن يتم الحسم فيه خلال الأسبوعين المقبلين. «لكن الفكرة هي ألا يكون هناك أكثر من 3 أندية مشاركة من نفس البلد».
وتملك كرة القدم المغربية، بناء على هذا المستجد فرصة ضمان مقعد إضافي في دوري الأبطال خلال الموسم المقبل، حيث يتواجه فريقا نهضة بركان وحسنية اكادير في نصف نهائي كأس الكاف، ما يعني ضمان مقعد ثالث في المسابقة الأغلى قاريا.
وحول مدى تأثر اللاعبين الأفارقة بتعليق نشاط كرة القدم، وكيف يمكن للاتحاد الإفريقي أن يساعدهم، خاصة مع معاناة الدوريات المحلية حاليا، أكد عبد المنعم باه أن جزءا كبيرا من عائدات الكاف يتم تقسيمها على الأندية، ومن خلالها تخصص للاعبين المحليين. مشددا على أن الكاف يتعهد «بمنح نفس الجوائز المالية لمسابقاته حتى لو تأثرت العوائد بالأزمة الحالية. لكن يمكننا أيضا النظر لطرق أخرى استثنائية، خاصة إذا استمرت هذه الأزمة لوقت أطول».