إدريس لشكر .. أولوياتنا دعم الفقراء والنساء وحماية المال العام من العبث

 

على هامش اجتماع الأحزاب مع رئيس الحكومة

 

أكد مصدر مطلع للجريدة بأن لقاء الأحزاب الممثلة في البرلمان مع سعد الدين العثماني، الذي جرى مساء أول أمس، بتقنية التواصل عن بعد، كان صريحا وإيجابيا واختفت فيه الاختلافات السياسية ،وعبر من خلاله الجميع عن قناعته بدعم الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لمواجهة الفيروس الفتاك وحماية بلادنا، وفي السياق أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي أن الأهمية لحماية المواطنين والمواطنات، وخاصة الفئات الهشة والقطاع غير الهيكل وضمان وصول المساعدات إليهم، كما أشار إلى أهمية حماية المال العام من العبث وضمان وصول الدعم للمستحقين والمستحقات واتخاذ الإجراءات الصارمة حتى لا تمتد الأيادي الآثمة وغير المستحقة لأموال الصندوق. وكشف لشكر أن وزارة المالية مطالبة بضمان حماية المال العام حيث تسير الأمور الآن بشكل إيجابي مما يعني استمرار الحرص مستقبلا، أوضح لشكر أنه من غير المعقول أن نقدم الدعم لقطاعات خاصة ما زالت تتوصل بمستحقاتها من طرف المواطنين، كما هو شأن البعض بالقطاع الخاص، حيث أوضح أن الاستفادة يجب أن تخضع لمعايير مضبوطة وقائمة ولا يجب أن يستفيد مدراء وأصحاب هذه المؤسسات من الأموال لأن المعني الأساسي بها هم المتضررون، مؤكدا على أهمية الدعم المباشر.
وشدد الكاتب الأول للحزب على أن الأولوية اليوم هي لأداء أجور الموظفين العموميين بهدف ضمان استمرار المرفق العمومي، إذا لا قدر واستمرت الأزمة، وكذا دعم الفئات الهشة المستحقة، كما شدد على أهمية استفادة المحتاجين في البوادي والجبال وتقديم الدعم لهم بمختلف الأشكال الممكنة، ومن ضمنهم الفلاحون الصغار المتضررون وحاملو بطاقة «راميد» والضمان الاجتماعي وباقي القطاع غير الهيكل، ومنهم الأرامل والنساء في وضعية صعبة، مشيرا إلى أن الأولوية اليوم للجانب الاجتماعي قبل أي شيء آخر.. وحسب بلاغ رسمي فقد تمحور الاجتماع حول الظرفية التي تمر منها بلادنا بسبب انتشار وباء فيروس كورونا «كوفيد-19»، وسبل مواجهة تداعياته الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكد رئيس الحكومة أن الاجتماع مناسبة لتوسيع دائرة التفكير وتعميق النقاش وفسح المجال للأحزاب السياسية للقيام بدورها في التأطير والتعبئة الوطنية لمواجهة تبعات هذه الجائحة، منوها بالمبادرات التواصلية لمختلف الأحزاب في هذه الظرفية الحساسة.
وأوضح رئيس الحكومة أنه بتوجيهات من جلالة الملك حفظه ، الذي يتابع الموضوع شخصيا، وعن كثب، اتخذت بلادنا عدة إجراءات استباقية واحترازية جنبت بلادنا الأسوأ، في مقدمتها فرض الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ الصحية، كما نوه رئيس الحكومة بالتعبئة الوطنية وبتلاحم المغاربة من أجل تجاوز تداعيات هذه الجائحة والتغلب عليها وفق مقاربة مغربية خالصة.
من جانبهم، نوه الحاضرون بالتعبئة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وكذا بالإجراءات والإنجازات النوعية التي عرفتها بلادنا خلال هاته الفترة.
كما أشاد قادة الأحزاب بمبادرة عقد هذا الاجتماع، مؤكدين على أهمية تكامل عمل مختلف المؤسسات، في احترام تام لمبادئ دولة الحق والقانون.
من جهة أخرى، كان الاجتماع مناسبة لإبلاغ رئيس الحكومة بعدد من ملاحظات الأحزاب، واقتراحاتها المرتبطة بهذه الظرفية الصعبة، كما أبدى الحاضرون انخراطهم في هذه التعبئة الوطنية، وكذا حرصهم من أجل إشراكهم في هذه اللحظة التاريخية وفي ما بعدها.

 


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 24/04/2020