«الاتحاد الاشتراكي‮» ‬تنشر تفاصيل وباء فيروس كورونا المستجد في‮ ‬المغرب ما بين‮ ‬2‮ ‬و‮ ‬31‮ ‬مارس

أكدت وزارة الصحة،‮ ‬أنه خلال الفترة ما بين‮ ‬2‮ ‬و‮ ‬31‮ ‬مارس،‮ ‬سجلت‮ ‬638‮ ‬حالة إصابة مرضية بفيروس كورونا المستجد،‮ ‬نسبة‮ ‬24‭.‬9‮ ‬في‮ ‬المئة منها كانت مستوردة،‮ ‬وكانت أول حالة مرضية عرفها بلادنا في‮ ‬2‮ ‬مارس،‮ ‬تتعلق بمواطن مغربي‮ ‬قدم من الديار الإيطالية،‮ ‬في‮ ‬حين أن أول حالة نقل للعدوى محليا تمت في‮ ‬13‮ ‬مارس،‮ ‬من طرف شخص نقل الفيروس إلى زوجته‮.‬

وأوضحت الوزارة في‮ ‬تقرير شهري‮ ‬عن الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد،‮ ‬أنه خلال تلك الفترة،‮ ‬انتقل الفيروس عبر‮ ‬11‮ ‬جهة،‮ ‬تصدرتها جهة الدارالبيضاء سطات بـ‮ ‬146‮ ‬حالة إصابة آنذاك،‮ ‬وأدنى نسبة تم تسجيلها في‮ ‬جهة كلميم واد نون بحالة إصابة واحدة‮. ‬وبخصوص الفئات العمرية التي‮ ‬تعرضت للعدوى بالفيروس،‮ ‬أوضح التقرير الذي‮ ‬تتوفر‮ « ‬الاتحاد الاشتراكي‮» ‬على نسخة منه،‮ ‬أن‮ ‬7‭.‬4‮ ‬في‮ ‬المئة من المصابين كانت أعمارهم تقل عن‮ ‬25‮ ‬سنة،‮ ‬و‮ ‬17‭.‬7‮ ‬في‮ ‬المئة تراوحت أعمارهم ما بين‮ ‬25‮ ‬و‮ ‬39‮ ‬سنة،‮ ‬أما الفئة التي‮ ‬يقدر سنها ما بين‮ ‬40‮ ‬و‮ ‬64‮ ‬سنة فقد بلغت نسبة الإصابات فيها‮ ‬44‭.‬6‮ ‬في‮ ‬المئة،‮ ‬في‮ ‬حين أن الأشخاص الذين تفوق أعمارهم‮ ‬65‮ ‬سنة فما فوق فقد شكلوا نسبة‮ ‬30‭.‬3‮ ‬في‮ ‬المئة‮.‬
وتوزعت فترة حضانة المرض ما بين‮ ‬يوم واحد و‮ ‬15‮ ‬يوما،‮ ‬مع معدل‮ ‬يتمثل في‮ ‬6‭.‬2‮ ‬يوما،‮ ‬وتبين على أنه عند تقدم المرضى المصابين بفيروس‮ « ‬كوفيد‮ ‬19‮ «‬،‮ ‬نحو المؤسسات الصحية المختصة للتكفل بهم،‮ ‬47‮ ‬في‮ ‬المئة كانت وضعيتهم السريرية حميدة أو خفيفة،‮ ‬في‮ ‬حين أن نسبة‮ ‬39‮ ‬في‮ ‬المئة من المرضى كانت وضعيتهم إما متوسطة أو صعبة‮.‬
وارتباطا بالأعراض المرضية،‮ ‬بينت الفحوصات والأبحاث التي‮ ‬تم القيام بها،‮ ‬أن‮ ‬77‭.‬3‮ ‬في‮ ‬المئة من المرضى كانوا‮ ‬يعانون من سعال جاف مصحوبا بحمى،‮ ‬ونسبة‮ ‬73‭.‬4‮ ‬في‮ ‬المئة من المرضى كانت لديهم الأعراض الأكثر اعتيادا والمألوفة عند الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد،‮ ‬أما بخصوص الصعوبات في‮ ‬التنفس فقد تم تسجيلها عند‮ ‬33‭.‬9‮ ‬في‮ ‬المئة من المرضى‮. ‬وأكدت الأرقام الوبائية أنه من بين‮ ‬638‮ ‬حالة مرضية،‮ ‬فإن حوالي‮ ‬30‭.‬3‮ ‬في‮ ‬المئة من المصابين كان عمرهم‮ ‬يبلغ‮ ‬أو‮ ‬يتجاوز‮ ‬65‮ ‬سنة،‮ ‬مع تسجيل عامل من عوامل الاختطار عند‮ ‬144‮ ‬مريضا ومريضة،‮ ‬37‭.‬2‮ ‬في‮ ‬المئة‮ ‬يعانون من داء السكري،‮ ‬56‭.‬6‮ ‬من الضغط الدموي،‮ ‬14‭.‬3‮ ‬لديهم أمراض لها صلة بالقلب والشرايين،‮ ‬و‮ ‬12‭.‬7‮ ‬يعانون من الربو،‮ ‬وتطورت الحالة المرضية إيجابا بالنسبة لـ‮ ‬26‮ ‬مريضا بنسبة‮ ‬4‭.‬1‮ ‬في‮ ‬المئة،‮ ‬في‮ ‬حين فارق الحياة‮ ‬37‮ ‬مريضا،‮ ‬وذلك بنسبة‮ ‬5‭.‬8‮ ‬في‮ ‬المئة،‮ ‬وتراوح معدل عمر الأشخاص الذين قضوا والذين تجاوزا المحنة الصحية ما بين‮ ‬61‭.‬9‮ ‬و‮ ‬42‭.‬8‮.‬
وأشار التقرير إلى أنه خلال تلك المدة وإلى‮ ‬غاية متم شهر مارس،‮ ‬تعرض‮ ‬32‮ ‬مهنيا للصحة للإصابة بالعدوى،‮ ‬2‮ ‬انتقل إليهما الفيروس في‮ ‬الوسط الصحي،‮ ‬18‮ ‬في‮ ‬إطار مخالطة مريض خارج النشاط المهني‮ ‬الصحي،‮ ‬و‮ ‬12‮ ‬أثناء سفرهم إلى بلاد تعتبر بؤرة للمرض ولانتقال العدوى‮. ‬وبينت الأرقام أن‮ ‬241‮ ‬مهنيا للصحة آخرين،‮ ‬تم تحديدهم بكونهم مخالطين لحالات مؤكدة إصابتها بالفيروس،‮ ‬120‮ ‬منهم،‮ ‬في‮ ‬إطار مهامهم المهنية التي‮ ‬لها صلة بمواجهة الجائحة الوبائية،‮ ‬ومن بين‮ ‬241‮ ‬مهنيا‮ ‬176‮ ‬يوجدون في‮ ‬الحجر الصحي‮.‬


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/04/2020