الجامعة تترك صلاحية تخفيض أجور اللاعبين للأندية

أعلن مصدر مسؤول أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تتوصل لحد الآن بأي طلبات من الأندية الوطنية في شأن تخفيض أجور لاعبيها وأطرها التقنية، على خلفية حالة الشلل التي فرضها فيروس كورونا على مستوى الأنشطة الرياضية وطنيا وعالميا.
وأضاف مصدرنا أن الجامعة تترك للأندية صلاحية مناقشة هذا الأمر مع اللاعبين والمدربين المرتبطين معها بعقود، تفعيلا للقاعدة القانونية الشهيرة «العقد شريعة المتعاقدين»، وأي قرار سيتم اتخاذه في هذا الشأن لن يعنيها في شيء، مشددا على أن للاعبين والأطر لهم الحق في القبول أو الرفض. مؤكدا على أن مثل هذه الأمور تناقش بالتفاوض التي تفرز حلولا وسطى ترضي كافة الأطراف.
وبادرت العديد من الأندية العالمية إلى اقتراح تخفيض أجور لاعبيها، وباشرت مفاوضات بهذا الشأن، وتوصل البعض منها إلى اتفاق مع لاعبيها بشأن النسب التي سيتم خصمها، خاصة في ظل التوقعات التي تؤكد بأن حجم الخسائر قد تصل ملايير الدولارات.
ويتوقع العديد من المهتمين بالشأن الرياضي الوطني أن يخلف تفشي وباء كورونا تداعيات كبيرة على الأندية الوطنية في مختلف الرياضات، متوقعة أن تبلغ نسبة الأضرار حوالي 70 بالمائة، لأن نظام الممارسة على الصعيد الوطني تحكمه كثيرا من مظاهر الهواية، كما أن الدولة تظل هي الممول الرئيسي للرياضة الوطنية، وبالتالي فإن حجم التأثير يتوقف على قيمة الدعم الذي سيخصص للأندية والجامعات.
وتنتظر مكونات كرة القدم الوطنية اجتماعا للمكتب المديري للجامعة من أجل البت والتداول في مستجدات الوضع الراهن، خاصة وأنه يبقى طارئا ولا يشمله النظام الأساسي للجامعة، وبالتالي يتعين البت فيه من طرف المكتب المديري، علما بان المكتب المديري للجامعة اختار سياسة الصمت، ولم يبادر إلى عقد اجتماع في هذا الشأن، سيما وأن تقنيات التواصل الحديثة تمنح مجموعة من التطبيقات التي يمكن اعتمادها لعقد اجتماع عن بعد، على غرار ما فعله المكتب المديري للجنة الوطنية الأولمبية والرجاء البيضاوي، في مناسبتين.
وتسود حالة من الارتباك مكونات كرة القدم الوطنية، خاصة بعد تمديد فترة الحجر الصحي إلى غاية 20 ماي المقبل، حيث ستجد الأندية نفسها مضطرة إلى تغيير برنامج تحضير لاعبيها، حيث ستصادف هذه الفترة شهر رمضان الأبرك، الذي يتطلب برنامجا تدريبيا وغذائيا خاصين، وبالتالي سيكون الممارسون مدعوين إلى تحمل مسؤولياتهم، والحفاظ على لياقتهم، وتفادي أي زيادة في الأوزان، التي سيكون تخفيفها بعد رفع الحجر الصحي صعبا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 23/04/2020

أخبار مرتبطة

      الكاتب الاول للحزب إدريس لشكر : الحكومة لها خلط مابين اهداف الحوار الاجتماعي والمقايضة بملفات اجتماعية مصيرية

السفير الفلسطيني: ندعو إلى دعم السلطة الفلسطينية وإلى مزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم بصمود منقطع النظير نعيمة

إن ما تحفل به هذه القاعدة الحاشدة من حضور شبابي تتمتع ملامحه بالثقة والأمل في مستقبل زاهر للبلاد والعباد، وتفرز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *