المغرب ‬يتجه لتعميم إجراء التحاليل على ‬18 ‬مركزا وإمكانية إجراء ‬2000 ‬اختبار في ‬اليوم الواحد

من المقرر أن ‬يتم خلال الأسبوع الجاري ‬الحسم في ‬ملاءمة الاختبارات السريعة التي ‬اقتناها المغرب من عدمها، ‬إذ تتواصل الإجراءات المرتبطة بهذه الخطوة على قدم وساق، ‬حتى ‬يتم توسيع دائرة إجراء التحاليل التي ‬قد تصل إلى ‬2000 ‬اختبار كل ‬يوم، ‬وفقا لمصادر «‬الاتحاد الاشتراكي»‬، ‬التي ‬أكدت أن مراكز إجراء التحاليل المخبرية سيتم هي ‬الأخرى توسيع دائرتها والرفع من عددها لتصل إلى ما بين ‬16 ‬و‬18 ‬مركزا، ‬من أجل تسريع عملية القيام بالاختبارات والتوصل بالنتائج في ‬أسرع وقت، ‬وتطويق المخالطين للحسم في ‬وضعيتهم الصحية، ‬تفاديا لاستمرار انتشار العدوى.‬

وشددت مصادر الجريدة، ‬على أن المخالطين تتم متابعة وضعيتهم بكل جدية ومسؤولية من طرف ممثلي ‬وزارة الصحة والإدارة الترابية، ‬مبرزة أن هذه المراقبة هي ‬التي ‬جعلت الأرقام ترتفع في ‬الآونة الأخيرة، ‬إلى جانب الإصابات المسجلة على مستوى البؤر، ‬سواء الصناعية أو التجارية أو العائلية. ‬وأكدت مصادر «‬الاتحاد الاشتراكي»‬، ‬أن هناك معطى بالغ ‬الأهمية في ‬الظرفية الحالية والمتعلق بعدد الحالات المتواجدة بمصالح الإنعاش والعناية المركزة، ‬في ‬الوقت الذي ‬تراجعت فيه الأرقام المتعلقة بالحالات المرضية المؤكدة التي ‬تعاني ‬من مضاعفات صحية حين استقبالها، ‬وبالتالي ‬لا ‬يتطلب وضعها الاستشفاء في ‬هذه المصالح، ‬وهو ما ‬يؤكد على أن الحالة الوبائية في ‬المغرب ليست بتلك الحدّة المسجلة في ‬عدد من الدول الأخرى.‬
رقم آخر ‬يعتبر مؤشرا إيجابيا، ‬وإن كان مؤسفا، ‬وهو المتعلق بعدد الوفيات التي ‬لها صلة مباشرة بفيروس كورونا المستجد، ‬المتمثل في ‬143 ‬حالة وفاة، ‬الذي ‬عند مقارنته بنفس الحصيلة في ‬عدد من البلدان التي ‬تعاني ‬من نفس الجائحة الوبائية، ‬يتبين حجم الجهود التي ‬تم بذلها ونجاعة الإجراءات الاستباقية التي ‬اتخذتها بلادنا بفضل التعليمات الملكية، ‬تشدد مصادر الجريدة، ‬مبرزة أنه حتى إن تم الادعاء بأن قد تكون هناك حالات لوفيات ‬غير مباشرة بسبب المرض، ‬فإن هذا الأمر ‬يظل ‬غير معلّل، ‬بالنظر إلى أنه لم ‬يسجل أي ‬ضغط على المقابر. ‬وأوضحت ذات المصادر أنه إذا كانت أسرّة الإنعاش والعناية المركزة بكافة التجهيزات متوفرة ولا تعاني ‬من أي ‬اكتظاظ أو ارتفاع للطلب عليها، ‬فنفس الأمر ‬يشمل مخازن ومستودعات وحتى شاحنات التبريد، ‬التي ‬لا ‬يوجد أي ‬طلب عليها، ‬وهو ما ‬يبين أن الحالة الوبائية مسيطر عليها ويجب الانخراط في ‬حالة الطوارئ الصحية الجديدة بكل التزام ومسؤولية، ‬ومواصلة اعتماد الحذر واليقظة، ‬كما أكد على ذلك وزير الصحة في ‬التصريح الصحافي ‬الذي ‬تلاه مساء الأحد.‬
