الحاجة إلى الكشف عن «حلفاء كورونا»… بالدارالبيضاء!

بما أن مدينة الدارالبيضاء باتت تحتل الصدارة في ما يخص قائمة المصابين بفيروس كورونا المستجد، وبما أن مجموعة من المواطنين في مختلف مناطقها وأحيائها، لا يحترمون تدابير الحجر الصحي، وبما أن أسواقا بها وفضاءات عديدة مازالت تشهد نفس إيقاع الحركة وكأن لاشيء وقع أو يقع، فإننا نعتقد، والحالة هذه، أنه أضحى لزاما على وزارة الصحة، أن تدخل إلى مرحلة تقديم تفاصيل أرقام عدد المصابين في الأحياء والمقاطعات المؤثثة لها، من جهة لردع المستهترين بأهمية الالتزام بتدابير الحجر الصحي والذين يمكن نعتهم ب « حلفاء كورونا»، ومن جهة أخرى لحماية من يحترمون التدابير المعمول بها ودفعهم لعدم الاقتراب من المناطق التي تشهد تسجيل الإصابات، لأنه لا ذنب لهم إن كان غيرهم غير مبال ، وبالتالي من حقهم أن تتاح أمامهم إمكانية معرفة خريطة تفشي الوباء في مدينتهم.

ومن شأن هذه العملية، كذلك، أن تعيد السلطة لحزمها في التعامل مع «البؤر» المهددة للآخرين، إذ مازلنا نعاين، إلى حدود الآن، بعض الأسواق العشوائية المفتوحة على الفيروس بأريحية كبيرة، خاصة في الأحياء الشعبية؟ بل أخطر من هذا، أصبحنا أمام انتعاش أنشطة تجارية جديدة كبيع «القهوة المعصرة» في العديد من الأحياء والدروب، إذ تخصص البعض في الجولان حاملا منتوجه الجديد حيث يتحلق حوله العشرات في معظم الأحياء دون اتخاذ أي تدابير احترازية لتفادي الازدحام، وهو مشهد أصبح اعتياديا، للأسف، وينذر بأن الأمور قد تنحرف عن السكة المرسومة لها… لهذا نرى أن حقائق الأمور وسط هذه المدينة يجب أن يتم الكشف عنها مهما كانت قساوتها.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 08/04/2020