الأندية تطالب الجامعة بعقد اجتماع ينهي حالة الارتباك التي خلقها تمديد الحجر الصحي

طالب عدد من مسؤولي الأندية الوطنية بمختلف الأقسام المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى عقد اجتماع طارئ من أجل مناقشة المستجدات الراهنة، خاصة في ظل تمديد فترة الحجر الصحي إلى غاية العشرين من شهر ماي المقبل.
وشددت مصادرنا على أن الموسم الكروي بات مهددا، وأن المكتب الجامعي مدعو إلى التداول في الاحتمالات الممكنة، لأن هذه حالة الحجر الصحي لا تشملها القوانين المنظمة للجامعة، وهو ما يفرض على المكتب الجامعة عقد اجتماع يناقش فيه الأوضاع ويقترح السيناريوهات الممكنة، بدل ترك الأندية تتخبط بين الشك واليقين.
وإذا كانت بطولة القسم الثاني قد عرفت إجراء 22 جولة، فإن بطولة الدوري الاحترافي الأول تعرف حالة ارتباك ملحوظ بسبب كثرة المؤجلات، حيث أن فريق الرجاء البيضاوي لم يجر سوى 15 مباراة، فيما خاض الوداد ونهضة بركان وحسنية أكادير والدفاع الجديدي 18 مباراة، ومولودية وجدة وأولمبيك آسفي ورجاء بني ملال ونهضة الزمامرة 19، فيما أجرى سريع وادي زم 21 مباراة، أما الفرق الأخرى فقد لعبت 20 جولة، الأمر الذي يفرض على لجنة البرمجة اعتماد جدول خاص ودقيق يحترم تكافؤ الفرص بين الأندية المتنافسة.
ومن النقط التي يتعين الحسم فيها عاجلا مباراة الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي، التي رافقها جدل كبير، بعد أن تمسك الفريق الأخضر بتأجيلها بسبب تواجده بالجزائر، في الوقت الذي أصرت فيه لجنة البرمجة على إجرائها في موعدها، الذي كان محددا يوم 07 يناير الماضي، وهو ما استحال على الفريق الأخضر، الذي كان متواجدا في الفترة ما بين 04 و10 يناير بالجزائر، حيث خاص مواجهتين أمام مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا وكأس العرب.
وفي المقابل بدأت أصوات أخرى تنادي بضرورة اعتبار هذا الموسم استثنائيا، داعية إلى إلغاء نظام النزول وزيادة عدد الدوري الاحترافي الأول، الذي سيرتفع إلى 18 فريقا، خاصة وأن فريقي المغرب الفاسي وشباب المحمدية يتصدران بطولة القسم الثاني، وبالتالي سيكون صعودهما مسألة وقت ليس إلا.
لكن هذا الطرح سيكون صعب التنفيذ، حيث نستحضر هنا حالة الدوري البلجيكي، الذي قررت الاتحاد المحلي إلغاءه، وهو ما رفضه الاتحاد الأوروبي، كما أن الاتحاد الدولي والكاف بادرا إلى تأجيل مسابقاتهما دون إلغائها، الأمر الذي سيكون من الصعب على الجامعة الخروج عن حالة الإجماع الدولي.
للإشارة فإن المكتب الجامعي لم يعقد أي اجتماع له منذ إعلان حالة الحجر الصحي الأولى، حيث يترك تدبير الأمور للطاقم الإداري، الذي اختار جزء كبير منه طريقة العمل عن بعد.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد أدى إلى فوضى في روزنامة الأحداث الرياضية، وصلت إلى حد تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، التي كانت مقررة هذا العام في طوكيو، بعدما تسبب في شلل شبه كامل في الرياضة العالمية.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/04/2020