سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم الرجاء

 المستشهرون أوفوا بالتزاماتهم كاملة ونحن غير قلقين بشأن المستقبل بيع تذاكر المباراة الافتراضية يتم بإيقاع عادي وأرقامنا شفافة

 

قلل سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم فريق الرجاء البيضاوي، من مدى تأثير جائحة كورونا على القلعة الخضراء، مشددا على أن منافسته على ثلاث واجهات، وإمكانية بلوغه مراحل متقدمة فيها، خاصة كأس الأندية العربية البطلة، ودوري أبطال إفريقيا، سيمكنه من عائدات مالية مهمة ستساعده من دون شك في تدبير أموره بارتياح.
وتضع مكونات الفريق الأخضر المسابقة العربية على رأس رهاناتها هذا الموسم، لأن التتويج باللقب سيمكنه من الحصول على ستة ملايير سنتيم، وهو مبلغ مهم يمكن أن يخفف من حدة الأزمة المالية التي تحاصره منذ أزيد من ثلاث سنوات، رغم أن المكتب المسير الحالي نجح في تقليصها إلى النصف.
وعاش الفريق الأخضر صعوبات كثيرة، بفعل كثرة الدائنين وقلة الموارد، حيث تم الحجز على حساباته البنكية، وتعطلت مصالحه بشكل كبير، قبل أن تنجح اللجنة المؤقتة، وبعدها المكتب المسير الحالي في إعادة الهدوء إلى البيت الأخضر، بعدما راهنت الأسرة الرجاوية على الصبر والاجتهاد.
في هذا الحوار يقربنا السعيد وهبي، الناطق الرسمي، وأحد العناصر الفاعلة في القيادة الرجاوية، من الكثير من التفاصيل الخضراء.

 

كيف يدبر فريق الرجاء البيضاوي أموره خلال فترة الحجر الصحي؟

 

قبل الجواب عن السؤال، أود التذكير بأنه خلال يوم 14 مارس الماضي، ومباشرة بعد تأجيل مباراة الرجاء امام الاسماعيلي المصري، برسم إياب نصف نهائي دوري أبطال العرب، عقد المكتب المسير اجتماعا طارئا، تقرر فيه إغلاق مركز التكوين، وتوقيف أنشطة الفريق الأول، انسجاما مع قرار السلطات المغربية بتعليق كافة الأنشطة الرياضية إلى حين القضاء على وباء كورونا، وهو القرار الذي نثمنه داخل فريق الرجاء البيضاوي عاليا.
وعموما فإن شغلنا الشاغل داخل فريق الرجاء البيضاوي هو الكيفية التي سيحافظ بها اللاعبون على لياقتهم البدنية، ولهذا اعتمادنا مخططا يتأسس على مرحلتين:
الأولى كانت بوضع معدات رياضية رهن إشارة اللاعبين من أجل استغلالها في التداريب خلال فترة الحجر الصحي. أما الثانية فتجلت في اعتماد تطبيق “ويبيكس”، الذي مكن المدرب جمال السلامي من متابعة تداريب لاعبيه عن بعد، كما أنه سهل مهمة المعد البدني، الذي يستعمله من منزله في برمجة الحركات والتمارين، بالإضافة إلى أنه يمكن من التواصل مع 100 شخص في نفس اللحظة، حيث أصبح بإمكان اللاعبين أن يتواصلوا فيما بينهم بشكل جماعي.
ويمكن اعتبار فريق الرجاء الأول على الصعيد الوطني الذي اعتمد هذه التقنية، التي استعملها كلا من ريال مدريد الاسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
وبدوره اعتمد المكتب المسير هذا التطبيق في اجتماعه الأخير ليوم الجمعة قبل الماضي، والذي كان الأول له في زمن كورونا، حيث تطرق إلى كيفية مساهمة فريق الرجاء (جمعية ومكتبا مسيرا ولاعبين وأطرا تقنية ومنخرطين) في الصندوق الوطني لتدبير جائحة كورونا. فضلا عن الجمهور، الذي سيكون على موعد يوم 20 أبريل الجاري مع مباراة افتراضية ضد كوفيد 19، بعدما كانت مقررة يوم السبت الماضي.
وعموما فإن فريق الرجاء يواصل تدبير أموره اليومية عن بعد، ويراقب تطورات الوضع الصحي على المستوى الوطني، آملا أن يتم القضاء على هذه الجائحة في القريب.

