متاعب الرجاء تتضاعف في زمن كورونا

بات فريق الرجاء البيضاوي مطالبا بأداء مبلغ يناهز مليار سنتيم لفائدة كل من فريق بني ياس الإماراتي وامحمد فاخر، بعد حكمين صادرين عن محكمة التحكيم الرياضي، يجبران الفريق الأخضر على السداد الفوري.
وحسب مصدر مسؤول بالرجاء، فإن إدارة الرجاء ستتقدم بملتمس إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل النيابة عنها في التسديد، مع خصم المبالغ من حصص الفريق من منحة النقل التلفزي، والتي تقدر بـ 600 مليون سنويا، علما بأن مصادر أخرى تؤكد صعوبة موافقة الجامعة، لأنها تعطي الأولوية للاعبين والمدربين المغاربة، وطالما أن 400 مليون سنتيم ستدفع لفريق أجنبي، فإن الرجاء مدعو إلى تدبير المبلغ بطريقته الخاصة.
واعتادت الجامعة أن تنوب عن الفرق في تسديد أحكام لجنة النزاعات، ولاسيما الرجاء، الذي تمكن عبر هذه الطريقة من تصفية العديد من الملفات، وسيواصل اعتماد نفس المسطرة في باقي النزاعات الأخرى، حيث كان التقرير المالي الأخير قد أعلن أن الفريق لن يتوصل بمنحته السنوية من الجامعة لأربع سنوات مقبلة، وهي الفترة التي سيصفي خلالها كافة القضايا المرفوعة ضده، والتي يعود كثير منها إلى فترتي الرئيسين السابقين محمد بودريقة وخلفه سعيد حسبان.
وأشار مصرنا إلى أن الرجاء يعد المتضرر الأول على الصعيد الوطني من تفشي وباء كرورنا، حيث أنه كان يراهن على الفوز بلقب كأس محمد السادس للأندية الأبطال، التي بلغ نصف نهايتها، والتي ستضخ في خزينة البطل ستة ملايير سنتيم، وأيضا دوري أبطال إفريقيا، التي تأهل أيضا إلى نصف النهائي، علما بأن المتوج باللقب سيحصل على 2.5 مليار سنتيم، فضلا عن الدوري الاحترافي، إذ خاض فقط 15 مباراة حتى الآن، حيث أنه كان في كل مباراة يجريها بمركب محمد الخامس يحصل على مداخيل تفوق 100 مليون سنتيم من بيع تذاكر الدخول.
للإشارة فإن فريق بني ياس الإماراتي كان قد حصل، قبل ثلاث سنوات، على حكم بتعويض يقدر بـ 400 مليون سنتيم من غرفة النزاعات بالفيفا، يؤديها بالتضامن مع اللاعب إسماعيل بلمعلم، الذي عاد إليه دون ترخيص من الفريق الإماراتي، الذي رفع القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي بسويسرا التي أيدت الحكم، ليجد الفريق الأخضر نفسه ملزما بدفع المبلغ كاملا، بعد اختفاء اللاعب بلملعم، الذي يحتمل جدا أن يكون قد وضع حدا لنشاطه الكروي.
أما فاخر، فكان قد حصل على حكم من «طاس» تؤيد حكم الفيفا بالحصول على مبلغ 540 مليون سنتيم، وينتظر التوصل بمستحقاته كاملة، حيث أنه قد يلجأ، حسب مصدر مقرب منه، إلى مقاضاة كل من الكاف والجامعة من أجل إجبار الرجاء على الأداء.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 15/04/2020