الرجاء ينخرط في المبادرة التضامنية ضد وباء كورونا

السلامي راض عن وضع لاعبيه في زمن الحجر

ويجدد تأكيده على رهاناته الثلاثة

يواصل جمال السلامي مدرب الرجاء البيضاوي تحضير لاعبيه عن بعد، في انتظار رفع الحجر الصحي، وعودة الحياة إلى النشاط الرياضي، الذي توقف منذ منتصف الشهر الماضي.
وقال السلامي، في اتصال هاتفي مع الجريدة، إن الظرف الاستثنائي الذي تمر منه البلاد «يفرض علينا التدرب عن بعد، بغاية الحفاظ عن الرصيد الذي راكمناه على مستوى المقومات»، مشيرا إلى أن تقييم هذه الطريقة سيتحقق عند رفع حالة الطوارئ الصحية، وبعد ذلك يتم البناء التقني والتكتيكي.
وألمح السلامي إلى أن مدة التوقف عن الممارسة غير محددة، لأن الجميع ينتظر القرار الذي سيتم اتخاذه بعد 20 أبريل الجاري، هل سيتم رفع الحجر الصحي أم تمديده، وبناء على ذلك قد «تتضح الرؤية بالنسبة لنا داخل فريق الرجاء وأيضا لدى كافة الأندية الوطنية»، مضيفا أن الفريق الأخضر خاض آخر حصة تدريبية له يوم 14 مارس الماضي، عندما كان يتأهب لمواجهة فريق الاسماعيلي المصري، برسم إياب نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية البطلة، وعند استئناف النشاط الكروي سنقوم بدراسة المعطيات التي توفرت لدينا، تبعا مدة التوقف.
وشدد السلامي على أنه عند عودة الحياة إلى الدوري الاحترافي بعد رفع حالة الحجر سيتم قياس مدى جاهزية اللاعبين، وبالتالي برمجة المباريات حسب وضعهم البدني، قبل أن يتم رفع الإيقاع بشكل تدريجي، وإنهاء الموسم بشكل عادي.
وأبدى المدرب الرجاوي رضاه التام على أحوال لاعبيه، الذين يسودهم حماس كبير من أجل العودة إلى الميادين، عند انتهاء هذا البلاء، مؤكدا على أن رهاناته مع الرجاء تظل دون تغيير، وأنه سيدافع بكل قوة عن حظوظه في الواجهات الثلاث التي ينافس عليها.
وتمنى السلامي أن يتم تجاوز هذا الوضع الطارئ في أقرب وقت وبأقل الخسائر.
يذكر أن السلامي يواصل تحضير لاعبيه عن بعد بمعدل حصة تدريبية في اليوم، وحصتين في اليوم الموالي، مع برمجة ثلاث حصص تدريبية جماعية مسائية، تكون عادة في الأيام التي تشهد حصتين.
وتجرى هذه التدريبات باعتماد تقنية «فيديو» جديدة، تساعد على التدرب بشكل جماعي، باعتماد نفس التقنية التي وظفها بايرن ميونخ وبعد الأندية العالمية الأخرى.
ويحرص جمال السلامي على التواصل الدائم واليومي مع عناصر طاقمه التقني واللاعبين في زمن الحجر الصحي، حيث يعقد اجتماعات يومية عن بعد، لتقييم حصيلة العمل المنجز، خاصة وأنه وزع لاعبيه إلى مجموعات، كل واحدة يشرف عليها عضو من طاقمه التقني، حيث يتم التواصل عبر آليات الاتصال الحديثة اعتمادا على الفيديو، بغاية الحافظ على اللحمة والروح العائلية التي يجب استثمارها في هذا الظرف الاستثنائي. كما أن التواصل يتم بشكل يومي مع جميع العناصر، بمن فيهم المتواجدين خارج الدار البيضاء لم يتأخر نادي الرجاء وفي سياق متصل، قرر فريق الرجاء استلهام تجربة غريمه، الوداد البيضاوي، وأعلن بدوره عن برمجة مباراة افتراضية أمام فيروس كورونا، بتخصيص 60 ألف تذكرة وضعت رهن إشارة أنصاره وأحبائه بـقيمة 50 درهما للتذكرة الواحدة.
وأعلن الفريق الأخضر في بلاغ عممه على موقعه الرسمي أنه فرض أيضا على أعضاء مكتبه المديري وكذا أفراد الطاقمين التقني والإداري واللاعبين، بغاية جمع كمية من المال يتم ضخها في صندوق تدبير جائحة كورونا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 09/04/2020