على ذكر المباراة الافتراضية ضد كوفيد 19، سجلنا إقبالا متواضعا من الجماهير على التذاكر، لماذا بنظرك؟

شخصيا لا أعتقد ذلك، لأن عملية البيع تتم عبر الأنترنيت، والعدد الذي تم بيعه هو حقيقي، كما أن أرقامنا مضبوطة، وبالتالي فإن عملية البيع تتم بإيقاع عادي وشفاف.

ماهي توقعاتكم بشأن الآثار التي يمكن أن تخلفها تداعيات فيروس كورونا على الرجاء، خاصة إذا علما بأنه عاش في السنوات الأخيرة متاعب مالية كبيرة؟

أود أن أشير هنا إلى أن الرئيس وأعضاء اللجنة المالية قاموا بمجهود ملحوظ في هذه الفترة الأخيرة، حيث مكنوا جميع مستخدمي الفريق من مستحقاتهم المالية لشهر مارس، وهم يحرصون على متابعة الأحداث على الصعيد الوطني بدقة، آملين الانتصار على هذا الوباء، وأن تعود الحياة الرياضية إلى طبيعتها العادية.
إن جميع الفرق العالمية ستتضرر ماليا، لأنها لم تعد تحقق أي مداخيل، وتأثرت أحوالها المادية بشكل كبير، ونحن داخل فريق الرجاء لن نخرج عن هذه الحالة، لكننا يمكن أن نحقق بعض المداخيل في حال استئناف النشاط الكروي، حيث تنتظرنا نصف نهاية كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، وأيضا نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهما منافستان بإمكانهما أن توفرا مكافآت مالية مهمة، فضلا عن الدوري الاحترافي، الذي مازالت تنتظرنا فيه 15 مباراة، ولهذا فإننا غير قلقين بشأن المستقبل، في حال ما إذا استؤنفت المنافسات الخارجية ولم يتم إلغاؤها.

ماذا بشأن المستشهرين، هل سيحافظون على نفس طريقة التعامل في زمن ما بعد كورونا؟

أبدا، بالعكس فقد بادر المستشهرون والرعاة الذين نتعامل معهم إلى صرف كافة الأشطر المتبقية، حيث أوفوا بالتزامتهم كاملة، وهنا أود أن أشكرهم كثيرا، لأن مناخ التعامل بيننا يتسم بالصفاء والوضوح، فهم يوفرون لنا الدعم المادي، ونحن نوفر لهما انتشارا واسعا داخل العائلة الرجاوية. وعموما أقول إن لدينا مستشهرون ومحتضنون استثنائيون.

ماذا تعدون داخل الرجاء لعهد ما بعد كورونا؟

شخصيا أرى أن وضع ما بعد كورونا لكن يكون مثل ما قبلها، ونحن داخل الرجاء نراقب تطورات الأوضاع، وبناء على المستجدات سنحدد استراتيجيتنا المستقبلية. نحن الآن نتواجد في وضع مالي مستقر، حيث أدينا مستحقات الجميع، لكننا لا نعرف ماذا سيقع غدا.
إن الصعويات المالية مطروحة بحدة، وحتى داخل الأندية الكبرى بمختلف الدوريات، وأملنا أن تحمل لنا الأيام التي تلي 20 أبريل الجاري أخبارا سعيدة.

ماذا بشأن الأحكام الصادرة ضد الفريق، والتي يتعين عليه تنفيذها، على غرار قضيتي بلمعلم وفاخر؟

الظرفية الحالية غير ملائمة للتطرق إلى مثل هذه الأمور، لأن الشغل الشاغل لكافة مكونات الفريق هو القضاء على هذا الوباء، وتحسيس الجماهير والمواطنين بشكل عام بضرورة الالتزام بالتدابير الصحية التي فرضتها الحكومة المغربية، حتى ننتصر على هذا الوباء، وتمر هذه الظرفية الاستثنائية بأقل الخسائر. وعندئد يمكننا مناقشة كافة الأمور المؤجلة بالحكمة اللازمة.


الكاتب : حاوره إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 18/04/2020

أخبار مرتبطة

لا شك أن الفنانة كرسيت الشريفة، سوف تبقى شخصية غنية خصبة متعددة الجوانب، لأنها لم تكن فنانة اعتيادية أو مؤدية

  على بعد أيام من تخليد العيد الأممي للطبقة العاملة، تعود الشغيلة الصحية للاحتجاج، تعبيرا منها عن رفضها للإقصاء الذي

  تشكل القراءة التاريخية لتجارب بعض الأعلام المؤسسة للفعل السياسي و الدبلوماسي في المغرب المستقل، لحظة فكرية يتم من خلالها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *