من أجل الحيلولة دون تفشي «كوفيد 19 « بإقليم ميدلت

اختبارات بوحدات إنتاجية والسجن المحلي، معاينة دار المسنين وزيارة الدواوير المعزولة

 

أكدت المندوبية الإقليمية للصحة بميدلت، «أن 42 شخصا غادروا المستشفى بينهم مواطنة أنجبت مولودا أنثى، وهي بصحة جيدة،» مشيرة إلى «أن خمسة أشخاص توجهوا، في ظروف صحية سليمة، صوب بيوتهم، بمنطقتي الريش وتكندوزت، بعدما قضوا فترة نقاهة بفندقين متفرقين بالمدينة تحت العناية الطبية اللازمة لفريق متعدد الاختصاصات من المستشفى الإقليمي، إلى أن تعافوا كليا من مرض كوفيد 19، بينهم مواطنة وضعت مولودا ذكرا «.
وحسب المصدر ذاته ، « فإنه بإمكان هؤلاء استئناف حياتهم بصفة طبيعية، بعد أن تعافوا وعادوا لمنازلهم بمنطقة الريش والنواحي، بمن فيهم والدة الرضيعة التي وضعت حملها بعملية قيصرية ناجحة»،هذه الأخيرة « لم يفتها توجيه شكرها، بنبرة مؤثرة، لكافة الأطر الصحية والتمريضية التي عملت على علاجها من الفيروس، هي وزوجها المصاب كذلك، وهو ابن مواطنة أصيبت بالفيروس وشفيت بدورها».
وفي ذات السياق، كشفت مصادر طبية «أن المندوبية الإقليمية للصحة سجلت، إلى حدود الجمعة ثامن ماي،900 اختبار على مستوى الإقليم،وأثبتت التحاليل المخبرية تسجيل 48 حالة مؤكدة، جلها من عائلات مترابطة، بمنطقة الريش والنواحي، شفيت منها 42 حالة في ظرف وجيز، قبل تسجيل حالة وافدة من الحسيمة، فيما جرى الاحتفاظ بباقي الحالات تحت الرعاية الطبية بمصلحة العزل الصحي»، لافتة إلى أن « مندوبية ميدلت تصدرت باقي مندوبيات جهة درعة تافيلالت بنسبة 70 بالمائة في ما يتعلق بحالات الشفاء».
وارتباطا بالموضوع ذاته، أكدت مصادرنا « أن الأطقم الطبية والتمريضية، تحرص، بتنسيق مع السلطات المختصة، على تفعيل مخططها المسطر ضمن التدابير الممنهجة في مواجهة زحف وباء كورونا المستجد، والتحكم في خريطة الإصابات،وذلك من خلال تحريات ميدانية وحملات استباقية شاملة لكل الفئات العائلية أو التجمعات البشرية ، تفاديا لما يمكن أن ينتج عن المخالطة من بؤر، حيث يتم التعامل مع الوضع بالتحاليل المخبرية، وفق اجراءات بروتوكول الحماية والعلاج الذي أقرته وزارة الصحة».
وفي إطار الحملات الاستباقية، «قامت الفرق والأطقم الصحية بإجراء اختبارات صحية على عدد من العاملين بالوحدات التجارية والانتاجية، وتفاعلا مع بلاغات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، تم إجراء اختبارات طبية على حوالي 140 شخصا بالسجن المحلي لميدلت،في خطوة استباقية ووقائية، للكشف المبكر عن أية حالة ممكنة، تفاديا لتفشي الوباء داخل المؤسسة السجنية، وشملت هذه الاختبارات موظفين ونزلاء، إضافة إلى عاملين بالمطبخ والمستودع والتموين، كما تم إخضاع النزلاء المفرج عنهم للمراقبة الصحية والفحوصات الطبية، في إطار إجراءات محاربة فيروس كورونا عبر المخالطة، مع الإلحاح عليهم بالالتزام بالعزل الصحي إلى حين التأكد من نتائج التحاليل المخبرية». من جهة أخرى «وبتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية، تم العمل على مراقبة القادمين من مدن أخرى، للتأكد من سلامتهم، سيما القادمين المناطق الموبوءة، من باب اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة لمنع تسلل الفيروس « تؤكد نفس المصادر .
هذا، وقد سبق القيام «بزيارة ميدانية تفقدية لمخيم بلدي تم الاطلاع فيه على الحالة الصحية لعدد من السياح من جنسيات مختلفة، مقيمين بالمخيم، حيث جرى إخضاعهم لفحوصات طبية، مع إمدادهم بكمامات للوقاية، إلى جانب معاينة دار المسنين، ومركز تصفية الدم ، للوقوف على مدى تفعيل التدابير الاحترازية المتخذة ، كما تم عقد لقاء تنسيقي مع أطباء القطاع الخاص بالمدينة « .
و»تفعيلا للخطوات الاستباقية ، تواصل الأطقم الطبية تنقلاتها بين المناطق والدواوير التابعة للنفوذ الترابي للإقليم، من ضمنها دواوير الريش، من أجل القيام بعمليات الفحص والاختبار وجرد الأشخاص المخالطين للحالات المصابة، رغم صعوبة التنقل للدواوير المعزولة والجبلية، والتي تجبر الفرق الطبية على المشي لمسافات طويلة» تختم المصادر نفسها.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 13/05/2020