بعد أن عانى فريق اتحاد الخميسات خلال موسم 2015 – 2016، حيث لم يضمن البقاء والحفاظ على مكانته بالقسم الثاني إلا في الدورة اﻷخيرة من البطولة، وهو النازل على التو من القسم اﻷول (2014 – 2015)، نتيجة التسيير غير السوي، وغياب التدبير المحكم  لشأن الفريق، والذي  يكتنفه اللبس وعدم الوضوح والانفتاح على مكونات الجسم الرياضي والإعلامي، لينتهي الموسم كذلك بمغادرة مجموعة كبيرة من اللاعبين لصفوف الفريق، لينطلق الشروع في اﻹعداد للموسم الموالي 2016 – 2017، بدءا بالتعاقد مع المدرب عبد العزيز كركاش، بمساعدة الدولي واللاعب السابق للفر يق عزيز لكراوي.
وسبق لكركاش أن أشرف على اﻹدارة التقنية للفريق خلال النصف الثاني من موسم 2009 – 2010، واستمر معه خلال الموسم الموالي 2010 – 2011 بالقسم الثاني، وحقق رفقته الصعود.
– الر ئيس والحلم في زمن الوهم
قبل انطلاق موسم 2016 2017 عقد الفريق الجمع العام السنوي العادي، ومن ضمن ما تضمنه، حديث الرئيس عن الصعود وإلحاحه على بلوغه، مضيفا في نفس الوقت أن تحقيقه له شروط و اضحة، «نشتغل عليها مع المدرب، وسنقوم بانتدابات وازنة، ونعمل في هذا الاتجاه، بعد مصادقة المدرب والطاقم التقني، وهذا طموحنا»، كما تحدث عن التنقيب عن اللاعبين، ليبقى أحد المشاكل الجوهرية هو غياب الاهتمام بالفئات الصغرى ومتابعتها  وتهيئها لتعزيز صف الكبار.
ويؤكد هذا الاستمرار في نهج نفس السياسة، أي جلب اللاعبين من خارج الخميسات وبأعداد كبيرة، وهي السياسة التي اتبعت منذ سنوات.
وانطلق الموسم وجاءت البداية متعثرة، مع تسجيل عدم استقرار النتائج، حيث كان الفريق في بعض الفترات يقبع في الصفوف الأخيرة، ولم يستيقظ إلا في حدود الدورة 22، حيث حقق نتائج جيدة رغم بعض التعثرات، خاصة داخل القواعد. وأصبح يعيش على شيء من اﻷمل في العودة لقسم الكبار، رغم المنافسة القوية،رغم أن حظوظه كانت ضعيفة، مقارنة مع الفر يقين الصاعدين إلى جانب المغرب الفاسي ومولودية وجدة … إلا أن هزيمته بفاس أمام الماص برسم الدورة 29، بخرت كل آماله في تحقيق حلمه.
– الحصيلة
11 فوز و11 تعادل و8 هزائم، تلك هي حصلية الفريق الزموري، جمع منها 44 نقطة، وضعته في الرتبة الخامسة. وسجل خط هجومه 36  هدفا، بينما دخل مرماه 29 هدفا.
وتوج كل من عبدالرحيم السعيدي ومحسن هيداغا  هدافين للفريق بسبعة أهداف لكل واحد.

* أورارى علي