ثمنت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا، نداء الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر، في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب والعالم، واقتراحه حكومة وحدة وطنية، نظرا للعواقب الوخيمة لتفشي الوباء على المستوى الاقتصادي، المالي، الاجتماعي، وما يتطلبه الموقف من تعبئة وطنية وجهود جبارة ليس فقط من أجل الانتصار على الوباء وتجنب الأسوأ على حياة المواطنين ، بل أيضا من أجل إنقاذ الاقتصاد الوطني وتجاوز هذه الأزمة غير المسبوقة على المستوى العالمي، وهو الدور الذي يمكن أن تقوم به حكومة وحدة وطنية، لمواجهة هذه التحديات الكبرى وتداعياتها على ما هو آني وما هو مستقبلي واستراتيجي. كما ثمنت مبادرة قيادة الحزب والكاتب الأول الاستمرار في أداء أجور العاملين بالمؤسسة الإعلامية، وكذا الموظفين الحزبيين رغم الظروف الاستثنائية.

ودعا حزب الاتحاد الاشتراكي بفرنسا، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، الحكومة المغربية، في هذه الظروف الاستثنائية، إلى تمكين مغاربة العالم العالقين بالمغرب من الالتحاق بأسرهم وبعملهم، في أسرع وقت، كما أعلن أمام البرلمان.
وسجلت الكتابة الإقليمية المجهود الذي قامت به السلطات المغربية والإجراءات الاحترازية على كل المستويات، والتي كانت موضع إجماع وطني بين كل الفرقاء السياسيين، والتعبئة الشاملة التي تمت من أجل مواجهة هذه الجائحة وهذه الوضعية الاستثنائية على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي، من خلال دعم مبادرة صندوق جائحة كورونا بالمغرب وتنوع المبادرات التضامنية بين المغاربة.
وطالبت الحكومة بتسريع مسطرة التحاق العالقين من المغاربة بفرنسا وأوروبا من أجل العودة إلى المغرب وإلى أسرهم وعملهم، وبتوسيع الدعم المقدم لبعض الفئات جراء جائحة كورونا ليشمل فئة الطلبة المغاربة بالخارج، وكذلك المهاجرين بدون إقامة قانونية .
ودعت الكتابة الإقليمية إلى تمكين مغاربة المهجر من الاستفادة من إمكانية تأجيل تسديد الديون على الأفراد التي أقرتها الحكومة المغربية.
وجددت تحيات التقدير الكبير للطاقم الطبي ورجال السلطة والجمعيات المتطوعة في هذه الظروف الخاصة، وكل الفئات التي تستمر في العمل لضامن الحد الأدنى من الخدمات العمومية، مثمنة مبادرات المجتمع المدني في المغرب وفي الهجرة من أجل مواجهة تداعيات وباء كورونا.
ودعت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا إلى طي صفحة الماضي وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي بالمغرب، وحرصها على القطيعة النهائية مع ممارسات الماضي من تضييق على الحريات وانتهاك لحقوق الإنسان.
وفي الختام دعا الاتحاد الاشتراكي بفرنسا إلى إشراك حقيقي لمغاربة العالم في مغرب مؤسسات ما بعد كورونا، لما لذلك من دور أساسي في تنظيم مغاربة العالم، واستعداده للمساهمة في بلورة استراتيجية واضحة في هذا المجال تركز على الانفتاح على مهارات مغاربة العالم والاهتمام بالشباب والكفاءات.