وبخصوص حالات الوفيات التي ‬سجّلها المغرب، ‬أكد عدد من المختصين لـ «‬الاتحاد الاشتراكي»‬، ‬أن كل حالة وفاة ‬يتم إعداد ملف طبي ‬خاص بها متكامل، ‬يُرسل إلى المصالح المركزية، ‬يبين كيف ولج الضحية المستشفى وفي ‬أية وضعية، ‬ونوعية الردود الناتجة عن المرض التي ‬أبداها قيد حياته، ‬إن كان الأمر ‬يتعلق بضيق للتنفس، ‬على سبيل المثال، ‬وما هي ‬نوعيته، ‬أم بتخثر للدم، ‬أو هبوط في ‬القلب أو مشكل في ‬الدماغ، ‬أو هبوط على مستوى الجسم، ‬إضافة إلى السن والجنس، ‬وإن كان ‬يعاني ‬من أمراض مزمنة أو لا، ‬مع تحديد طبيعتها عند وجودها، ‬ويتم القيام بتشريح علمي ‬نظري ‬كامل للجسم، ‬في ‬انتظار تجميع كل المعطيات التي ‬لها صلة بالوفيات، ‬واستخلاص القراءات والنتائج التي ‬ستسفر عنها.‬
وأكدت مصادر الجريدة، ‬أنه من الناحية العلمية، ‬فإن ‬50 ‬في ‬المئة من الوفيات عبر العالم تكون نتيجة لضيق التنفس، ‬وما بين ‬25 ‬و ‬30 ‬في ‬المئة بسبب مشاكل على مستوى القلب، ‬مشددة على أن الملفات الطبية المذكورة، ‬التي ‬يتم إعدادها وموافاة الوزارة بنسخ منها، ‬تهم كل المرضى بدون استثناء، ‬مبرزة أن هناك حالات للوفيات ولج أصحابها المستشفى وتم إدخالهم إلى مصالح الإنعاش في ‬اليوم الأول لوصولهم، ‬لأنهم كانوا في ‬وضعية صحية خطيرة ويعانون من مضاعفات وخيمة.‬
وكان وزير الصحة قد أكد مساء الأحد على أنه تم تسجيل ‬170 ‬حالة إصابة جديدة مؤكدة، ‬رفعت العدد الإجمالي ‬للمرضى إلى ‬2855 ‬مريضا ومريضة، ‬مع تسجيل ‬4 ‬وفيات أوصلت عدد الضحايا الين فارقوا الحياة بسبب الفيروس إلى ‬141 ‬ضحية، ‬في ‬حين وصل العدد الإجمالي ‬لحالات التعافي ‬إلى ‬327 ‬حالة. ‬أرقام سرعان ما ارتفعت إلى ‬غاية الساعة العاشرة من صباح الاثنين، ‬إذ بلغ ‬مجموع الحالات المؤكدة ‬2990 ‬إلى جانب ‬143 ‬حالة وفاة، ‬مقابل ‬340 ‬حالة شفاء.‬
وفي ‬جهة الدارالبيضاء سطات، ‬بلغ ‬عدد الحالات المؤكدة إلى ‬غاية مساء الأحد ‬782 ‬حالة، ‬ضمنها ‬108 ‬حالات للتعافي ‬و37 ‬حالة وفاة. ‬وسجلت منطقة آنفا بالعاصمة الاقتصادية، ‬أكبر رقم للإصابات، ‬بتسجيلها لـ ‬199 ‬حالة، ‬متبوعة بالحي ‬المحمدي ‬عين السبع بـ ‬102 ‬حالات، ‬فعين الشق بـ ‬87 ‬حالة، ‬ثم البرنوصي ‬بـ ‬77 ‬حالة، ‬فمولاي ‬رشيد التي ‬سجلت ‬44 ‬حالة إصابة مؤكدة، ‬ثم الحي ‬الحسني ‬بـ ‬41 ‬حالة، ‬و ‬40 ‬حالة مرضية في ‬الفداء مرس السلطان، ‬وأخيرا بن امسيك بـ ‬30 ‬حالة. ‬وبلغ ‬عدد الحالات المؤكدة بسطات ‬47 ‬حالة، ‬و ‬46 ‬في ‬النواصر، ‬أما في ‬المحمدية فجرى تسجيل ‬30 ‬حالة، ‬فـ ‬16 ‬في ‬مديونة، ‬و‬13 ‬ببرشيد، ‬ثم ‬10 ‬في ‬الجديدة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 21/04/2020