وصايا مفتوحة على العقل والوجدان 10- عبد اللطيف اللعبي

 

لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..

 

كاتب وشاعر ومترجم مغربي، مهتم بالآداب الفرنكفونية، وعضو اتحاد كتاب المغرب. أسس سنة 1966 مجلة أنفاس. كما اهتم بالمسرح، حيث شارك سنة 1963 في تأسيس المسرح الجامعي المغربي. أعتقل بسبب نشاطه السياسي سنة 1972، حيث كان من مؤسيي حركة إلى الأمام، ولم يسترجع حريته إلا سنة 1980 على إثر حملة دولية واسعة. سنة 2009 حصل على جائزة غونكور الفرنسية للشعر. وفي سنة 2011 فاز بالجائزة الكبرى للفرانكفونية التي تمنحها أكاديمية اللغة الفرنسية:
– في زمن العولمة وتفتت الدولة الوطنية وظهور تهديدات من نوع جديد، يبقى الجواب الوحيد على هذا الوضع هو أن يظل المثقف والمبدع واقفين بعنادهما ووعيهما وأحلامهما المتصلة بأصل البشرية: الحرية والعدالة.
– إن صمت الرموز الثقافية وسكونها لهما انعكاس سلبي على الناشئة، إذ كيف يمكن ربح هذا الشباب كقوة لصنع المواطنة وربح المستقبل إذا ما تراجع النموذج إلى الوراء؟
– يؤلمني، أنا الذي أكتب بالفرنسية، أن أشهد حالة من التنازل عن العمق العربي، ذلك أننا نتنازل عن مكون أساسي من ماضينا ومستقبلنا كشعوب.
– لا تعتبر المأساة التي تحدث لك شيئا استثنائياً غير عادي يخصك وحدك، من الضروري ان تفكر بمأساتك في ارتباطها مع مأسي الاخرين.
– لا مجال للاستسلام للتيارات الجارفة، وبدل أن نركب موجة الهلع، ينبغي علينا أن ننخرط في تعبئة فكرية جديدة.
– لا يمكن أن أغادر خندق الدفاع عن القضية الفلسطينية، لأن وظيفتي هي الإلحاح على عدالة هذه القضية.
– الإبداع حاجة باطنية ملحة، فنحن نكتب لنلتقي مع الآخر، لنتقاسم معه ما تعطينا الحياة.
– السجن مكان معركة هدفها تدمير الانسان.
– من أشعاره:
لا أنكر..الكتابة ترف..إلا أنه الترف الوحيد..حيث لا يستغل الإنسان.. إلا نفسه..

 

 


الكاتب : عاطف محمد

  

بتاريخ : 06/05/2020

أخبار مرتبطة

يقدم كتاب “ حرب المئة عام على فلسطين “ لرشيد الخالدي، فَهما ممكنا لتاريخ فلسطين الحديث، بشَـن حـرب استعمارية ضد

يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن،

نعود مجددا إلى «حياكة الزمن السياسي في المغرب، خيال الدولة في العصر النيوليبرالي»، هذا الكتاب السياسي الرفيع، الذي ألفه الباحث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *